
أخبار ليبيا 24
-
Stoxx 600 يقود الأسواق الأوروبية إلى إغلاق تاريخي جديد
-
DAX الألماني وCAC الفرنسي يحققان مستويات قياسية وسط تفاؤل المستثمرين
-
Shell تصعد رغم تراجع أرباحها.. وH&M تخيب التوقعات
-
تخفيض الفائدة للمرة الخامسة.. هل يستمر دعم الأسواق؟
الأسواق الأوروبية تحقق مكاسب تاريخية مع استمرار تخفيض الفائدة
إغلاق قياسي للأسواق الأوروبية وسط إجراءات تيسير نقدي متواصلة
في خطوة جديدة تؤكد نهج التيسير النقدي الذي يتبعه البنك المركزي الأوروبي، أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية جلسة التداول على مستويات قياسية غير مسبوقة، مدفوعة بخفض خامس على التوالي في أسعار الفائدة، مما عزز شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر.
الأسواق تتفاعل مع السياسة النقدية الأوروبية
سجل مؤشر Stoxx 600 الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 0.86% ليصل إلى 538.84 نقطة، وهو مستوى قياسي جديد، وسط تعافي واسع النطاق بعد التراجعات التي شهدتها الأسواق العالمية بسبب عمليات بيع واسعة في قطاع التكنولوجيا مطلع الأسبوع.
أما مؤشر DAX الألماني، فقد ارتفع بنحو 0.41% ليصل إلى 21727.20 نقطة، ليواصل بذلك مساره الصاعد مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين بشأن السياسة النقدية المخففة. وفي بريطانيا، صعد مؤشر FTSE 100 بنسبة 1.04% مسجلاً 8646.88 نقطة، بينما أغلق مؤشر CAC 40 الفرنسي عند 7941.64 نقطة بارتفاع قدره 0.88%.
التيسير النقدي مستمر رغم التضخم
أعلن البنك المركزي الأوروبي خفضًا جديدًا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل معدل الفائدة على الودائع إلى 2.75%، في خطوة متوقعة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد رغم استمرار الضغوط التضخمية. ورغم تزايد الضغوط الناجمة عن ارتفاع الأسعار، يبدو أن البنك ملتزم باستراتيجيته الداعمة للنمو الاقتصادي على حساب كبح التضخم.
جدول: تطورات سعر الفائدة في البنك المركزي الأوروبي
التاريخ | معدل الفائدة السابق | معدل الفائدة الجديد | نسبة التغيير |
---|---|---|---|
يونيو 2024 | 3.50% | 3.25% | -0.25% |
سبتمبر 2024 | 3.25% | 3.00% | -0.25% |
نوفمبر 2024 | 3.00% | 2.85% | -0.15% |
يناير 2025 | 2.85% | 2.75% | -0.10% |
الاقتصاد الأوروبي بين الانكماش والاستقرار
تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى انكماش اقتصادي واضح في ألمانيا وفرنسا خلال الربع الأخير من عام 2024، مما يعكس استمرار التحديات التي تواجه أكبر اقتصادين في منطقة اليورو. وعلى الرغم من ذلك، ظل اقتصاد المنطقة ككل مستقراً نسبيًا، وفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية.
يقول ريتشارد فاجنر، المحلل الاقتصادي في بنك “Commerzbank”:
“بينما يُظهر خفض الفائدة دعماً للأسواق، إلا أنه قد يكون سلاحًا ذا حدين إذا استمر التضخم في الارتفاع ولم تحقق السياسات النقدية تأثيرها المأمول في تعزيز النمو الحقيقي.”
نتائج الشركات الكبرى.. تفاوت بين الأداء والآمال
إلى جانب مكاسب الأسواق، شهدت جلسة التداول إعلان نتائج أعمال عدد من الشركات الكبرى، حيث جاءت بعضها إيجابية، بينما خيبت أخرى آمال المستثمرين:
- Shell: ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 3% رغم إعلانها عن تراجع كبير في أرباحها السنوية، لكن قرارها بزيادة التوزيعات النقدية بنسبة 4% وإطلاق برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار عزز من ثقة المستثمرين.
- H&M: سجلت الشركة أرباحًا تشغيلية فاقت التوقعات بفارق طفيف، لكن مبيعاتها جاءت أقل من المتوقع، مما أدى إلى تراجع سهمها بنسبة 4%.
- Deutsche Bank: أعلن البنك عن انخفاض حاد في أرباحه للربع الأخير من العام، مما أدى إلى تراجع سهمه بنسبة 3%.
التوقعات المستقبلية: هل يستمر الصعود؟
مع استمرار البنك المركزي الأوروبي في اتباع نهج السياسة النقدية التيسيرية، يترقب المستثمرون بحذر بيانات التضخم القادمة، والتي قد تحدد مسار الأسواق في الأشهر المقبلة. وبينما يستفيد قطاع الأسهم من بيئة الفائدة المنخفضة، فإن أي إشارات على ارتفاع التضخم قد تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق.
في ظل هذه التطورات، يظل السؤال الأبرز: هل يمكن للأسواق الأوروبية الحفاظ على هذا الزخم الصعودي، أم أن هناك مفاجآت قد تعيد خلط الأوراق؟