حرائق لوس أنجلوس.. مأساة تاريخية تهدد كاليفورنيا
دمار شامل في كاليفورنيا.. بايدن يعلنها منكوبة
أخبار ليبيا 24
-
360 ألف نازح والوفيات ترتفع مع اتساع الحرائق
-
الحرائق تلتهم هوليوود ومنازل تطل على المحيط
-
خسائر تاريخية تصل 150 مليار دولار في كاليفورنيا
-
بايدن وهاريس يلغيّان جولاتهما بسبب الأزمة المتفاقمة
حرائق لوس أنجلوس.. كارثة تهز أركان كاليفورنيا.
في لحظة من التوتر العالمي بين الأزمات في الشرق الأوسط وسقوط أنظمة، تقف كاليفورنيا في مواجهة مأساة بيئية تاريخية. الحرائق التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس، والتي وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها “الأكثر دمارًا في تاريخ الولاية”، أصبحت العنوان الرئيسي في نشرات الأخبار العالمية، مع تصاعد التحديات التي تواجهها السلطات في احتواء الكارثة.
360 ألف نازح وخسائر اقتصادية هائلة
مع استمرار الحرائق في الانتشار، بلغ عدد النازحين أكثر من 360 ألف شخص، وفقًا لتصريحات مأمور مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا. وتسببت النيران في تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى، بما في ذلك منازل ومؤسسات تعليمية ودينية، مع بقاء الوضع تحت السيطرة الجزئية فقط.
شركة “أكيو ويذر” رفعت تقديراتها للخسائر الاقتصادية إلى ما بين 135 و150 مليار دولار، مما يجعل هذه الحرائق واحدة من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
حالة الطوارئ وإلغاء الجولات الرسمية
في ظل هذه الأزمة، أعلن الرئيس بايدن حالة الطوارئ في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحرائق لم تعد مجرد كارثة بيئية، بل تهديدًا مباشرًا للحياة والبنية التحتية. قراره بالبقاء في واشنطن وإلغاء جولته الدولية المقررة، والتي تضمنت زيارة بابا الفاتيكان، يعكس حجم المأساة.
كما ألغت نائبة الرئيس كامالا هاريس رحلتها الأخيرة خارج البلاد لتبقى بالقرب من الأزمة في مسقط رأسها، كاليفورنيا، حيث حرائق وادي سان فرناندو وباسيفيك باليساديس تستعر بلا هوادة.
هوليوود تحت الحصار
مع اقتراب النيران من تلال هوليوود، أصبحت رمزية السينما الأمريكية تحت تهديد غير مسبوق. شُوهدت ألسنة اللهب من الجو، مظهرة حلقة نارية تحاصر المدينة وكأنها كماشة، مما يبرز ضراوة الكارثة. وفي الوقت نفسه، تحولت المناطق الساحلية في ماليبو، المعروفة بجمالها الطبيعي ومنازلها الفاخرة، إلى رماد.
تحديات في مواجهة الكارثة
تصريحات المسؤولين مثل روبرت لونا، تعكس حالة من الفوضى في التعامل مع حجم الكارثة. بينما يتردد المسؤولون في تقديم إحصائيات دقيقة للوفيات، بلغ عدد القتلى عشرة حتى الآن، وسط توقعات بارتفاع العدد مع استمرار جهود الإخلاء والإنقاذ.
آفاق مظلمة ومطالبات بالاستعداد
في اجتماع مع بايدن، أشارت هاريس إلى أن هذه الكارثة ليست استثناءً، بل جزء من نمط عالمي للكوارث المناخية التي تتزايد شدتها. “يجب أن نكون مستعدين على مدار العام، بغض النظر عن الشهر”، قالت هاريس، ملقية الضوء على الحاجة الملحة لتطوير استراتيجيات أكثر كفاءة في مواجهة تغير المناخ.
مستقبل قاتم وتحديات مستمرة
مع التدمير الذي لحق بالبنية التحتية، بما في ذلك الكنائس، والمدارس، والمتاجر، تواجه كاليفورنيا تحديات هائلة في إعادة الإعمار. وبينما تبدو الحكومة في سباق مع الزمن لاحتواء الحرائق، فإن الأسئلة حول استعداد الولايات المتحدة لمثل هذه الكوارث البيئية الكبرى تزداد حدة.
تظل كاليفورنيا، كما هو حال العديد من المناطق حول العالم، على خط المواجهة في صراعها مع كوارث الطبيعة، حيث يُذكّر هذا الحدث الجميع بأن الأزمات المناخية لا تعرف حدودًا، ولا تستثني أحدًا من آثارها المدمرة.