الأخبارليبيا

الشعاب: التطبيع يهدد سيادة ليبيا وينذر بصراعات لا تنتهي

التطبيع أول خطوات عودة اليهود الليبيين

أخبار ليبيا 24

  • “الشعاب: اليهود الليبيون سيطالبون بالتعويضات وأملاكهم القديمة”
  • “المخاطر الثقافية والاجتماعية والدينية لعودة اليهود الليبيين”
  • “هل يتخلى اليهودي عن جنسيته الإسرائيلية؟”
  • “ما بعد التطبيع.. ليبيا بين التهجير والتغيير الثقافي”

ليبيا بين مطرقة التطبيع وسندان العودة.. مخاوف من تهديد الهوية والسيادة

في مشهد متشابك سياسياً واجتماعياً، تتعالى الأصوات داخل ليبيا لتحذر من التطبيع مع إسرائيل، بوصفه خطوة محفوفة بالمخاطر قد تفتح أبواب العودة أمام اليهود الليبيين الذين غادروا البلاد بين عامي 1948 و1967. بالخير الشعاب، عضو مجلس النواب، عبّر عن قلقه العميق تجاه هذا الملف في تصريح وصفه بالمصيري، مؤكدًا أن التطبيع سيشكل بداية سلسلة طويلة من التعقيدات التي قد تعيد تشكيل وجه ليبيا الاقتصادي، الثقافي، والاجتماعي لعقود قادمة.

مطالبات بالتعويضات.. دروس من التاريخ

بحسب الشعاب، فإن السيناريو الأقرب للتحقق إذا ما تم التطبيع هو مطالبة اليهود الليبيين بتعويضات عن الأملاك التي تركوها خلفهم. واستشهد بتجربة ألمانيا التي لا تزال تدفع تعويضات لإسرائيل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. “الأمر لن يتوقف على بضعة ملايين من الدولارات؛ قد تمتد المطالبات لمئات السنوات، مما يثقل كاهل الاقتصاد الليبي المتأزم أصلًا”، حسب تصريح الشعاب.

الأملاك القديمة.. صراع على الأراضي والمدن

تتركز أملاك اليهود الليبيين القديمة على طول الساحل الليبي، وتشمل مباني ومزارع في مواقع استراتيجية داخل المدن الكبرى مثل طرابلس وبنغازي، وأخرى في السهول المحيطة. عودة هذه الأملاك لأصحابها السابقين قد تعني تهجير الآلاف من الليبيين نحو الجنوب، حيث ستكون الخيارات محدودة جدًا.

تغيير ديموغرافي وثقافي

لم يخفِ الشعاب مخاوفه من التغيرات الاجتماعية والثقافية التي قد تصاحب هذا السيناريو. “عودة اليهود الليبيين ستعيد تشكيل الهوية الثقافية والدينية في البلاد، حيث من المتوقع أن تنتشر دور العبادة اليهودية وتتغير المناهج التعليمية لتتماشى مع الحقبة الجديدة”، على حد تعبيره.

التطبيع قد يعيد اليهود الليبيين مع مطالبات بتعويضات ضخمة وأملاكهم القديمة، مما يهدد ليبيا بتهجير داخلي وصراعات ثقافية ودينية لا تنتهي.
التطبيع قد يعيد اليهود الليبيين مع مطالبات بتعويضات ضخمة وأملاكهم القديمة، مما يهدد ليبيا بتهجير داخلي وصراعات ثقافية ودينية لا تنتهي.

الموقف الشعبي: رفض قاطع للتطبيع

الشارع الليبي يبدو موحدًا في رفضه لأي علاقة مع إسرائيل. الشعاب أكد أن الشعب الليبي يعتبر التطبيع مساسًا بالدين والعرض والوطن، وهي خطوط حمراء لا يمكن تخطيها.

التنازل عن الجنسية الإسرائيلية.. عقبة كبرى

أثار الشعاب تساؤلاً حول هوية اليهود الليبيين الراغبين في العودة: “هل سيتخلون عن جنسيتهم الإسرائيلية؟ وهل يمكن اعتبارهم ليبيين بعد أن قاتلوا في صفوف الجيش الإسرائيلي؟”. هذا السؤال يكشف عن عقبة قانونية وأخلاقية معقدة أمام أي مشروع للعودة.

إسرائيل وليبيا.. علاقات محفوفة بالمخاطر

الشعاب يرى أن أي خطوة نحو التطبيع لن تحقق أي مصلحة لليبيا. “العلاقة مع إسرائيل لن تجلب سوى المزيد من التشرد والضياع”، حسب قوله، مؤكدًا أن الملف أكبر من مجرد لقاءات دبلوماسية أو تفاهمات سياسية.

التاريخ لا يرحم.. درس من فلسطين

أعاد الشعاب التذكير بتاريخ اليهود الليبيين الذين احتلوا مدينة حيفا في فلسطين ضمن ما يُعرف بـ “الشتات”، مشيرًا إلى الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين. “إذا كان هناك عودة، فيجب أن تُعيد الأراضي للفلسطينيين أولًا”، أكد الشعاب.

“الدين والأرض ليسا للبيع”

الشعاب ختم حديثه برسالة واضحة: “الدين والعرض والمواطن والأرض ليست للبيع أو المساومة. إننا نواجه تحديًا وجوديًا، ومعظم النار تأتي من أصغر الشرر”.

مستقبل مشوش

يبقى التطبيع مع إسرائيل قضية جدلية تهدد بإحداث تغييرات جذرية في ليبيا. بينما يرى البعض أنها خطوة نحو تحسين العلاقات الدولية، يؤكد آخرون، مثل بالخير الشعاب، أنها ستفتح أبوابًا يصعب إغلاقها، بدءًا من التعويضات ومرورًا بالصراعات على الأراضي، وانتهاءً بتغيرات اجتماعية قد تضعف هوية البلاد.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى