
أخبار ليبيا 24
-
تصريحات المنقوش.. ليبيا تجاوزت مرحلة التطبيع إلى التعاون.
-
عبد المولى.. حكومة الدبيبة المارقة تنتهك الدين والأخلاق.
-
ثلاث لقاءات سرية مع إسرائيل… والمزيد في طرابلس؟
-
عبد المولى: بقاء الدبيبة بالسلطة بثمنٍ سياسي باهظ.
ليبيا بعد التطبيع.. تصريحات المنقوش تكشف المستور
في ظل أجواء سياسية مشحونة في ليبيا، خرج عضو مجلس النواب عبد النبي عبد المولى بتصريحات نارية تضع الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في مأزق جديد. تصريحات عبد المولى جاءت ردًا على كشف وزيرة الخارجية السابقة، نجلاء المنقوش، لتفاصيل صادمة حول لقاءاتها مع مسؤولين من الكيان الصهيوني، وهي تصريحات اعتبرها المراقبون بمثابة دليل قاطع على أن الحكومة قد تجاوزت مرحلة التطبيع إلى مرحلة العلاقات المتطورة مع إسرائيل.
“ما بعد التطبيع”
أكد عبد المولى أن تصريحات المنقوش حول مناقشتها قضايا استراتيجية مثل الحدود البحرية والموارد الطبيعية مع وزير الخارجية الإسرائيلي تعني اعترافًا واضحًا بالكيان. وأضاف أن ليبيا، التي لا تمتلك حدودًا جغرافية مع إسرائيل، لا يمكن أن تبرر مثل هذه النقاشات إلا بوجود علاقة سياسية متقدمة.
وأشار عبد المولى إلى أن هذه التصريحات ليست مجرد خطوات على طريق التطبيع، بل إنها توضح أن الحكومة تتعامل مع الكيان الإسرائيلي في سياق علاقات تتسم بالوضوح والتعاون المشترك.
ثلاث لقاءات… والمزيد قادم؟
عبد المولى أشار إلى تقارير إعلامية تكشف عن عقد ثلاث لقاءات بين مسؤولين ليبيين وإسرائيليين، مؤكدًا أن هذه اللقاءات ليست نهاية المطاف. “لا أستبعد وجود لقاءات سرية أخرى، وربما حتى داخل العاصمة طرابلس نفسها”، قال عبد المولى.
هذه اللقاءات، بحسب عبد المولى، هي جزء من خطة حكومية يقودها الدبيبة لضمان استمراره في السلطة بأي ثمن، حتى لو كان هذا الثمن هو التعامل مع إسرائيل.
حكومة مارقة وانتهاكات أخلاقية
لم يتردد عبد المولى في وصف حكومة الدبيبة بالمارقة، مشيرًا إلى أنها انتهكت الدين والأخلاق الليبية بتصرفاتها الأخيرة. وأضاف: “هذه الحكومة لم تكتفِ بالفساد المالي وسرقة المال العام، بل تجاوزت كل الخطوط الحمراء بتعاملها مع الكيان الصهيوني”.
ودعا عبد المولى الشعب الليبي إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الحكومة، معتبرًا أن مواجهة هذا الانحراف الأخلاقي والسياسي واجب وطني وديني.
“ماذا بعد؟”
من الواضح أن تصريحات المنقوش أشعلت فتيل أزمة جديدة داخل المشهد السياسي الليبي. فبينما تحاول حكومة الدبيبة الدفاع عن نفسها وتبرير خطواتها، تتصاعد الأصوات المعارضة التي تطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الخطوات، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نفسه.
عبد المولى، من جانبه، أكد أن ما يجري الآن هو محاولة من الدبيبة للتشبث بالسلطة، مستغلًا القنوات الدبلوماسية غير المشروعة لتحقيق مصالح شخصية. لكنه حذر من أن الشعب الليبي لن يقبل بهذه التصرفات، ولن يسمح باستمرار الحكومة في نهجها المرفوض.
نهايةٌ غامضة
ما زالت الأزمة في بدايتها، لكن تداعياتها قد تكون كارثية على حكومة الدبيبة. فالضغوط الشعبية والدولية قد تدفع نحو إحداث تغييرات جذرية في المشهد السياسي الليبي. وحتى ذلك الحين، يبقى السؤال الأهم: هل ستصمد حكومة الدبيبة أمام هذه العاصفة، أم أن تصريحات المنقوش ستكون بداية النهاية؟