
أخبار ليبيا 24
-
الدبيبة ينفي الانقسام ويؤكد توحيد الشعب الليبي
-
غياب القوانين الانتخابية والدستورية يعرقل استقرار ليبيا
-
التواجد العسكري الأجنبي يثيران جدل السيادة الليبية
-
العلاقة مع مصر.. تعاون طبيعي لتحقيق استقرار المنطقة
الدبيبة وسياسته.. قراءة نقدية لمقابلة “سكاي نيوز”
في مقابلة خاصة مع قناة “سكاي نيوز عربية“، حاول عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، رسم صورة وردية عن الوضع السياسي والعسكري في ليبيا. لكن خلف التصريحات الدبلوماسية، تبرز إشكاليات جوهرية تتطلب فحصًا نقديًا دقيقًا.
الانقسام بين الشرق والغرب.. حقيقة أم مغالطة؟
أكد الدبيبة أن ليبيا لا تعاني من انقسام حقيقي بين الشرق والغرب، مشددًا على أن الشعب الليبي “متوحد”. هذه التصريحات تتجاهل واقعًا سياسيًا معقدًا، حيث تسيطر قوات الجيش الوطني الليبي على الشرق والجنوب، بينما تهيمن الميليشيات الموالية لحكومة الدبيبة على الغرب. الوحدة التي يتحدث عنها الدبيبة تظل شعارًا غير مدعوم بخطوات عملية لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
غياب القوانين الدستورية.. عذر أم تبرير للفشل؟
يُرجع الدبيبة تأخير الانتخابات إلى غياب دستور وقوانين انتخابية عادلة. ورغم صحة هذا التبرير من الناحية الشكلية، فإن حكومته لم تقدم أي مبادرات جادة لدفع العملية الدستورية قُدمًا. بل إن الخطاب الذي ألقاه يوحي بمحاولة لتثبيت الوضع الراهن، مما يثير تساؤلات حول مدى التزامه الفعلي بإجراء الانتخابات.
التواجد العسكري.. ازدواجية في المواقف
وصف الدبيبة التواجد العسكري التركي في ليبيا بأنه قانوني، بينما اعتبر أي وجود أجنبي غير مقنن “احتلالًا”. هذه الازدواجية في التعامل تفتح الباب أمام انتقادات واسعة، خاصة أن الحكومة نفسها لم تقدم تفسيرًا واضحًا للمواقف المتناقضة تجاه القوى الأجنبية.
العلاقة مع مصر.. تعاون أم تأزم؟
وصف الدبيبة العلاقة مع مصر بأنها “طبيعية”، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين البلدين. لكن هذا التوصيف يتناقض مع التصعيد المتكرر بين الجانبين حول قضايا مثل الحدود البحرية والعمالة المصرية في ليبيا. يبدو أن الدبيبة يحاول تجنب أي مواجهة مباشرة مع القاهرة، لكنه في الوقت نفسه لا يبذل جهدًا لتطوير هذه العلاقة إلى مستوى استراتيجي.