إقتصادالأخبارتقارير

هل تحقق ليبيا حلم إنتاج مليوني برميل نفط يومياً

شركات النفط العالمية تعود إلى ليبيا رغم التحديات

أخبار ليبيا 24

  • المؤسسة الوطنية للنفط: نحو آفاق استكشاف جديدة عام 2025.
  • ريبسول تبدأ أول حفر استكشافي بدعم الجيش الوطني الليبي.
  • إيني وبريتش بتروليوم تتعاونان لتعزيز استكشاف النفط الليبي.
  • حوض مرزق وغدامس: مفتاح النمو لقطاع النفط في ليبيا.

ليبيا تسعى لاستعادة بريقها النفطي.. فرص وتحديات في 2025

بعد سنوات طويلة من تراجع الاستثمار النفطي بسبب العقوبات الدولية والصراعات الداخلية، تقف ليبيا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تعِد بإعادة تشكيل ملامح قطاع النفط والغاز. من خلال طرح المؤسسة الوطنية للنفط مناقصة لاستكشاف 22 منطقة برية وبحرية، تعزز ليبيا طموحاتها لرفع إنتاج النفط إلى مليوني برميل يومياً بحلول العام 2025، مقارنةً بالمستوى الحالي البالغ 1.5 مليون برميل يومياً.

رؤية طموحة مدعومة باحتياطات ضخمة

تملك ليبيا احتياطيات مؤكدة من النفط تُقدر بـ48 مليار برميل، ما يجعلها في مصاف الدول النفطية الكبرى في العالم. ورغم الظروف السياسية والأمنية المضطربة، تواصل المؤسسة الوطنية للنفط العمل على استقطاب الشركات الأجنبية عبر طرح فرص استثمارية واعدة.

في ديسمبر 2024، أعلنت المؤسسة عن خططها لتوسيع نطاق الاستكشاف من خلال طرح مناطق جديدة للاستكشاف البري والبحري. وتتركز هذه الجهود على تعزيز إنتاج الطاقة، وزيادة عائدات الدولة، وتحقيق استقرار اقتصادي يُنهي سنوات من الانكماش.

شركات النفط العالمية تعود إلى المشهد الليبي

شهدت الفترة الأخيرة زيادة في اهتمام شركات النفط العالمية بالعودة إلى ليبيا، وهو ما تجلى بوضوح في الخطوات التي اتخذتها شركات مثل “ريبسولالإسبانية و”إيني” الإيطالية و”بريتش بتروليوم“.

ريبسول: بداية جديدة في حوض مرزق

بدأت شركة “ريبسول” في 31 ديسمبر 2024 حفر أول بئر استكشافية لها في منطقة تبعد 12 كيلومترًا عن حقل الشرارة، أكبر الحقول النفطية الليبية. وتهدف ريبسول إلى حفر ست آبار استكشافية في منطقتي ترخيص بحوض مرزق، في خطوة تهدف إلى استكشاف إمكانيات إنتاج جديدة.

إيني وبريتش بتروليوم.. تعاون استراتيجي في حوض غدامس

في إطار شراكتها مع المؤسسة الوطنية للنفط، باشرت شركة “إيني” الإيطالية و”بريتش بتروليوم” البريطانية مشاريع استكشافية في المنطقة ب من حوض غدامس. وتُشرف إيني، بالتعاون مع المؤسسة، على عمليات الحفر في البئر A1-96/3، حيث تُظهر الدراسات الأولية إمكانيات واعدة.

الدور الأمني للجيش الوطني الليبي

يشير تقرير “أويل برايس” إلى الدور المحوري الذي يلعبه الجيش الوطني الليبي في ضمان الأمن للشركات الأجنبية، وهو ما ساهم في جذب اهتمام شركات كبرى مثل “ريبسول”. هذا الدعم الأمني يعزز ثقة المستثمرين الأجانب ويُمهّد الطريق لتحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة.

التحديات أمام تحقيق الطموحات

رغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال هناك تحديات كبيرة تهدد تحقيق طموحات ليبيا النفطية، منها:

  1. عدم الاستقرار السياسي: يشكل التوتر بين الأطراف السياسية عقبة أمام تنفيذ الخطط التنموية.
  2. البنية التحتية المهترئة: تحتاج العديد من المنشآت النفطية إلى عمليات تحديث وصيانة مكلفة.
  3. تقلبات أسعار النفط: يظل السوق العالمي عرضة لتقلبات قد تؤثر على العائدات النفطية.

آفاق المستقبل.. هل يتحقق الحلم؟

في ظل هذه التطورات، يبدو أن ليبيا تسير بخطى واثقة نحو استعادة دورها كأحد أكبر منتجي النفط في العالم. ومع تزايد اهتمام الشركات الأجنبية ودعم الجيش الوطني الليبي، هناك أمل في أن تتمكن البلاد من تحقيق هدف إنتاج مليوني برميل يومياً بحلول العام 2025.

لتحقيق هذا الحلم، ستحتاج ليبيا إلى تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف، وضمان بيئة استثمارية مستقرة، واستمرار الدعم الدولي لإعادة بناء قطاع الطاقة.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى