حنا تيته تتولى رئاسة البعثة الأممية في ليبيا

أخبار ليبيا 24– انفوغرافيك 24

• خليفة باتيلي في ليبيا.. حنا تيتيه تبدأ المهمة

• دبلوماسية غانية بخبرات واسعة تتولى ملف ليبيا

• من القرن الإفريقي إلى ليبيا.. مسيرة تيتيه المهنية

• الأمم المتحدة تراهن على حنا تيتيه لحل الأزمة الليبية

من هي حنا تيتيه؟

عندما نطالع صفحات التاريخ السياسي، تبرز أسماء تستحق التأمل، ومنها حنا سيروا تيته، الدبلوماسية الغانية ذات المسيرة المتفردة، التي أُعلنت ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، لتضيف فصلًا جديدًا من التحديات إلى سجل حافل بالخبرات.

رحلة دولية تبدأ من غانا

ولدت تيته في غانا ونالت شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة غانا، مما أهلها للانضمام لنقابة المحامين عام 1992. هذه البداية المهنية لم تكن مجرد خطوة اعتيادية؛ بل كانت تمهيدًا لمسيرة ستصل إلى أروقة الأمم المتحدة.

محطات بارزة في المشوار السياسي

برزت تيته على الساحة الدولية عندما تولت وزارة التجارة والصناعة في غانا بين عامي 2009 و2013. ومن ثم، قادت وزارة الخارجية من 2013 إلى 2017، حيث لم تكتفِ بالإدارة التقليدية، بل تركت بصمتها عبر عضويتها في مجلس الأمن القومي ومجلس القوات المسلحة.

• حنا تيته، دبلوماسية غانية بخبرة دولية، تعين ممثلة خاصة للأمم المتحدة في ليبيا، لتخلف عبد الله باتيلي وتضطلع بمهمة دعم حل الأزمة الليبية.

تميزت تيته بإدارتها الملف الاقتصادي الغاني ضمن فريق الإدارة الاقتصادية للحكومة، حيث تعاملت مع تحديات بالغة التعقيد. بالإضافة إلى ذلك، شغلت منصب رئيسة مجلس الوساطة والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، ما منحها فرصة للمساهمة في استقرار منطقة حيوية.

دور محوري في المنظمات الدولية

مع انتقالها إلى الساحة الأممية، تولت تيته منصب المبعوثة الخاصة للأمين العام للقرن الإفريقي بين 2022 و2024، ومن قبلها كانت ممثلة خاصة للأمين العام لدى الاتحاد الإفريقي. كانت هذه الأدوار بمثابة شهادة على قدرتها على التعامل مع القضايا الشائكة، مثل النزاعات في جنوب السودان والتحديات الإقليمية في شرق إفريقيا.

الانتقال إلى الملف الليبي

تأتي مهمة تيته في ليبيا وسط ظروف معقدة؛ حيث تعاني البلاد من انقسامات سياسية وأمنية واقتصادية. تعيينها خلفًا للسنغالي عبد الله باتيلي يعكس رغبة الأمم المتحدة في تجديد استراتيجياتها لمواجهة الأزمة الليبية.
تعد تجربتها السابقة مع الاتحاد الإفريقي والقرن الإفريقي عاملًا أساسيًا في قدرتها على التواصل مع الأطراف الليبية المختلفة، فضلًا عن قدرتها على خلق جسور تفاهم بين القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في الملف الليبي.

رؤية مستقبلية

من المتوقع أن تركز تيته في مهمتها الجديدة على دعم جهود المصالحة الوطنية وتعزيز الاستقرار الأمني في ليبيا، إضافة إلى دعم المسار السياسي الذي يهدف إلى إجراء انتخابات شاملة.

إرث مهني استثنائي

لا تنحصر إنجازات تيته في الشؤون السياسية، بل تتجاوزها إلى تمثيل دور ريادي للمرأة الإفريقية في المحافل الدولية.

في الختام، يمكن القول إن حنا تيته تمثل نموذجًا للدبلوماسي المحنك الذي يتمتع برؤية استراتيجية وخبرة عملية، ما يجعلها شخصية محورية في مساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، ومرشحة لأن تكون أحد أبرز الأسماء في تاريخ بعثات السلام الأممية.