الأخبارليبيا

ليبيا.. 401 سفينة تحت مجهر عملية “إيريني”

"إيريني" ترصد نشاطًا مشبوهًا جويًا وبحريًا في ليبيا

أخبار ليبيا 24

  • تحقيقات في 401 سفينة تجارية مشبوهة خلال ديسمبر
  • 44 رحلة جوية مشبوهة إلى ليبيا قيد المراقبة
  • عملية “إيريني” تواصل مراقبة الموانئ والمطارات الليبية
  • زيارات تفتيشية على 4 سفن ضمن جهود مكافحة التهريب

عملية “إيريني”.. جهود أوروبية لمراقبة التهريب في ليبيا

في ظل الصراعات المستمرة التي تمزق ليبيا منذ أكثر من عقد، تبقى مراقبة حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة على البلاد واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الدولي. في هذا السياق، تبرز عمليةإيريني“، البعثة الأوروبية التي تأسست خصيصًا لمتابعة تنفيذ هذا الحظر، كجزء من جهود أكبر لاستعادة الاستقرار إلى ليبيا.

التقرير الشهري.. ديسمبر 2024 تحت المجهر

نشرت “إيرينيتقريرًا مفصلًا عن أنشطتها خلال شهر ديسمبر 2024، لتكشف عن تحقيقها مع 401 سفينة تجارية مشبوهة عبر المكالمات اللاسلكية من أصل 17,161 سفينة. الرقم، وإن بدا صغيرًا نسبيًا مقارنة بإجمالي عدد السفن، يُظهر الجهود المكثفة التي تبذلها البعثة في تحديد وتتبع النشاطات المشبوهة.

ورغم هذه التحقيقات، اقتصرت الزيارات الميدانية على 4 سفن فقط، تمت جميعها بموافقة ربابنتها، من أصل 692 سفينة حددتها البعثة كأهداف محتملة. يشير هذا إلى وجود عوائق متعددة قد تواجه “إيريني”، سواء كانت لوجستية أو سياسية، تعرقل توسيع نطاق التفتيش الميداني.

النشاط الجوي تحت المراقبة

لم تقتصر جهود “إيريني” على البحر، بل امتدت لتشمل مراقبة حركة الطيران المتجهة إلى ليبيا. وخلال شهر ديسمبر، رصدت البعثة 44 رحلة جوية مشبوهة من أصل 1,698 رحلة جوية وصلت إلى البلاد. يعكس هذا الرقم استمرار استخدام المجال الجوي لنقل شحنات قد تكون مخالفة لحظر الأسلحة، ما يضع تحديات إضافية أمام الجهود الدولية الرامية إلى ضبط الأوضاع.

عملية "إيريني" الأوروبية تكشف عن رصدها نشاطًا مشبوهًا بحريًا وجويًا مرتبطًا بليبيا، شملت تحقيقات مع 401 سفينة و44 رحلة جوية خلال ديسمبر 2024.
عملية “إيريني” الأوروبية تكشف عن رصدها نشاطًا مشبوهًا بحريًا وجويًا مرتبطًا بليبيا، شملت تحقيقات مع 401 سفينة و44 رحلة جوية خلال ديسمبر 2024.

الموانئ والمطارات في دائرة الضوء

تشمل أنشطة “إيريني” مراقبة 25 مطارًا ومدرج هبوط، إلى جانب 16 ميناءً ومحطة نفطية. ويبدو أن هذه المواقع تشكل نقاطًا رئيسية لدخول المواد المحظورة إلى ليبيا، سواء كانت أسلحة أو معدات ذات استخدام مزدوج يمكن أن تعزز من قدرات الأطراف المتصارعة.

ورغم هذه الجهود، لا تزال التساؤلات مطروحة حول مدى فعالية العملية الأوروبية في تحقيق أهدافها. فبينما تؤكد “إيريني” على أهمية دورها في الحد من التهريب، تشير التقارير الميدانية إلى استمرار تدفق الأسلحة والذخائر إلى ليبيا عبر قنوات متعددة.

التحديات التي تواجه العملية الأوروبية

لا يمكن إغفال التحديات التي تواجهها “إيريني”، والتي تتنوع بين ضعف التعاون من بعض الدول المعنية، والصعوبات التقنية واللوجستية التي تعترض عملها. بالإضافة إلى ذلك، يواجه فريق العملية ضغوطًا سياسية من قوى إقليمية ودولية تسعى لتوجيه مسار الأزمة الليبية بما يخدم مصالحها.

مستقبل عملية “إيريني” في ظل الأوضاع الحالية

مع استمرار الأوضاع المتأزمة في ليبيا، يصبح من الضروري تعزيز التعاون الدولي لدعم جهود “إيريني”. يتطلب ذلك تقديم دعم تقني ولوجستي أكبر للبعثة، بالإضافة إلى توفير غطاء سياسي يمكنها من العمل بحرية أكبر في منطقة تعج بالتوترات.

ختامًا، تعكس عملية “إيريني” التزام المجتمع الدولي بمواجهة التحديات في ليبيا، لكنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على التعقيدات المتشابكة التي تواجه أي محاولة لإعادة الاستقرار إلى هذا البلد. يظل النجاح النهائي للعملية مرهونًا بمدى قدرتها على تجاوز العقبات والتعامل بفعالية مع المتغيرات المتسارعة على الأرض.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى