الأخبارتقاريرليبيا

مجلس الأمن وليبيا.. هل آن أوان الحسم

الانتخابات الليبية بين الأمل والجمود السياسي

أخبار ليبيا 24

  • أزمة بلا نهاية.. ليبيا في مأزق مستمر
  • قوانين انتخابية عالقة.. هل تقترب الحلول
  • حكومة موحدة أم انقسام مستمر؟ الرهان الأكبر
  • مجلس الأمن.. هل يدفع باتجاه انتخابات وطنية

ليبيا بين مطرقة الانقسام وسندان الانتخابات.. هل ينجح مجلس الأمن في حل اللغز؟

في مشهد يتكرر منذ سنوات، يعود الملف الليبي إلى أروقة مجلس الأمن الدولي، حيث تعقد جلسة مرتقبة خلال فبراير الجاري لمناقشة الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بـ ليبيا. جلسة قد لا تكون كسابقاتها، إذ تأتي في وقتٍ تتفاقم فيه التحديات، وسط استمرار الانقسام السياسي وغياب خارطة طريق واضحة تفضي إلى انتخابات وطنية تنهي دوامة الفوضى.

انقسام السلطة.. حجر العثرة الأكبر

لم يعد خافيًا على أحد أن ليبيا ترزح تحت وطأة حكومتين متنافستين، هذا الانقسام السياسي ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة تراكمات سنوات من الخلافات حول الشرعية والصلاحيات، ليُعرقل كل محاولة نحو الاستقرار.

منذ تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021، دخلت البلاد في حالة من الجمود السياسي، أفرزت تحديات أمنية واقتصادية، وأعاقت كل المساعي الأممية والدولية لإرساء حل مستدام. ورغم الضغوط الداخلية والخارجية، لا تزال الأطراف المتنازعة تتمترس خلف مواقفها، غير عابئة بمطالب الشعب الليبي الذي يتطلع إلى مرحلة جديدة تضع حدًا للفوضى.

القوانين الانتخابية.. المعضلة التي لم تُحل بعد

تُعد القوانين الانتخابية واحدة من أكثر القضايا الشائكة التي تعيق تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف المعنية بشأن قواعد الترشح والعملية الانتخابية برمتها. لهذا السبب، تعتزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تشكيل لجنة فنية من الخبراء الليبيين، لوضع خيارات وحلول للخلافات القانونية التي عطّلت الانتخابات في السابق.

وفي هذا السياق، تؤكد ستيفاني خوري، القائم بأعمال المبعوث الأممي لحين تولي حنا تيتيه مهام منصبها، أن العملية الجديدة التي تقودها تهدف إلى إنهاء الانسداد السياسي، ووضع الأسس الضرورية لإجراء انتخابات شفافة تعكس إرادة الليبيين. لكن، يبقى التساؤل: هل ستلقى هذه المبادرة قبولًا لدى الأطراف المتصارعة؟

مجلس الأمن.. هل ينجح في كسر الجمود؟

تظل قضية توحيد السلطة التنفيذية واحدة من الأولويات القصوى لمجلس الأمن، إذ يُعد تحقيق هذه الخطوة ضروريًا لضمان إجراء الانتخابات في بيئة سياسية مستقرة. ومن المتوقع أن يمنح الاجتماع المقبل لأعضاء المجلس فرصة لدراسة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتسهيل الحوار بين الفرقاء الليبيين.

وبحسب بعض المصادر، قد يشهد الاجتماع المغلق مناقشة صريحة بين ممثلي الحكومتين المتنافستين، بهدف تقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق مبدئي حول آلية إنهاء الانقسام السياسي. لكن العقبة الأبرز تكمن في غياب الثقة بين الأطراف الليبية، مما يجعل أي اتفاق هشًا وقابلًا للانهيار في أي لحظة.

الحل الليبي بأيادٍ ليبية.. هل يتحقق؟

لطالما شدد المجتمع الدولي على ضرورة أن تكون الحلول السياسية في ليبيا بقيادة ليبية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي زادت من تعقيد المشهد. إلا أن غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى بعض الأطراف حال دون تحقيق ذلك، في ظل استمرار النفوذ الخارجي، وتضارب المصالح الدولية في ليبيا.

لكن، وعلى الرغم من كل العقبات، يبقى الأمل معقودًا على إرادة الشعب الليبي، الذي يطالب بإنهاء سنوات الفوضى، وإرساء دولة قائمة على المؤسسات، لا الميليشيات والمصالح الضيقة. فهل تكون الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن خطوة نحو الحل، أم مجرد محطة جديدة في مسلسل طويل من الاجتماعات غير المثمرة؟


المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى