أخبار دوليةالأخبار

اتفاق غزة.. بايدن يكشف عن جهود مكثفة لإحلال السلام

"نحن في وضع قوة".. بايدن يحدد ملامح سياسة خارجية أكثر جرأة

أخبار ليبيا 24

  • اتفاق غزة: بايدن يقترب من تحقيق اختراق دبلوماسي كبير
  • وسطاء دوليون يتسابقون لإنهاء النزاع وتحقيق السلام في غزة
  • بايدن: إيران أضعف، وأوكرانيا أقوى بدعم أمريكي مستمر
  • محادثات وقف إطلاق النار تصل إلى لحظات حاسمة في الدوحة

“أمريكا تقود.. بايدن يضع بصمته في السياسة الخارجية”

منذ دخوله البيت الأبيض، سعى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن إلى ترسيخ مكانة  الولايات المتحدة الأمريكية كقوة قائدة على الساحة الدولية. في خطابه الأخير بشأن السياسة الخارجية،  استعرض بايدن أبرز ملامح رؤيته وكيفية مواجهته للتحديات الكبرى التي عصفت بعالم مضطرب خلال ولايته.

استراتيجية مواجهة التحديات.. العودة إلى القيادة

“نحن أقوى من أي وقت مضى”، بهذه العبارة بدأ بايدن خطابه، مرسخًا صورة الولايات المتحدة الأمريكية  كقوة عالمية لم تتأثر بالتحديات بل خرجت منها أقوى. الرئيس الذي واجه أزمات مركبة بدءًا من جائحة كورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، ووصولًا إلى التوترات في الشرق الأوسط، أكد أن سياسته تعتمد على استعادة ثقة الحلفاء، وتعزيز التحالفات، وإظهار القوة في مواجهة الخصوم.

أوضح بايدن أن الجهود التي بذلتها إدارته منذ اليوم الأول كانت موجهة نحو جعل الولايات المتحدة محورية في رسم ملامح النظام العالمي الجديد. “لقد ضاعفنا إنتاجنا العسكري والدفاعي، وأثبتنا للعالم أننا مستعدون للمنافسة في الاقتصاد والتكنولوجيا”، قال بايدن بنبرة واثقة، مشيرًا إلى أن منافسي أمريكا يعانون بينما تزداد حظوظها في قيادة السباق العالمي.

غزة.. نحو سلام مستدام؟

في لحظة لافتة من خطابه، سلط بايدن الضوء على الأزمة المستمرة في قطاع غزة. “اتفاق وقف إطلاق النار على وشك أن يصبح واقعًا”، قال الرئيس الأمريكي، مؤكدًا أن الوساطة الدولية بقيادة الولايات المتحدة وقطر ومصر تشهد تقدمًا ملموسًا.

وأشار بايدن إلى محادثات مكثفة أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما أعرب عن تطلعه للتواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لضمان نجاح الجهود المشتركة.

“سكان غزة يعانون.. إنهم يستحقون السلام”، قال بايدن بتعاطف، مؤكدًا أن الاتفاق المرتقب لا يقتصر فقط على وقف إطلاق النار، بل يشمل أيضًا تحسين ظروف المعيشة في القطاع المحاصر وإطلاق سراح المحتجزين.

روسيا وأوكرانيا.. تثبيت الهيمنة الأمريكية

لم يكن من الممكن تجاهل حديث بايدن عن الحرب الروسية الأوكرانية التي مثلت اختبارًا لقدرة الولايات المتحدة على إدارة الأزمات الدولية. “بوتين تخيل أنه سيحتل كييف خلال أيام، لكنه فشل بسبب قوة الموقف الأمريكي”، قال بايدن.

وأشار إلى أن واشنطن استطاعت حشد تحالف دولي لدعم أوكرانيا، لافتًا إلى أن أكثر من 50 دولة قدمت مساعدات عسكرية وإنسانية بفضل الجهود الدبلوماسية الأمريكية. وأضاف: “بوتين الآن أضعف، وأهدافه الاستراتيجية في أوكرانيا أصبحت بعيدة المنال.”

إيران والملاحة الدولية.. مواجهة التهديدات بحزم

في منطقة تعج بالاضطرابات، أكد بايدن أن الولايات المتحدة لن تتهاون في حماية مصالحها ومصالح حلفائها. وتطرق إلى تهديدات إيران في البحر الأحمر قائلاً: “جمعنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية وضمان أمن المنطقة.”

وأضاف أن الضغط الأمريكي على إيران أسهم في تقليص نفوذها، مشيرًا إلى أن طهران أصبحت أضعف الآن مما كانت عليه قبل سنوات.

رؤية بايدن للسياسة الخارجية

خطاب بايدن يكشف عن رؤية متكاملة تستند إلى تعزيز التحالفات وتقوية النفوذ الأمريكي دون خوض حروب مباشرة. على عكس الإدارات السابقة التي كانت تعتمد أحيانًا على القوة العسكرية كوسيلة أولى، اختار بايدن الدبلوماسية الاقتصادية والعسكرية كأدوات رئيسية لتحقيق أهداف السياسة الخارجية.

يمكن اعتبار الاتفاق المرتقب في غزة اختبارًا لقدرة بايدن على تحقيق اختراق دبلوماسي في واحدة من أكثر النزاعات تعقيدًا. نجاح هذا الاتفاق قد يكون تتويجًا لجهود بايدن في الشرق الأوسط، ويعزز من إرثه كرئيس أظهر قدرة على إدارة الأزمات الدولية بحنكة وفعالية.

أمريكا تنتصر؟

الرئيس الأمريكي اختتم خطابه بتأكيده على أن الولايات المتحدة لم تكن أبدًا في موقف أقوى مما هي عليه الآن. “نحن أقوى من كل أعدائنا، وسياستنا الخارجية تثبت أننا قادرون على القيادة دون خوف”، قال بايدن.

مع اقتراب نهاية ولايته، يبدو أن بايدن يطمح لأن يكون قائدًا يعيد تعريف دور الولايات المتحدة في عالم متغير، حيث تُعلي واشنطن راية السلام والقوة في آن واحد.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى