
أخبار ليبيا 24
-
“ريبسول” الإسبانية تبدأ حفر بئر استكشافية في الجنوب
-
عودة شركات النفط “إيني” و”بي بي” إلى حوض غدامس
-
22 منطقة بحرية وبرية جاهزة للاستكشاف في 2025
-
تعاون دولي يعيد الثقة لقطاع الطاقة الليبي
عودة الثقة.. شركات النفط الدولية تعيد بناء قطاع الطاقة
تتوالى الإشارات الإيجابية من قطاع النفط، الذي يستعيد أنفاسه بعد عقدٍ من التحديات السياسية والأمنية التي أضعفت قدراته الإنتاجية. فقد شهدت ليبيا مؤخراً عودة ملحوظة لعدد من الشركات النفطية الدولية، التي انقطعت عن العمل في البلاد لعشر سنوات تقريباً.
ريبسول تعود.. حفر في الجنوب
شركة “ريبسول” الإسبانية كانت من بين أوائل العائدين، حيث باشرت عمليات حفر بئر استكشافية جديدة في الجنوب الليبي. وفقاً لتقارير أمريكية، تلقت الشركة ضمانات أمنية من السلطات المحلية، ما دفعها لاستئناف نشاطها التنقيبي في منطقة تشهد إمكانيات واعدة. ومن المقرر أن يصل عمق البئر إلى 1844 متراً، ما يعكس التزام الشركة بمواصلة استثماراتها رغم التحديات.
حوض غدامس.. عودة “إيني” و”بي بي”
في سياق متصل، أعلنت شركتا “إيني” الإيطالية و”بي بي” البريطانية عودتهما إلى أنشطة الاستكشاف في حوض غدامس، أحد أبرز المناطق النفطية في شمال غرب ليبيا. المشروع الجديد يشمل بئراً استكشافية تحمل اسم “A1-96/3″، بإشراف مباشر من شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط و”إيني”.
استراتيجيات المؤسسة الوطنية للنفط.. رؤية طموحة لعام 2025
تسعى المؤسسة الوطنية للنفط لتحقيق هدف طموح يتمثل في رفع إنتاج النفط الخام والمكثفات إلى مليوني برميل يومياً بحلول نهاية عام 2025. لتحقيق هذا الهدف، أعلنت المؤسسة عن خطط لطرح 22 منطقة بحرية وبرية للاستكشاف، وهي خطوة تهدف إلى جذب استثمارات أجنبية جديدة تعزز من قدرة ليبيا الإنتاجية.
الإنتاج النفطي الليبي سجل بالفعل مستويات قياسية في عام 2024، حيث بلغ 1.4 مليون برميل يومياً، وهو الأعلى منذ عام 2013. لكن المؤسسة تدرك أن تحقيق الأهداف المستقبلية يتطلب تعاوناً دولياً مكثفاً، خاصة مع الشركاء التقليديين مثل “إيني” و”ريبسول”، وتطوير البنية التحتية التي تضررت بفعل الصراعات.
لحظة محورية لقطاع الطاقة الليبي
وصفت تقارير دولية التعاون بين الشركات الدولية والمؤسسة الوطنية للنفط بأنه “لحظة محورية” في إعادة بناء الثقة بقطاع الطاقة الليبي. الصراعات السابقة أثرت بشكل كبير على الاستقرار السياسي والاقتصادي، لكن عودة هذه الشركات تعكس تحولاً إيجابياً قد يمهد لحقبة جديدة من الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
التحديات أمام استدامة الإنتاج
رغم التفاؤل، يظل قطاع النفط الليبي يواجه تحديات كبيرة، أبرزها المخاطر الأمنية في مناطق الحقول، وغياب الاستقرار السياسي. لكن التحركات الأخيرة للمؤسسة الوطنية للنفط تؤكد أن هناك رغبة حقيقية في تجاوز العقبات، مع التركيز على مشاريع إعادة التأهيل وتطوير الحقول المتضررة.
نحو آفاق جديدة للطاقة
عودة الشركات النفطية الكبرى، مثل “ريبسول”، “إيني”، و”بي بي”، تعزز الآمال في استعادة ليبيا مكانتها كمصدر رئيسي للنفط في المنطقة. وبينما تتطلع المؤسسة الوطنية للنفط لتحقيق قفزة إنتاجية نوعية، تبقى مسألة استدامة الاستقرار الأمني والسياسي العامل الحاسم لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.