ثقافة وفنونالأخبار

“جوكر: فولي آ دو” من الأوسكار إلى “راتزي”

الأجزاء الثانية.. رهان هوليوود الفاشل المتكرر

أخبار ليبيا 24

  • “راتزي” ترشّح “جوكر” لسبع جوائز بأسوأ فئات السينما
  • نجاح الجزء الأول يطارد تتمة “جوكر” الفاشلة
  • ليدي غاغا وخواكين فينيكس: من الأوسكار إلى الإخفاق
  • صناعة السينما وتكرار فشل الأجزاء اللاحقة

الأجزاء اللاحقة في هوليوود.. عندما يتحول النجاح إلى عبء ثقيل

في عالم صناعة السينما، يُعتبر نجاح أي فيلم فرصة لا تُفوّت لاستثمار الأضواء واستمرار المكاسب. لكن، كما الحال في أغلب الأحيان، قد يتحول ذلك النجاح إلى عبء ثقيل عندما تقرر الشركات المنتجة المراهنة على أجزاء لاحقة لا تحمل من النجاح إلا الاسم، كما حدث مع فيلم “جوكر: فولي آ دو”.

فيلم "جوكر: فولي آ دو" يتحول من نجاح الأول إلى فشل الثاني، مع ترشيحات "راتزي" لأسوأ فيلم وأداء، وسط تساؤلات حول جدوى أجزاء لاحقة.
فيلم “جوكر: فولي آ دو” يتحول من نجاح الأول إلى فشل الثاني، مع ترشيحات “راتزي” لأسوأ فيلم وأداء، وسط تساؤلات حول جدوى أجزاء لاحقة.

“جوكر” من الأوسكار إلى “راتزي”
أثار فيلم “جوكر” (2019) للمخرج تود فيليبس إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، محققًا إيرادات تجاوزت المليار دولار ومكرّسًا نفسه كعمل فني يدمج بين العمق الفلسفي والرسائل السياسية. حصل الفيلم على أوسكار أفضل ممثل لخواكين فينيكس، ما جعله علامة فارقة في تاريخ السينما. ومع ذلك، جاء الجزء الثاني، “جوكر: فولي آ دو”، ليُحبط التوقعات تمامًا.

الفيلم الموسيقي الذي تم إصداره في خريف العام الماضي واجه انتقادات لاذعة، انعكست في ترشيحه لسبع جوائز “راتزي”، التي تُمنح لأسوأ الإنتاجات السينمائية. تراوحت الترشيحات بين أسوأ فيلم وأداء، وصولاً إلى أسوأ جزء ثانٍ.

فشل يتجاوز شباك التذاكر
على الرغم من تحقيقه 200 مليون دولار، وهو رقم يبتعد كثيرًا عن إيرادات الجزء الأول، فإن الأرقام لم تستطع إنقاذ الفيلم من انتقادات النقاد والجماهير. انحرفت الحبكة عن طابع الفيلم الأصلي لتتحول إلى دراما رومانسية موسيقية، خالية من العمق الذي ميّز الجزء الأول.

فيلم "جوكر: فولي آ دو" يتحول من نجاح الأول إلى فشل الثاني، مع ترشيحات "راتزي" لأسوأ فيلم وأداء، وسط تساؤلات حول جدوى أجزاء لاحقة.
فيلم “جوكر: فولي آ دو” يتحول من نجاح الأول إلى فشل الثاني، مع ترشيحات “راتزي” لأسوأ فيلم وأداء، وسط تساؤلات حول جدوى أجزاء لاحقة.

هذا التغيير الجذري في الطابع والموضوع أثار حفيظة الكثيرين. فالجمهور الذي أعجب بالجزء الأول وجد نفسه أمام عمل يفتقر إلى الأصالة والروح، حيث تحول الجوكر من شخصية ثورية إلى شخصية غنائية بلا هوية واضحة.

ليدي غاغا وفيليكس.. نجوم في مواجهة الإخفاق
لم ينجُ بطلا الفيلم، خواكين فينيكس وليدي غاغا، من انتقادات النقاد. فبينما حصل فينيكس على أوسكار عن أدائه في الجزء الأول، وجد نفسه هذا العام مرشحًا لجائزة “راتزي” كأفضل أسوأ أداء، فيما واجهت غاغا الانتقاد ذاته.

فيلم "جوكر: فولي آ دو" يتحول من نجاح الأول إلى فشل الثاني، مع ترشيحات "راتزي" لأسوأ فيلم وأداء، وسط تساؤلات حول جدوى أجزاء فيلم "جوكر: فولي آ دو" يتحول من نجاح الأول إلى فشل الثاني، مع ترشيحات "راتزي" لأسوأ فيلم وأداء، وسط تساؤلات حول جدوى أجزاء لاحقة..
فيلم “جوكر: فولي آ دو” يتحول من نجاح الأول إلى فشل الثاني، مع ترشيحات “راتزي” لأسوأ فيلم وأداء، وسط تساؤلات حول جدوى أجزاء لاحقة.

 

ظاهرة الأجزاء اللاحقة.. مخاطرة غير محسوبة
يعتبر تقديم أجزاء لاحقة أحد أكثر الرهانات شيوعًا في هوليوود، لكنه أيضًا الأكثر خطورة. النجاح الأول غالبًا ما يصبح سيفًا ذا حدين، إذ يرفع سقف التوقعات إلى مستويات يصعب الوصول إليها.

قد يكون “جوكر: فولي آ دو” المثال الأبرز على ذلك، لكنه بالتأكيد ليس الوحيد. العديد من الأفلام، مثل “ميغالوبوليس” و”مدام ويب”، واجهت المصير ذاته. القاسم المشترك بين هذه الأفلام هو محاولة استغلال نجاحات سابقة دون تقديم جديد يذكر، ما أدى إلى نتائج مخيبة للآمال.

Screenshot 2025 01 27 at 14 43 59 Gh4NJDiWAAA uzS.jpg JPEG Image 1155 × 650
فيلم “جوكر: فولي آ دو” يتحول من نجاح الأول إلى فشل الثاني، مع ترشيحات “راتزي” لأسوأ فيلم وأداء، وسط تساؤلات حول جدوى أجزاء لاحقة.

بين الفن والتجارة
إن التحدي الأكبر الذي يواجه صناع السينما هو تحقيق التوازن بين تقديم عمل فني يليق بالمستوى الذي ينتظره الجمهور، وبين تحقيق الأرباح التجارية. فبينما يسعى المنتجون إلى تعظيم المكاسب، يضحي الفن أحيانًا بالعمق والجودة.

نظرة إلى المستقبل
مع إعلان الأعمال المرشحة لنيل جوائز الأوسكار قريبًا، يبدو أن الفارق بين السينما الفنية والتجارية يتسع أكثر فأكثر. وبينما يتسابق صناع الأفلام إلى تقديم الجديد والمبتكر، يبقى درس “جوكر: فولي آ دو” عبرة لكل من يعتقد أن النجاح الأول ضمان لتكرار الإنجاز.

في النهاية، ما يحتاجه الجمهور هو تجربة سينمائية أصيلة تحمل قيمة فنية حقيقية، بعيدًا عن محاولات التكرار التي تُفسد بريق النجاح الأول.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى