اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. هل يتحقق الهدوء المستدام
صفقة الأسرى.. خطوة نحو السلام أم جولة جديدة من التوتر

أخبار ليبيا 24
-
تفاصيل الاتفاق.. تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل خطوة أولى؟
-
نتنياهو وحماس.. اتهامات متبادلة وتهديد للتفاهمات.
-
دور الوساطة الدولية.. مصر وقطر وأمريكا في قلب المحادثات.
-
ردود أفعال دولية متباينة.. بين الترحيب والتخوف من الخروقات.
لحظة حاسمة في صراع مستمر
في خطوة تُعتبر مفصلية في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أُعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. يأتي الاتفاق بعد أكثر من 15 شهرًا من الصراع الذي خلّف آلاف الضحايا ودمر البنية التحتية في غزة. لكن هل يمثل هذا الاتفاق بداية عهد جديد من الهدوء المستدام، أم أنه مجرد هدنة مؤقتة في انتظار جولة جديدة من التوترات؟

الوساطة الدولية.. جهود مضنية بين التناقضات
لعبت مصر وقطر والولايات المتحدة دورًا محوريًا في تحقيق الاتفاق، حيث عملت هذه الدول على مدى أشهر لتقريب وجهات النظر بين الجانبين. ورغم النجاح في التوصل إلى التفاهمات الأولية، برزت خلافات في اللحظات الأخيرة، خاصة مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتهم فيها حركة حماس بالتراجع عن بعض البنود.
تفاصيل الاتفاق.. خارطة الطريق لتبادل الأسرى
وفقًا لمصادر إسرائيلية وفلسطينية، ينص الاتفاق على إطلاق سراح نحو ألف معتقل فلسطيني على مراحل مقابل إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا. تبدأ المرحلة الأولى بتحرير ثلاث محتجزين إسرائيليين يليها إطلاق مجموعات أخرى وفق جدول زمني محدد. لكن، استثناء قادة بارزين من حماس من الصفقة أثار استياء الحركة وأعاد تسليط الضوء على حساسية المفاوضات.

اختراق الاتفاق.. غارات إسرائيلية مستمرة
رغم إعلان وقف إطلاق النار، شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت مناطق عدة في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 28 فلسطينيًا. هذا التصعيد يعكس هشاشة الاتفاق ويثير تساؤلات حول جدية الالتزام من الجانب الإسرائيلي. وأكدت حماس على التزامها بالاتفاق، لكنها حذرت من أن استمرار الخروقات سيؤدي إلى انهيار التفاهمات.

ردود فعل عربية ودولية.. بين الترحيب والحذر
لاقى الاتفاق ترحيبًا واسعًا على الساحة الدولية، حيث أعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دعمهما الكامل. الاتحاد الأوروبي أعلن تخصيص 120 مليون يورو كمساعدات إنسانية لغزة. في المقابل، حذرت روسيا من هشاشة الوضع ودعت الأطراف إلى الالتزام. على الصعيد العربي، أشادت مصر وقطر بدور الوساطة، بينما أعربت دول أخرى عن قلقها من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في التنصل من التزاماته.

نتنياهو وحماس.. معركة التصريحات
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالتراجع عن بنود الاتفاق في محاولة لانتزاع تنازلات إضافية. وردت حماس بأن إسرائيل تماطل في تنفيذ الاتفاق وتبحث عن ذرائع لعرقلته. هذا التوتر الإعلامي يعكس التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق على الأرض.

آفاق المستقبل.. هل يتحقق السلام؟
رغم الخطوة الإيجابية التي يمثلها الاتفاق، فإن الطريق إلى سلام دائم يبدو مليئًا بالعقبات. استمرار الغارات، وتأجيل تنفيذ بنود الاتفاق، وانعدام الثقة بين الجانبين، جميعها عوامل تهدد بعودة التصعيد. وفي الوقت ذاته، يبقى السؤال قائمًا: هل تستطيع الوساطة الدولية الحفاظ على زخم الاتفاق وتحقيق تهدئة طويلة الأمد؟
ضرورة الالتزام لإنهاء المعاناة
يأتي هذا الاتفاق في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون والإسرائيليون إلى هدنة حقيقية تنهي معاناة المدنيين وتفتح الباب أمام سلام دائم. لكن الالتزام من كلا الطرفين، وضمانات الوسطاء، ستكون العوامل الحاسمة في نجاح الاتفاق أو فشله.