حرائق لوس أنجلوس.. مأساة تاريخية تهدد كاليفورنيا

دمار شامل في كاليفورنيا.. بايدن يعلنها منكوبة

أخبار ليبيا 24

حرائق لوس أنجلوس.. كارثة تهز أركان كاليفورنيا.

في لحظة من التوتر العالمي بين الأزمات في الشرق الأوسط وسقوط أنظمة، تقف كاليفورنيا في مواجهة مأساة بيئية تاريخية. الحرائق التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس، والتي وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها “الأكثر دمارًا في تاريخ الولاية”، أصبحت العنوان الرئيسي في نشرات الأخبار العالمية، مع تصاعد التحديات التي تواجهها السلطات في احتواء الكارثة.

472756179 2072124329973223 6747696566805436947 n
472995105 9242174859158597 8623136845793717130 n
Screenshot 2025 01 10 at 13 52 29 RC206CA26I5J 1736489256.jpg WEBP Image 770 × 513 pixels 1

360 ألف نازح وخسائر اقتصادية هائلة
مع استمرار الحرائق في الانتشار، بلغ عدد النازحين أكثر من 360 ألف شخص، وفقًا لتصريحات مأمور مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا. وتسببت النيران في تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى، بما في ذلك منازل ومؤسسات تعليمية ودينية، مع بقاء الوضع تحت السيطرة الجزئية فقط.

Screenshot 2025 01 10 at 13 52 39 1e102adfb7b.png PNG Image 630 × 354
Screenshot 2025 01 10 at 13 52 29 RC206CA26I5J 1736489256.jpg WEBP Image 770 × 513
Screenshot 2025 01 10 at 13 52 23 RC216CALMA5X 1736489251.jpg WEBP Image 770 × 514 pixels — Scaled 96
Screenshot 2025 01 10 at 13 52 19 RC246CA66VJ7 1736489243.jpg WEBP Image 770 × 513

شركة “أكيو ويذر” رفعت تقديراتها للخسائر الاقتصادية إلى ما بين 135 و150 مليار دولار، مما يجعل هذه الحرائق واحدة من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

حالة الطوارئ وإلغاء الجولات الرسمية
في ظل هذه الأزمة، أعلن الرئيس بايدن حالة الطوارئ في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحرائق لم تعد مجرد كارثة بيئية، بل تهديدًا مباشرًا للحياة والبنية التحتية. قراره بالبقاء في واشنطن وإلغاء جولته الدولية المقررة، والتي تضمنت زيارة بابا الفاتيكان، يعكس حجم المأساة.

كما ألغت نائبة الرئيس كامالا هاريس رحلتها الأخيرة خارج البلاد لتبقى بالقرب من الأزمة في مسقط رأسها، كاليفورنيا، حيث حرائق وادي سان فرناندو وباسيفيك باليساديس تستعر بلا هوادة.

هوليوود تحت الحصار
مع اقتراب النيران من تلال هوليوود، أصبحت رمزية السينما الأمريكية تحت تهديد غير مسبوق. شُوهدت ألسنة اللهب من الجو، مظهرة حلقة نارية تحاصر المدينة وكأنها كماشة، مما يبرز ضراوة الكارثة. وفي الوقت نفسه، تحولت المناطق الساحلية في ماليبو، المعروفة بجمالها الطبيعي ومنازلها الفاخرة، إلى رماد.

حرائق تاريخية تجتاح لوس أنجلوس، تدمّر آلاف المباني، وتُجلي مئات الآلاف، مع خسائر اقتصادية تصل إلى 150 مليار دولار وسط استنفار حكومي غير مسبوق.
Screenshot 2025 01 10 at 13 42 37 71259244 906.jpg JPEG Image 1110 × 624
Screenshot 2025 01 10 at 13 42 33 71254132 906.jpg JPEG Image 1110 × 624
Screenshot 2025 01 10 at 13 42 28 69397404 605.jpg JPEG Image 1199 × 674

تحديات في مواجهة الكارثة
تصريحات المسؤولين مثل روبرت لونا، تعكس حالة من الفوضى في التعامل مع حجم الكارثة. بينما يتردد المسؤولون في تقديم إحصائيات دقيقة للوفيات، بلغ عدد القتلى عشرة حتى الآن، وسط توقعات بارتفاع العدد مع استمرار جهود الإخلاء والإنقاذ.

آفاق مظلمة ومطالبات بالاستعداد
في اجتماع مع بايدن، أشارت هاريس إلى أن هذه الكارثة ليست استثناءً، بل جزء من نمط عالمي للكوارث المناخية التي تتزايد شدتها. “يجب أن نكون مستعدين على مدار العام، بغض النظر عن الشهر”، قالت هاريس، ملقية الضوء على الحاجة الملحة لتطوير استراتيجيات أكثر كفاءة في مواجهة تغير المناخ.

مستقبل قاتم وتحديات مستمرة
مع التدمير الذي لحق بالبنية التحتية، بما في ذلك الكنائس، والمدارس، والمتاجر، تواجه كاليفورنيا تحديات هائلة في إعادة الإعمار. وبينما تبدو الحكومة في سباق مع الزمن لاحتواء الحرائق، فإن الأسئلة حول استعداد الولايات المتحدة لمثل هذه الكوارث البيئية الكبرى تزداد حدة.

تظل كاليفورنيا، كما هو حال العديد من المناطق حول العالم، على خط المواجهة في صراعها مع كوارث الطبيعة، حيث يُذكّر هذا الحدث الجميع بأن الأزمات المناخية لا تعرف حدودًا، ولا تستثني أحدًا من آثارها المدمرة.

Exit mobile version