الأخبارتكنولوجيا

هلاوس الذكاء الاصطناعي.. تغذي الابتكار لتطوير الأدوية

فوائدها أكبر من ضررها المتوقع

أخبار ليبيا 24

مصطلح هلوسة، ذا معنى سلبي، وهذا ما تعارف عليه البشر عند استخدام هذه المفردة، إلا أن معناها غير عند ارتباطها بالذكاء الاصطناعي.

واحدة من أكثر سمات الذكاء الاصطناعي إثارة للجدل هو ميل نماذج اللغة الكبيرة إلى «الهلوسة»، أو ما يطلق عليه العلماء مصطلح «هلاوس الذكاء الاصطناعي».

هلاوس مفيدة على غير العادة

«هلاوس الذكاء الاصطناعي» تعني اختلاق الذكاء الاصطناعي لمعلومات تبدو حقيقية وواقعية، إلا أنها في الحقيقة تكون تخمينات غير مؤكدة أو غير صحيحة على الإطلاق.
ويرى بعض العلماء أن هذه الهلاوس قد تكون مفيدة، على عكس المتوقع، حيث يمكن أن تساعد في تغذية الابتكار وفي تطوير أدوية وعلاجات جديدة، حسب موقع «سايكولوجي توداي».

ويدافع العلماء عن هذه الفكرة باستماته، إذ يقول الخبير الأمريكي في عالم التكنولوجيا والعلوم والطب والابتكار جون نوستا، ، إن “هلاوس الذكاء الاصطناعي” قد تكون في بعض الأحيان ميزة أكثر من كونها عيباً، مؤكداً أن الأبحاث الجديدة تقدم أدلة دامغة لدعم هذا الرأي، وتوضح كيف تعمل تخمينات الذكاء الاصطناعي غير المؤكدة على دفع التقدم في المجالات التي تتطلب الإبداع والخيال.

إثبات نجاحها في أبحاث صناعة الأدوية

أثبتت دراسة جديدة أن الهلوسة في نماذج مختلفة من نماذج اللغات الكبيرة LLM، وهي أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة مصممة لمعالجة وفهم وإنشاء النصوص، يمكن أن تنتج «هياكل كيميائية جزيئية جديدة» خارج حدود البيانات المعروفة والمتاحة. على سبيل المثال، عندما يتم تكليف نماذج LLM بالبحث عن أفكار بشأن الجزيئات المرشحة لإنتاج دواء ما، فإنها تقترح أحياناً مركبات تبدو غير معقولة أو غير ذات صلة بالكيمياء المعروفة. ومع ذلك، عند الفحص الدقيق، يتبين أن بعض هذه الاقتراحات، التي يُنظر إليها كهلاوس، تُظهِر خصائص واعدة للغاية لتطوير العلاجات.
على الرغم من أن هلاوس الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى فوائد عظيمة، فإنها تثير أيضاً مخاوف أخلاقية وعملية كبيرة.

وبطبيعتها، تكون الهلوسة غير متوقعة وتتطلب التحقق الشامل لضمان فائدتها وسلامتها، لاسيما في المجالات الحساسة والدقيقة.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى