الأخباررياضة

كأس ليبيا.. تحدٍ يواجه اتحاد الكرة الجديد

مطالب الأندية تُعيد الكأس إلى واجهة الجدل

أخبار ليبيا 24

  • إلغاء كأس ليبيا في الموسم الماضي يُثير انتقادات واسعة
  • رئاسة عبد المولى المغربي أمام اختبار إحياء الكأس
  • مصادر: قرار نهائي بشأن كأس ليبيا قريباً
  • الأهلي طرابلس آخر المتوّجين قبل إلغاء البطولة

كأس ليبيا.. التحديات والآمال وسط ازدحام الأجندة الرياضية

مع بداية موسم رياضي جديد، عاد الحديث عن مسابقة كأس ليبيا لكرة القدم، التي أُلقيت جانباً في الموسم الماضي، لتتحوّل إلى قضية شائكة أمام المجلس الجديد الاتحاد الليبي لكرة القدم بقيادة عبد المولى المغربي. الأندية التي طالما رأت في الكأس فرصة ذهبية للظهور والمنافسة، تقف اليوم بانتظار قرار حاسم بشأن البطولة التي تمثل إحدى أعرق المسابقات الرياضية في البلاد.

إلغاء الموسم الماضي… تداعيات واحتقان

شهد الموسم الماضي قراراً مثيراً للجدل من قبل الاتحاد السابق برئاسة عبد الحكيم الشلماني بإلغاء مسابقتي الكأس والسوبر بسبب ضغط جدول المباريات وعدم استقرار الأوضاع الرياضية. هذا القرار، الذي جاء في سياق استثنائي، أثار استياء واسعاً من الأندية والجماهير على حد سواء، حيث اعتبرته بعض الأطراف تهميشاً لإحدى أهم البطولات التي تمنح الفائز فرصة المشاركة في كأس الكونفدرالية الأفريقية.

الأندية تطالب والحل ليس سهلاً

مع تولي عبد المولى المغربي رئاسة الاتحاد الليبي، وجدت الأندية صوتاً جديداً يمكنها من خلاله إعادة طرح مطالبها بإحياء البطولة. ووفقاً لمصادر قريبة من الاتحاد، فإن الأندية تعتزم إرسال رسالة رسمية تطالب فيها بتوضيح الرؤية بشأن إقامة الكأس في موسم 2024-2025.

لكن هذا المطلب لا يبدو سهلاً، فالاتحاد الجديد يواجه تحديات عديدة أبرزها ازدحام جدول مباريات الدوري الذي انطلق بتأخير كبير، فضلاً عن التحديات اللوجستية والفنية التي تحيط بتنظيم البطولة.

خطوة نحو القرار

في المقابل، أبدت لجنة من الاتحاد اهتماماً ملموساً بدراسة الملف، حيث بدأت التحضيرات اللازمة لوضع خطة لإقامة البطولة. ووفقاً للتقارير، فإن قراراً رسمياً سيصدر قريباً لتحديد موعد انطلاق المسابقة، ما يفتح الباب أمام الأندية للاستعداد والتخطيط لتحقيق طموحاتها.

بين الماضي والمستقبل

منذ أن توّج الأهلي طرابلس بآخر نسخة لكأس ليبيا في مايو 2023 على حساب نادي الأخضر بملعب رادس الأولمبي في تونس، لم تُجرَ أي بطولة للكأس. القرار بإلغائها في الموسم الماضي بسبب ضغط الأجندة المحلية أثار قلقاً كبيراً بشأن استمرار هذه البطولة التي تعتبر جزءاً من التراث الرياضي الليبي.

رؤية عبد المولى المغربي

قيادة الاتحاد الجديدة، التي تسعى لإعادة هيكلة الكرة الليبية، تدرك أهمية مسابقة الكأس، ليس فقط كمنصة رياضية بل كعامل أساسي في تعزيز حضور الأندية الليبية قارياً. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب توازناً دقيقاً بين الالتزامات المحلية والدولية، وسط ظروف رياضية وسياسية معقدة.

الآفاق المنتظرة

يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح قيادة المغربي في مواجهة هذا التحدي؟ القرار النهائي بشأن كأس ليبيا سيكون بمثابة اختبار حقيقي لقيادة الاتحاد الجديد، خاصة أن هذه البطولة ليست مجرد منافسة رياضية، بل أداة لتعزيز التلاحم الرياضي وتوحيد الصفوف في مجتمع رياضي يواجه تحديات كبيرة.

ومع اقتراب موعد الإعلان الرسمي، تبدو الأندية الليبية متحفزة، والجماهير متعطشة، بانتظار رؤية الكأس التي طال غيابها تعود إلى الملاعب من جديد، كرمز للتحدي والطموح الذي لا يتوقف.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى