
أخبار ليبيا 24
-
اجتماع مع كوهين في إيطاليا: رسالة أم سياسة؟
-
نجلاء المنقوش: الحكومة اختارت مغادرتي ولم تفتح التحقيق.
-
دبلوماسية المنقوش: التواصل مع العدو من صلب العمل الدبلوماسي.
-
الفساد في وزارة الخارجية: معركة خاسرة لنجلاء المنقوش.
الغموض السياسي والجدل الإعلامي.. تفاصيل لقاء المنقوش وكوهين
بين التصريحات الرسمية والتسريبات الإعلامية، تظل قصة لقاء وزيرة الخارجية السابقة بحكومة الدبيبة منتهية الولاية، نجلاء المنقوش، بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، واحدة من أكثر الأحداث غموضًا وإثارة للجدل في الساحة الليبية. اللقاء الذي جرى بعيدًا عن الأضواء في إيطاليا، يُسلط الضوء على أبعاد سياسية ودبلوماسية تكشف تناقضات حكومة الدبيبة منتهية الولاية وتعاملها مع الأزمات.
لقاء سري أثار عاصفة علنية
كشفت المنقوش عبر لقاء صوتي على بودكاست “أثير” مع منصة الجزيرة عن كواليس الاجتماع الذي وصفته بأنه كان “غير رسمي وغير معلن”، مشيرة إلى أنه تم بناءً على تنسيق بين حكومة الدبيبة وحكومة نتنياهو. الغرض من اللقاء، كما أوضحت، كان مناقشة قضايا تتعلق بأمن واستقرار ليبيا، مع التركيز على ملفات الموارد المائية والنفطية التي تُعتبر شريان الحياة للاقتصاد الليبي.
“الحكومة طلبت ولم تحقق”.. لغز الإحالة للتحقيق
رغم إحالتها للتحقيق منذ أغسطس 2023، لم تتلق المنقوش أي استدعاء رسمي، مما يثير تساؤلات حول نوايا الحكومة ومدى جدية التحقيق. المنقوش أشارت إلى أن الحكومة منتهية الولاية طلبت منها مغادرة البلاد بعد تسريب اللقاء، من خلال طائرة خاصة إلى تركيا، لكنها ظلت تنتظر توضيح موقفها دون جدوى.
الأزمة ليست في التسريب، بل في المعالجة
الوزيرة السابقة أوضحت أن المشكلة لم تكن في تسريب الخبر، بل في الطريقة التي تعاملت بها حكومة الدبيبة مع الأزمة، حيث تنصلت من مسؤوليتها بدلاً من احتواء الموقف. المنقوش لم تُخفِ إحباطها من غياب الحكمة والشفافية في معالجة القضية، مشيرة إلى أن سكوتها طوال هذه الفترة فُسر بشكل خاطئ.
الأبعاد الإقليمية والدولية للقاء
اللقاء، وإن كان سريًا، يحمل دلالات إقليمية ودولية تتجاوز الأبعاد الثنائية. ففي حين كانت الحكومة الليبية تأمل في تعزيز التعاون الأمني، استغلت إسرائيل تسريب الخبر لتعزيز مكانتها الدبلوماسية، مما وضع ليبيا في موقف حرج أمام شعبها والمجتمع الدولي.
بين الوطنية والمساءلة القانونية
المنقوش أكدت أنها مستعدة للتحقيق لكشف الحقيقة، معتبرة أن الشعب الليبي يستحق الشفافية. لكنها في الوقت نفسه أبدت استغرابها من الغموض الذي يحيط بالموقف الحكومي، متسائلة عن أسباب عدم اتخاذ إجراءات واضحة حتى الآن.
وفيما يتعلق بملفات وزارة الخارجية، أكدت المنقوش أن محاولاتها لمكافحة الفساد واجهت مقاومة شرسة. كما اعتبرت أن الصراعات السياسية الداخلية عرقلت جهودها في تعيين كوادر كفؤة لتمثيل البلاد. وأكدت أنها مستعدة للتحقيق لإثبات الحقيقة للشعب الليبي، لكنها عبّرت عن حنينها للعودة إلى الوطن.
نهاية غامضة لأزمة مفتوحة
تظل المنقوش قانونيًا وزيرة للخارجية رغم تحفظات سياسية، بينما تشتاق للعودة إلى ليبيا، موطنها الذي يحمل ذكريات حياتها. وبينما تنتظر استدعاء التحقيق، يبدو أن القضية تعكس تعقيدات السياسة الليبية التي يصعب فك تشابكاتها.