الأخبارليبيا

مجلس الأمن وجمود ليبيا.. مفترق طرق جديد

البحث عن مبعوث أممي.. فرصة أم عبء سياسي

أخبار ليبيا 24

  • البيوضي: التوافق الدولي ضرورة لكسر الجمود السياسي.
  • العملية السياسية يجب أن تلتزم بقرارات مجلس الأمن.
  • حكومة الدبيبة فقدت شرعيتها: نهاية أم إعادة تموضع؟
  • اتفاق الدول الكبرى: بين المصالح السياسية والمصير الليبي.
  • ليبيا والانتخابات: حلم مؤجل وسط صراعات السلطة.

ليبيا في مفترق طرق.. مجلس الأمن وجدل تعيين المبعوث الأممي الجديد

في أروقة السياسة الدولية، تسود حالة من الترقب مع اقتراب جلسة مجلس الأمن الدولي المنتظرة في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث يلوح في الأفق ملف بالغ الأهمية: تعيين مبعوث أممي جديد لليبيا. يأتي هذا وسط الجمود السياسي العميق الذي يعصف بالبلاد، في ظل مخاوف متزايدة من احتمال اشتعال مواجهات عسكرية تُعيد البلاد إلى دائرة الصراع الدموي.

مسار متعثر وأمل مفقود

منذ استقالة المبعوث السنغالي عبد الله باتيلي في أبريل الماضي، غابت الرؤية الواضحة لحل سياسي في ليبيا. باتيلي، الذي أقر بصعوبة تحقيق اختراق في المشهد الليبي، ترك مهمة شبه مستحيلة لنائبته الأمريكية ستيفاني ويليامز التي تولت منصب القائم بأعمال رئيسة البعثة الأممية.
رغم الدعوات المتكررة من القوى السياسية والمجلس الرئاسي لتعيين مبعوث جديد، يبدو أن حسابات المصالح الدولية تقف حجر عثرة أمام أي تقدم.

حسابات المصالح أم إرادة الحل؟

يرى المراقبون أن الخلاف بين الدول الكبرى حول اختيار المبعوث الأممي يعكس تباينات عميقة في المصالح السياسية والاقتصادية. المرشح الرئاسي سليمان البيوضي أكد أن “الاتفاق على اختيار مبعوث جديد ليس هدفًا بحد ذاته، بل يجب أن يتبعه التزام دولي حقيقي بدفع العملية السياسية”. وأضاف في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” أن الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة فقدت شرعيتها، وأن استمرار دعمها يزيد من تعقيد المشهد.

الجمود السياسي.. جرح لا يندمل

منذ فشل الانتخابات العامة التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021، تعيش ليبيا حالة من الركود السياسي. لا المبعوثون الأمميون السابقون، ولا الجهود المحلية والدولية، تمكنت من كسر هذه الحلقة المفرغة. مع انتهاء التمديد لمهمة البعثة الأممية، تبرز تساؤلات حتمية: هل سيتمكن مجلس الأمن الدولي من تجاوز خلافاته لتعيين مبعوث جديد؟ أم أن الجمود سيبقى سيد الموقف؟

المجتمع الدولي على المحك

يتفق الخبراء على أن استمرار الانقسام السياسي في ليبيا يمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي. في هذا الإطار، تتعالى الأصوات المطالبة بإعادة توحيد السلطة التنفيذية كخطوة أولى نحو الانتخابات. لكن هل يكفي تعيين مبعوث أممي جديد؟ أم أن الأزمة تحتاج إلى مقاربة شاملة تضع حداً للتدخلات الخارجية وتعيد القرار لليبيين أنفسهم؟

المرحلة القادمة.. اختبار النوايا

بين ترقب جلسة مجلس الأمن وتزايد الضغط الشعبي داخل ليبيا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشكل اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية المجتمع الدولي في مساعدة البلاد على تجاوز أزمتها. فهل سيشهد الليبيون انفراجة قريبة، أم أن لعبة المصالح ستبقيهم عالقين في دوامة الانتظار؟

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى