إقتصادالأخبار

النفط يهوي 3% بسبب الذكاء الاصطناعي وركود الأسهم

DeepSeek تفجر أزمة بأسواق النفط وتزيد مخاوف الركود

أخبار ليبيا 24

  • أسعار النفط تسجل أدنى مستوياتها خلال أسبوعين.
  • ترامب يضغط على أوبك لخفض الأسعار وإنهاء الحرب.
  • الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة يربك أسواق الطاقة.
  • بيانات صينية ضعيفة تزيد مخاوف الطلب العالمي.

تواجه أسواق النفط عاصفة جديدة تهدد استقرارها وسط تراجع حاد في الأسعار بنسبة بلغت 3%، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ مطلع الشهر الجاري. هذا الانهيار جاء على خلفية التوترات التي أشعلتها التكنولوجيا في قلب الأسواق المالية، بعد إعلان الشركة الصينية الناشئة “ديب سيك” عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة، مما دفع المستثمرين إلى إعادة التفكير في خياراتهم.

أسعار النفط تهوي 3% بسبب خسائر أسهم التكنولوجيا وتراجع الطلب الصيني، وسط ضغوط من ترامب على أوبك لخفض الأسعار وإنهاء حرب أوكرانيا.
أسعار النفط تهوي 3% بسبب خسائر أسهم التكنولوجيا وتراجع الطلب الصيني، وسط ضغوط من ترامب على أوبك لخفض الأسعار وإنهاء حرب أوكرانيا.

ركود الأسواق وضبابية المستقبل
في “وول ستريت”، انتشرت عدوى التراجع من أسهم التكنولوجيا إلى قطاع الطاقة، مما انعكس سريعاً على أسعار النفط التي سجلت أدنى مستوياتها منذ يناير. ولم يكن العامل التكنولوجي وحده سبباً في هذا الانخفاض؛ إذ ألقت البيانات الاقتصادية الصينية الباهتة بظلالها الثقيلة على توقعات الطلب العالمي، ما أضاف مزيداً من القلق للمستثمرين.

ترامب.. ورقة ضغط جديدة على أوبك
من جانبه، لم يفوت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الفرصة لاقتناص الأضواء. في خطابه الأخير، دعا ترامب منظمة أوبك لتخفيض الأسعار بهدف ضرب القوة الاقتصادية لروسيا، في محاولة لوقف حرب أوكرانيا. وهدد بإجراءات تصعيدية ضد روسيا وحلفائها إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع. هذه التصريحات زادت من حالة التوتر والريبة في أسواق النفط العالمية.

التكنولوجيا والاقتصاد.. حرب من نوع جديد
إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من قبل “ديب سيك” لم يكن مجرد ابتكار تكنولوجي، بل أصبح عامل تغيير جذري يؤثر على مجريات الاقتصاد العالمي. بقدرة تنافسية وتكلفة منخفضة، دفع هذا النموذج الأسواق إلى حالة من الشك والاضطراب، مما وضع كبار المستثمرين في مواجهة مباشرة مع موجة جديدة من التحديات.

أسعار النفط تهوي 3% بسبب خسائر أسهم التكنولوجيا وتراجع الطلب الصيني، وسط ضغوط من ترامب على أوبك لخفض الأسعار وإنهاء حرب أوكرانيا.
أسعار النفط تهوي 3% بسبب خسائر أسهم التكنولوجيا وتراجع الطلب الصيني، وسط ضغوط من ترامب على أوبك لخفض الأسعار وإنهاء حرب أوكرانيا.

تداعيات المستقبل القريب
مع استمرار تراجع العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس، يلوح في الأفق شبح أزمة اقتصادية أعمق. البيانات الصينية الضعيفة وزيادة التوترات السياسية بين واشنطن وموسكو تعيد صياغة معادلة الطلب والعرض، مما يضع السوق العالمي أمام منعطف تاريخي جديد.

يبدو أن العالم اليوم يشهد تصعيداً في صراع غير معلن بين التكنولوجيا والسياسة، حيث بات النفط، هذا المورد الحيوي، أسير لعبة معقدة من الابتكار الاقتصادي والتجاذبات الجيوسياسية. فهل يشهد المستقبل القريب تهدئة تعيد التوازن إلى الأسواق؟ أم أن هناك موجات أخرى من الاضطرابات تنتظر الاقتصاد العالمي؟

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى