
أخبار ليبيا 24
-
“بن شرادة ينتقد إيقاف التعيينات دون خطة إصلاح شاملة”
-
“خطط شاملة لدعم القطاع الخاص وتقليص التمثيل الخارجي”
-
“التأمين الطبي والجباية الضريبية ضمن أجندة الإصلاحات”
-
“إصلاحات بن شرادة: القضاء على الازدواجية وإنعاش الاقتصاد”
بن شرادة: إصلاح شامل يبدأ بالقضاء على ازدواجية المؤسسات
في خضم الأزمة الاقتصادية التي تواجه ليبيا، تتعالى الدعوات إلى الإصلاح الشامل لمؤسسات الدولة واقتصادها المترهل. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات عضو مجلس الدولة، سعد بن شرادة، لتسلط الضوء على نقاط محورية تحتاجها البلاد للخروج من دوامة الانقسام والفساد المالي والإداري.
انتقاد القرار الأحادي لإيقاف التعيينات
استهل بن شرادة تصريحاته بالتعليق على بيان هيئة الرقابة الإدارية المتعلق بإيقاف التعيينات في مؤسسات الدولة، مشددًا على أن الإصلاح لا يمكن أن يكون خطوة أحادية الجانب، بل يجب أن يتم من خلال خطة شاملة تعالج كافة الاختلالات الموجودة. وأوضح أن إيقاف التعيينات دون معالجة جذرية للمشكلات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة بدلاً من حلها.
القضاء على ازدواجية المؤسسات
أولى النقاط التي ركز عليها بن شرادة هي القضاء على الازدواجية في مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن هذا الانقسام الإداري يعد أحد أبرز العوائق أمام تحقيق الإصلاح. وأكد أن استمرار وجود حكومتين وهيئات متوازية يستهلك موارد الدولة ويعطل العمل المؤسسي، مما يستوجب دمج هذه المؤسسات لتعمل تحت مظلة واحدة تضمن الكفاءة والشفافية.
دعم القطاع الخاص.. رافعة للنهوض الاقتصادي
انتقل بن شرادة للحديث عن دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الليبي. وأكد أن النهوض بهذا القطاع يتطلب وضع خطة شاملة تضمن توفير بيئة استثمارية آمنة، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التسهيلات اللازمة لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ترشيد الإنفاق الخارجي وتقليص السفارات
في إطار الإصلاحات الإدارية، اقترح بن شرادة بن شرادة في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24” تقليص التمثيل الخارجي للدولة من خلال تخفيض عدد السفارات والمكاتب التابعة لمؤسسات الدولة في الخارج. واعتبر أن هذه الخطوة ضرورية لترشيد النفقات وتوجيه الموارد نحو الداخل الليبي حيث تشتد الحاجة إليها.
التأمين الطبي.. حق مؤجل للمواطن
لم يغفل بن شرادة الجانب الإنساني للإصلاحات، حيث دعا إلى البدء في تطبيق التأمين الطبي للمواطن الليبي. ورأى أن تحسين الخدمات الصحية يجب أن يكون على رأس الأولويات، لما له من تأثير مباشر على جودة حياة المواطن وتعزيز ثقته بمؤسسات الدولة.

آليات صارمة للجباية الضريبية
وفي سياق حديثه عن مكافحة الفساد وتعزيز الإيرادات العامة، شدد بن شرادة على ضرورة وضع آليات صارمة لتحصيل الضرائب والجباية، بهدف منع التهرب الضريبي الذي يمارسه ضعاف النفوس. وأكد أن تعزيز النظام الضريبي يمثل حجر الزاوية لتمويل الإصلاحات الأخرى.
دعم الدينار الليبي كهدف استراتيجي
اختتم بن شرادة تصريحاته بالتأكيد على أن تطبيق الإصلاحات المقترحة سيؤدي إلى دعم الدينار الليبي أمام العملات الأجنبية، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني. وأوضح أن تعزيز قيمة العملة المحلية يتطلب جهودًا متكاملة لمعالجة الخلل في الميزان التجاري وزيادة الإنتاج المحلي.
ردود الأفعال والمآلات
أثارت تصريحات بن شرادة جدلاً واسعًا بين الأوساط السياسية والاقتصادية. يرى بعض المحللين أن ما طرحه يمثل خارطة طريق متكاملة للإصلاح، بينما يشكك آخرون في إمكانية تطبيق هذه الإصلاحات في ظل الانقسام السياسي. ويبقى السؤال: هل ستتمكن ليبيا من تجاوز عقباتها الحالية وتحقيق الإصلاحات المنشودة؟