الشتاء والفيروسات.. أرقام تدق ناقوس الخطر
الإنفلونزا وكوفيد والفيروس المخلوي.. موجة جديدة تهدد الصحة

أخبار ليبيا 24– انفوغرافيك 24
-
النسب المئوية للفيروسات: من الأكثر انتشارًا؟
-
الشتاء القارس وارتفاع الإصابات.. علاقة لا يمكن تجاهلها
-
التوزيع العمري للعدوى: الفئات الأكثر تعرضًا للخطر
-
اللقاحات والوقاية.. درع الحماية في مواجهة الفيروسات
مع دخول فصل الشتاء، تتصاعد المخاوف الصحية من انتشار الفيروسات الموسمية، حيث تشير الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن المركز الوطني لمكافحة الأمراض إلى أرقام مثيرة للقلق. ففي ظل انخفاض درجات الحرارة، تصبح بيئة مثالية لانتشار الفيروسات التنفسية، ما يضع القطاع الصحي أمام تحديات متزايدة.
الشتاء والفيروسات: هل نشهد موجة وبائية جديدة؟
تُظهر البيانات الحديثة نسب انتشار الفيروسات التنفسية، حيث احتلت الإنفلونزا B الصدارة بنسبة 47%، تلتها الإنفلونزا A بنسبة 38%، بينما سُجلت حالات الفيروس المخلوي التنفسي بنسبة 10%، في حين لا يزال كوفيد-19 حاضرًا بنسبة 5%. هذه الأرقام تعكس واقعًا صحيًا يستدعي اهتمامًا بالغًا، خاصة في ظل التشابه الكبير بين أعراض هذه الفيروسات وصعوبة التمييز بينها دون فحوصات مخبرية دقيقة.
التوزيع العمري للإصابات: من الأكثر تأثرًا؟
تشير الإحصائيات إلى أن الفئات العمرية المختلفة تتأثر بنسب متفاوتة تبعًا لنوع الفيروس:
- الإنفلونزا A تصيب البالغين بشكل أساسي، حيث تمثل نسبة 60% من الحالات بين من تجاوزوا سن 18 عامًا.
- الفيروس المخلوي التنفسي يستهدف الأطفال دون 18 عامًا بنسبة 86% من الحالات، مما يجعله تهديدًا صحيًا كبيرًا لهذه الفئة.

أعراض متشابهة.. وخطورة كامنة
تتشارك الفيروسات التنفسية في العديد من الأعراض، ما يجعل التشخيص السريري تحديًا أمام الأطباء، وتشمل هذه الأعراض:
- ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة
- آلام الحلق والسعال الجاف
- الإرهاق العام وآلام العضلات
- ضيق التنفس في الحالات الشديدة
ومع تشابه الأعراض، تبرز أهمية إجراء الفحوصات المخبرية لتحديد الفيروس المسؤول بدقة، مما يساعد في توجيه العلاج المناسب لكل حالة.
الوقاية واللقاحات: السلاح الأمثل لمجابهة الانتشار
يُجمع الأطباء على أن التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية يظل أحد أهم وسائل الحماية، حيث يقلل من حدة الإصابة ويحد من المضاعفات الخطيرة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مثل:
- كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة
- الأطفال دون سن الخامسة
- النساء الحوامل
- العاملين في القطاع الصحي
كما يُوصى باتباع تدابير وقائية إضافية، مثل:
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
- تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.
- تعزيز المناعة عبر نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
- ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة.
المخاوف من كوفيد-19: هل ما زال يشكل خطرًا؟
على الرغم من انخفاض نسبة الإصابات بكوفيد-19 مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن الفيروس لا يزال متواجدًا، ما يستدعي الحذر، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات. وأثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين تلقوا لقاحات كورونا يكونون أقل عرضة للإصابة بالمضاعفات الشديدة، مما يجعل التطعيم خيارًا ضروريًا إلى جانب لقاح الإنفلونزا.
القطاع الصحي في مواجهة الأزمة
في ظل هذه الأرقام، تتجه الأنظار إلى مدى جاهزية المؤسسات الصحية لاستقبال الحالات المتزايدة. حيث يعكف القطاع الصحي على تعزيز قدراته، من خلال:
- زيادة حملات التوعية حول أهمية اللقاحات.
- تعزيز القدرة الاستيعابية للمستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة.
- توفير الأدوية المضادة للفيروسات بكميات كافية.
- إجراء الفحوصات التشخيصية للكشف عن الفيروسات بشكل دقيق.
ختامًا: كيف نحمي أنفسنا؟
لا يمكن إنكار أن فصل الشتاء يحمل معه تحديات صحية كبيرة، لكن الوعي المجتمعي واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة يساهمان في الحد من انتشار الفيروسات وتقليل تأثيرها. ويبقى التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا هو الحل الأمثل لتقليل مخاطر العدوى، جنبًا إلى جنب مع الالتزام بالتدابير الوقائية المعروفة. فالصحة مسؤولية مشتركة، تبدأ من الفرد وتمتد إلى المجتمع بأسره.