مخاوف من تمدد الاحتلال وبناء قواعد جنوب سوريا
مخاطر من توسع الإحتلال في جنوب سوريا

أخبار ليبيا 24
في الوقت الذي يعيش فيه السوريون فرحة النصر والتحرر من نظام بشار الأسد المستبد، إلا أن الخطر الإسرائيلي يحدق بهم، بعد أن استولى الاحتلال على أراضي جنوب سوريا.
توسع إسرائيل على الأراضي السورية
حينها بررت إسرائيل اجتياحها لسوريا، لدواعي أمنية بعد انهيار نظام الأسد، وأكد الجنود للمواطنين أن وجودهم مؤقت. ولكن اليوم بعد مرور بضعة أشهر من إعلان سقوط الأسد، وتنصيب أحمد الشرع رئيساً للحكومة الانتقالية في البلاد، لا تزال قوات إسرائيل متمركزة في مواقعها، بل على العكس توسعت وتوجد علامات للاستقرار ومخاوف من الاحتلال لتلك الأراضي.
مخاوف من بناء قواعد عسكرية
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، تعمل إسرائيل على بناء قواعد عسكرية في المناطق والبلدات التي اجتاحتها، ويقول رئيس بلدية جباتا الخشب محمد مريود، الذي شاهد القوات الإسرائيلية تبني موقعاً عسكرياً جديداً على حافة قريته “إنهم يبنون قواعد عسكرية؛ فكيف سيكون وجودهم مؤقتاً؟”.
وتُظهِر صور الأقمار الاصطناعية التي فحصتها «واشنطن بوست» أكثر من نصف دزينة من المباني والمركبات في القاعدة الإسرائيلية بجباتا الخشب، مع بناء متطابق تقريباً على بُعد 5 أميال إلى الجنوب. وكلاهما متصل بطرق ترابية جديدة تؤدي إلى أراضٍ في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وتُظهر الصور أيضاً منطقة من الأراضي التي تم تطهيرها، والتي يقول الخبراء إنها تبدو وكأنها بداية لقاعدة ثالثة، على بُعد بضعة أميال أخرى إلى الجنوب.
نقضت إسرائيل معاهداتها مع سوريا
ومع انهيار نظام الأسد، نقضت إسرائيل كل الاتفاقيات التي أبرمتها سابقاً مع سوريا، اخترقت الدبابات والقوات الإسرائيلية «خط ألفا» الذي رسم حدود وقف إطلاق النار على مدى نصف القرن الماضي، وأصبح منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة.
تتحرك القوات الإسرائيلية ذهاباً وإياباً داخل المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 90 ميلاً مربعاً، والتي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا. وقالت إسرائيل إنها تعتبر هذه الصفقة باطلة بعد انهيار نظام الأسد.
ووفقا لشهود العيان، منذ دخولهم سوريا، أقام الجنود الإسرائيليون أيضاً نقاط تفتيش وأغلقوا الطرق وداهموا المنازل وشردوا السكان وأطلقوا النار على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد وجودهم.
لايزال الوضع غير واضح أمام السوريون الذين تواجههم الكثير من التحديات لجعل دولتهم مستقرة، في ظل الحرب المحيطة بهم في فلسطين، وخطط إسرائيل في التمدد والتوسع على حساب الدول العربية.