ترامب والعالم.. أجندة غير تقليدية تقود إلى توترات دولية
تحركات ترامب.. بنما وجرينلاند وكندا وخليج المكسيك ضمن الخطة

أخبار ليبيا 24
-
تهديدات ترامب.. جرينلاند مفتاح الأمن القومي الأمريكي.
-
قناة بنما.. بين سيادة بنما وادعاءات الهيمنة الصينية.
-
كندا الولاية 51؟.. تصريحات ترامب تثير الجدل.
-
إعادة تسمية خليج المكسيك إلى “الخليج الأمريكي”.
ترامب يهدد جرينلاند وقناة بنما بخيارات عسكرية واقتصادية.
مع اقتراب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، يعكف دونالد ترامب على رسم خارطة طريق سياسية واقتصادية لا تخلو من التحديات والتهديدات. أجندة ترامب لا تهدف فقط إلى تعزيز النفوذ الأمريكي، بل تشمل مقترحات مثيرة للجدل تحمل معها بوادر توترات دولية، من جرينلاند إلى قناة بنما وكندا.
جرينلاند.. مفتاح الأمن القومي أم تهديد للتحالفات؟
في تصريحات أثارت غضب الدنمارك والاتحاد الأوروبي، أشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى أن جرينلاند، المنطقة ذاتية الحكم التابعة للدنمارك، تمثل ضرورة استراتيجية للأمن القومي الأمريكي. ولم يستبعد العمل العسكري لتحقيق ذلك، ما دفع وزير الخارجية الفرنسي جان بارو للرد بقوة، معتبرًا أن تهديدات ترامب “تعدٍ على السيادة الأوروبية”.

قناة بنما.. أسطورة الهيمنة الصينية
يواصل ترامب ادعاءاته بأن الصين تدير قناة بنما، وهي المزاعم التي قوبلت بالنفي من الحكومة البنمية. القناة، التي تمثل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية، تدار بالكامل من قبل السلطات البنمية، ما يجعل تصريحات ترامب موضع تساؤل. على الرغم من ذلك، أصر ترامب على أن القناة ضرورية لمصالح الولايات المتحدة، واصفًا سيطرة الصين عليها بـ”استغلال هدية أمريكية”.

كندا.. الولاية 51؟
لا يخفى على أحد تطلعات ترامب لتوسيع النفوذ الأمريكي، لكن اقتراحه بدمج كندا كولاية أمريكية أثار دهشة ورفضًا قاطعًا من المسؤولين الكنديين. وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي وصفت الفكرة بأنها “تجاهل لسيادة كندا وهويتها الوطنية”، فيما رأت الأوساط الدولية أن هذه التصريحات تعكس سوء فهم ترامب للتوازن الجيوسياسي بين البلدين.
خليج المكسيك.. الاسم يعكس السيادة؟
في خطوة أثارت جدلًا إضافيًا، أعلن ترامب عن رغبته في تغيير اسم خليج المكسيك إلى “الخليج الأمريكي”، معتبرًا أن الاسم الجديد يعكس الهيمنة الأمريكية. هذا المقترح يتطلب مفاوضات دولية شاقة، لكن ترامب يرى فيه خطوة تعزز التفوق الرمزي للولايات المتحدة.

الناتو.. شروط جديدة للعضوية
في إطار علاقاته المتوترة مع حلف شمال الأطلسي، أعاد ترامب شروطه القديمة، مطالبًا الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي. تحذيراته للأعضاء غير الملتزمين بالإنفاق الكافي، تضمنت احتمال تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها تجاه الحلف، ما يثير مخاوف من تصدع محتمل في العلاقات بين أعضاء الناتو.
تحليل أعمق.. ترامب والعقيدة الجديدة للهيمنة
يرى محللون أن تحركات ترامب تعكس رؤية قائمة على الهيمنة المباشرة والتفاوض بالتهديدات. هذا الأسلوب ربما يمنحه دعمًا داخليًا بين قاعدة ناخبيه، لكنه يزيد من تعقيد العلاقات الدولية.
بينما ينتظر العالم أولى قرارات ترامب في ولايته الثانية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستسهم تحركاته في تعزيز النفوذ الأمريكي، أم ستعمق الانقسامات على الساحة الدولية؟