رالي فزان 13 يجذب رياضيين دوليين ومحليين في أوباري

أخبار ليبيا 24

• رالي فزان.. رحلة 1367 كيلومترًا عبر جمال الصحراء

• مشاركات دولية ومحلية تثري فعاليات الرالي الثقافية والرياضية

• أنشطة رياضية وترفيهية متنوعة تعزز روح المنافسة في فزان

• رالي فزان يعكس التراث الرياضي والسياحي لمنطقة أوباري

رالي فزان.. لوحة فنية رياضية في قلب الصحراء الليبية

وسط الرمال الذهبية والتلال الصحراوية المهيبة، انطلق رالي فزان بدورته الثالثة عشرة من مدينة أوباري، في مشهد يحمل في طياته روح التحدي والمغامرة. هذا الحدث الرياضي المميز، الذي امتزج فيه الحماس الرياضي بجمال الطبيعة والتراث الثقافي، استقطب أنظار رياضيين ومغامرين من مختلف أنحاء العالم، ليضع أوباري في دائرة الضوء كمركز رياضي وسياحي عالمي.

سباق يتجاوز الأميال نحو إرث ثقافي عريق
يمتد الرالي لمسافة إجمالية تبلغ 1367 كيلومترًا، مما يجعله ليس مجرد سباق رياضي بل رحلة عبر التاريخ والجغرافيا. المرحلة الأولى وحدها، التي تبدأ من منطقة زلاف وتنتهي في دهان أوبار، تمثل لوحة من التنوع الطبيعي، حيث يستعرض المشاركون مهاراتهم وقدراتهم وسط تضاريس مليئة بالتحديات.

• رالي فزان الـ13 ينطلق بأوباري، بمشاركة محلية ودولية واسعة وفعاليات رياضية متنوعة تمتد 10 أيام، تعزز التراث الرياضي والثقافي للمنطقة.

مزيج من التقاليد والحداثة
لم يقتصر رالي فزان على كونه سباقًا رياضيًا، بل تعددت فعالياته لتشمل أنشطة تجمع بين التراث والحداثة. سباقات الهجن، وهي رمز الثقافة العربية الأصيلة، التقت بسباقات السيارات المعدّلة والدراجات النارية التي تعكس روح العصر. هذا المزيج الفريد جذب شرائح واسعة من الجمهور، بدءًا من الشباب الشغوف بالمغامرة وحتى كبار السن الذين استحضروا ذكرياتهم في صحراء فزان.

مشاركة دولية تثري المشهد
تميزت النسخة الحالية بمشاركة دولية لافتة، حيث انضمت فرق من دول مثل تونس ومصر وإيطاليا وإسبانيا إلى المغامرة. هذا التنوع لم يقتصر على الرياضيين فقط، بل امتد إلى الجماهير الذين جاءوا ليشهدوا لحظات الحسم وسط الصحراء الليبية.

إعادة رسم صورة سبها
رالي فزان لا يُعد مجرد حدث رياضي، بل يمثل نافذة لاستعراض جماليات مدينة سبها التي تملك من المقومات ما يجعلها مركزًا سياحيًا واعدًا. منتجع قمر الصحراء، الذي يحتضن ختام الرالي، يقدم تجربة سياحية فريدة تجمع بين الراحة والجمال الطبيعي.

روح التحدي والانتماء
عبر رئيس اللجنة التنظيمية، علي النالوتي، عن فخره بما تحقق من تنظيم وتجهيزات تضاهي المعايير العالمية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو تعزيز روح المنافسة والاحتفاء بالموروث الثقافي للمنطقة. وأضاف أن هذا الحدث يأتي في وقت تسعى فيه ليبيا إلى تقديم وجهها الحقيقي كبلد غني بالثقافة والرياضة.

استثمار في المستقبل
رالي فزان ليس مجرد حدث سنوي، بل هو فرصة لفتح آفاق جديدة نحو تطوير السياحة الرياضية في ليبيا. تنظيم هذا الحدث يبرز القدرات المحلية ويؤكد على أهمية استثمار الموارد الطبيعية والثقافية لتعزيز الاقتصاد الوطني.

ختام يحمل وعدًا بالمزيد
بين صوت المحركات وصدى التشجيعات، ينطلق رالي فزان بدورته الثالثة عشرة ليكون أكثر من مجرد سباق؛ إنه حكاية عن التحدي، الانتماء، والمستقبل المشرق. هذا الحدث الرياضي والثقافي يضع سبها على خريطة الرياضة العالمية، واعدًا بمزيد من النجاح والتميز في الأعوام القادمة.