
أخبار ليبيا 24
-
“الاحتجاجات في مصراتة.. غضب متصاعد ضد حكومة الدبيبة”
-
“البيوضي: الثورة طريق استعادة استقلال ليبيا”
-
“الانقسام الليبي يحتدم.. أين يتجه المشهد السياسي؟”
-
“الدبيبة بين فقدان الشعبية ودعم المجتمع الدولي”
ثورة الغضب في مصراتة.. هل انتهى عهد الدبيبة؟
عند أطراف المدينة التي لطالما حملت على عاتقها أحلام الليبيين بالحرية والاستقرار، اشتعلت شرارة الاحتجاجات في مصراتة، مدينة ذات ثقل سياسي وعسكري كبير. في ذلك المكان الذي يزدان بجذور النضال الليبي، يتساءل الشارع اليوم عن مصير عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الذي بات يتكئ على دعم دولي يشبه السيف المسلط على رقاب الليبيين، حسب وصف سليمان البيوضي، المرشح الرئاسي البارز.
لقد رسمت مصراتة بخطوط غضبها المتصاعد مشهداً جديداً في ليبيا، مشهداً يعكس مدى الغليان الشعبي تجاه حكومة انتهت ولايتها لكنها ما زالت متمسكة بزمام السلطة. سليمان البيوضي، الذي يتحدث بحماسة منقطعة النظير، يرى أن الحل ليس في التفاوض أو المساومات السياسية، بل في ثورة عارمة تجتث الوصاية الدولية وأدواتها التي جعلت من ليبيا ساحة للمصالح الإمبريالية.
الدبيبة بين مطرقة الاحتجاجات وسندان الدعم الدولي
الدبيبة، الذي كان رمزاً للأمل عند توليه المنصب، أصبح الآن يواجه غضباً غير مسبوق حتى في مسقط رأسه. الاحتجاجات في مصراتة ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي إشارة إلى تبدل المزاج الشعبي. تلك المدينة التي كانت تُعتبر معقلاً للدبيبة تبدو اليوم وقد قلبت له ظهر المجن.
من خلال استعراض المشهد الليبي الحالي، لا يمكن فصل هذه التطورات عن الانقسام السياسي والعسكري الذي يهيمن على البلاد. حكومة الدبيبة التي رفضت مراراً تسليم السلطة، تواجه الآن تحديات متزايدة من الداخل والخارج. ورغم أن الدعم الدولي ما زال حاضراً، إلا أن الشارع الليبي أصبح أكثر وعياً بطبيعة هذا الدعم وأهدافه.
الثورة كحل جذري.. رؤية البيوضي
أطلق البيوضي في تصريحات صحفية ، رصدتها “أخبار ليبيا 24” دعوة صريحة للثورة، معتبرًا أن أي تغيير سياسي لن يكون كافياً إذا لم يصاحبه تحرر كامل من الوصاية الدولية. يرى البيوضي أن ليبيا، بجغرافيتها الممتدة من الجبل إلى البحر، أصبحت أسيرة لرغبات القوى الخارجية التي تسعى لنهب ثرواتها والسيطرة على مستقبلها السياسي.
هل تصبح مصراتة شرارة التغيير؟
إن الاحتجاجات في مصراتة، رغم كونها تحمل طابعاً محلياً، إلا أنها تعكس حالة عامة من الإحباط تجاه حكومة الوحدة الوطنية. شعور بالخيانة يسيطر على الشارع، حيث يرى كثيرون أن الدبيبة لم يحقق ما وعد به، بل أصبح أكثر ارتباطاً بالمصالح الدولية التي جعلته في نظر البعض مجرد أداة لتنفيذ أجندات خارجية.
الطريق إلى الاستقلال.. بين الواقع والطموح
ليبيا، التي عانت لعقود من الاستبداد والانقسامات، تقف اليوم على مفترق طرق جديد. الدعوة إلى الثورة ليست مجرد صيحة في الفراغ، بل هي تعبير عن إحباط عميق وحلم بإعادة بناء الدولة الليبية على أسس من الاستقلال والسيادة.
وفي ختام المشهد، يبقى السؤال: هل يستطيع الليبيون تجاوز خلافاتهم الداخلية والانقسام السياسي لتحقيق حلم الاستقلال؟ وهل ستكون دعوة البيوضي للثورة بمثابة البداية لمسار جديد يغير مجرى التاريخ الليبي؟
الثورة بين الحلم والواقع
في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل ليبيا، تبقى كلمات سليمان البيوضي دعوة للتأمل والتساؤل. هل يمكن للثورة أن تكون الحل؟ أم أن ليبيا بحاجة إلى مسار مختلف يعيد رسم المشهد السياسي بعيداً عن السلاح والانقسام؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.