أخبار ليبيا 24
- النويري: البعثة الأممية.. عشر مبعوثين وصفر حلول.
- المصالحة الوطنية: طريق ليبيا إلى الوحدة والسيادة.
- استعادة القرار الوطني.. لا للخضوع للأجندات الخارجية.
- الانتخابات والدستور.. المفتاح الحقيقي لمستقبل ليبيا.
في ظلِّ معاناة الشعب الليبي المستمرة، ومع مرور السنوات التي أثقلت كاهل الوطن بأزمات متتالية، يبرز صوتٌ وطنيٌّ شجاعٌ يُذكِّرنا بأن الحلول الحقيقية لا يمكن أن تأتي إلا من الداخل، حيث أكد فوزي النويري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، في بيان له تحصلت “أخبار ليبيا 24” على نسخة منه، أكد أن التعويل على بعثة الأمم المتحدة كوسيط لحل الأزمة الليبية ليس إلا مضيعةً للوقت واستمرارًا لمعاناة شعبٍ عانى بما فيه الكفاية.
دوامة المبعوثين الأمميين.. هل هي عبث أم عجز؟
“منذ شهرين فقط، كنّا نسمع عن خطة أممية جديدة، واليوم نشهد تعيين المبعوث الأممي العاشر!” بهذه الكلمات افتتح النويري حديثه، مشيرًا إلى سلسلة الفشل المستمرة التي عانى منها الليبيون على يد بعثات الأمم المتحدة. ورغم أنَّ كلَّ مبعوثٍ جاء بحزمةٍ من الآمال والوعود، إلا أنَّ النتيجة دائمًا واحدة: تدوير الأزمات وتأجيل الحلول.
أصبحت هذه الدوامة رمزًا لتغوُّل التدخل الدولي في الشأن الليبي. فما الذي قدّمه هؤلاء المبعوثون سوى وعودٍ خاوية وإطالةٍ لمعاناة وطنٍ يبحث عن الخلاص؟
الحل بأيدينا.. فلا أمل في الخارج
يُذكّر النويري أبناء شعبه بحقيقةٍ قد تبدو بديهية لكنها تُهمَّش في زحمة التدخلات الدولية: الحلّ لا يمكن أن يكون إلا ليبيًا خالصًا. “لقد أثبتت التجارب أن إرادة الليبيين هي وحدها القادرة على رسم طريق المستقبل”، قال النويري مؤكدًا على أهمية الالتفاف حول مشروع وطني لا يرضخ لأي إملاءات خارجية.
لكن كيف يمكن تحقيق هذا الهدف؟ النويري قدّم رؤية واضحة تتضمن ثلاثة محاور رئيسية:
- إجراء انتخابات حرة ونزيهة: لا مجال للانتظار أو التسويف، فالشعب الليبي هو وحده صاحب الحق في اختيار قياداته وإعادة بناء دولته على أسسٍ شرعية.
- صياغة دستور دائم: الدستور هو الأساس المتين الذي تُبنى عليه الدول، وهو الضمانة الحقيقية لتثبيت الحقوق والحريات وإعادة القرار إلى يد الشعب.
- تحقيق المصالحة الوطنية: بدون مصالحة شاملة، لن يكون هناك سلامٌ حقيقي أو وحدةٌ وطنية. “مصلحة ليبيا يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات”، شدّد النويري.
استعادة السيادة.. قرارنا لا ينبع إلا منا
منذ اندلاع الأزمة الليبية، ظلت البلاد رهينةً لتدخلات أجنبية تسعى إلى فرض أجنداتها الخاصة. النويري كان واضحًا في رسالته: “استعادة القرار الوطني المستقل هو المفتاح الحقيقي لبناء مستقبل ليبيا.” هذا يعني قطع الطريق أمام أي محاولات لاستغلال الأزمة الليبية، وإعادة بناء الدولة بعيدًا عن الضغوط الخارجية التي لم تُسهم إلا في تعقيد المشهد السياسي.
النداء الأخير.. شعبٌ متحد من أجل وطنٍ واحد
“مصيرنا بأيدينا، ولن يأتي الحل من الخارج”، بهذه الكلمات اختتم النويري رسالته، داعيًا أبناء ليبيا إلى التكاتف والعمل يدًا بيد من أجل إعادة بناء الوطن. إنها دعوةٌ للعودة إلى الجذور، إلى إرادة شعبٍ عظيمٍ رفض أن يكون لعبةً في يد الأجندات الدولية، وأصرَّ على أن يبقى حرًا وأبيًا.
في النهاية، تبقى هذه الرسالة تذكيرًا لنا جميعًا بأن ليبيا ليست مجرد قضيةٍ تُناقش في أروقة الأمم المتحدة، بل هي وطنٌ حيٌّ ينبض بأحلام وتطلعات شعبه. فهل نستجيب لهذا النداء الوطني؟
