استطلاعات

جمهورنا: تيتيه لن تأتي بحل للأزمة الليبية

استياء الشارع من قدرة البعثة الأممية من حل الأزمة السياسة

أخبار ليبيا 24

في خضم وضع سياسي واقتصادي هش ومعقد في آن، يجعل الليبيون أمام مرحلة انتقالية أبدية مع تشبث من هم في السلطة بكراسيهم، تأتي المبعوثة الأممية الجديدة لدى ليبيا هانا تيتيه، بمهمة إرساء الاستقرار التي فشل في إرسائها زملائها السابقين على مدار أكثر من عشر سنوات.

مهمة معقدة لمشهد سياسي مركب التعقيد

الأزمة السياسية المعقدة التي تعيشها البلاد منذ سنوات طويلة وفشل مخرجات الحوار السياسي في 2021 التي نتجت عنه حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية ومغتصبة للسلطة، جعلت كافة الأجسام السياسية الأخرى تتمدد شرعيتها بالتوازي، بل أن الصراع والإنقسام أنتج أيضا مجلسين للأعلى للدولة، بعد خلاف رئاسته بين خالد المشري ومحمد تكالة، كل هذا التعقيد السياسي على الأرض يجعل من مهمة تيتيه صعبة وشائكة.

بالتوازي يعمل مجلس النواب على الدفع بإنشاء حكومة جديدة تهيئ الوضع لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، إلا أن هذا الحل يبدو لم يحظ بتوافق على المستويين المحلي والدولي، إذ لم نر هذه الحكومة إلى اليوم على الرغم من الحديث عنها منذ العام الماضي 2024.

تيتيه والتي في مهمة تستدعي إلى مفاوضات طويلة وجادة، ورغبة حقيقية من الأطراف الليبية في حل النزاع السياسي، وتوافق المجتمع الدولي الذي يرى في بقاء ليبيا في حالة صراع وعدم استقرار يخدم مصالحه، لاسيما أن بلادنا تتوسط البحر المتوسط و مورد أساسي للنفط لأوروبا وأمريكا.

تفاؤل حذر لمهمة تيتيه

على الرغم من كل هذه التحديات التي تواجه تيتيه، لتحقيق نتائج على أرض الواقع، يرى البعض أنها ذات خبرة كفيلة على وضع حلول للأزمة الليبية المعقد، إذ تتمتع بخبرات واسعة في الدبلوماسية وحل النزاعات، إذ شغرت كوزيرة لخارجية غانا، إلى جانب دورها السابق كممثل خاص للأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، تجعلها قادرة على أداء مهمتها المعقدة.
يقول المحلل السياسي الغاني كوفي أنان إن سجل هانا تيتيه «يتحدث عن نفسه، وتعيينها هو شهادة على ثقة الأمم المتحدة في قدرتها على دفع تقدم حقيقي في ليبيا، ومع ذلك، فإن الطريق أمامها محفوف بالتحديات، وسوف يعتمد نجاحها على تعاون أصحاب المصلحة الليبيين والمجتمع الدولي”.

وتعقيبا على رسالة تيتيه حول تعيينها مبعوثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، يضيف أنان “عكست رسالة تيتيه التزامها الشخصي بالخدمة واعترافها بالتضحيات المطلوبة في مثل هذا الدور عالي المخاطر، فهذه ليست مجرد مهمة مهنية، إنها دعوة للمساهمة في السلام والاستقرار في منطقة عانت الكثير”.

نتيجة الاستطلاع

وحول ما مدى قدرة تيتيه في إرساء حل للأزمة الليبية، استطلعنا جمهورنا، قراء أخبار ليبيا 24 على فيسبوك، وأجمع الجمهور على صعوبة نجاح تيتيه في مهمتها مع وجود الطبقة السياسية الفاسدة، التي لا تريد استقرار البلاد.

وتقول المتابع (سالم عيسى) “فرحانين جماعة البرلمان والدولة بتكليف مندوبة جديدة، في ليبيا باش يبقو هم في السلطة إلى الأبد. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم”.

في حين علق المتابعة (خارق خارق) على الاستطلاع بـ “لا” ولن تستطيع التوصل لحل للأزمة السياسية.

IMG 8457 IMG 8458

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى