فهد المسماري على أعتاب الإفريقي التونسي رسميًا

أخبار ليبيا 24

• الإفريقي يتعاقد مع فهد المسماري لثلاث سنوات ونصف

• رئيس التحدي يكشف تفاصيل مفاوضات الإفريقي والزمالك

• المسماري يتألق مع التحدي وينضم إلى المحترفين بتونس

• الإفريقي يستغل قوانين الاتحاد لتسجيل نجوم دون 21 عامًا

المسماري والإفريقي: محطة احتراف جديدة لنجم التحدي

في خطوةٍ تُضاف إلى سلسلة النجاحات المتزايدة التي يُحققها اللاعبون الليبيون في الدوريات الخارجية، أعلن النادي الإفريقي التونسي عن اقترابه من حسم صفقة الجناح الليبي الشاب، فهد المسماري، صاحب العشرين عامًا، بعد التوصل إلى اتفاق نهائي مع نادي التحدي.

فقد وصل المسماري، السبت، إلى تونس لإجراء الفحوصات الطبية، تمهيدًا للتوقيع على عقد يمتد لثلاث سنوات ونصف، ما يُمثل إضافة قوية للنادي الإفريقي، الذي يُنافس حاليًا على صدارة الدوري التونسي للمحترفين.

المفاوضات.. بين الإفريقي والزمالك

اللاعب، الذي جذب الأنظار بتألقه في الدوري الليبي الممتاز ومع منتخب بلاده خلال التصفيات الإفريقية لكأس الأمم 2025 ومونديال 2026، كان محط اهتمام العديد من الأندية. فقد كشف رئيس نادي التحدي، نجيب الورفلي، أن كلًّا من النادي الإفريقي والزمالك المصري تنافسا على ضم اللاعب، قبل أن يستقر الخيار على النادي التونسي.

• فهد المسماري ينضم رسميًا للإفريقي التونسي بعقد ثلاث سنوات ونصف بعد تألقه مع التحدي الليبي ومشاركته مع المنتخب في تصفيات إفريقيا ومونديال 2026.

القرار كان مدروسًا بعناية، وفق الورفلي، الذي أشار إلى أن المفاوضات مع الإفريقي كانت أكثر جدية ووضوحًا. كما أن الدوري التونسي يُعتبر وجهة مثالية لتطوير المواهب الليبية، حيث يحتضن العديد من النجوم الليبيين الذين تألقوا وحققوا نجاحات بارزة.

الدوري التونسي.. أرض خصبة لتطوير المواهب الليبية

يأتي انضمام المسماري في وقت يتزايد فيه الطلب على اللاعبين الليبيين في الدوريات العربية. النادي الإفريقي، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري التونسي برصيد 28 نقطة، يسعى لتعزيز صفوفه بلاعبين شباب يتمتعون بالموهبة والقدرة على تحقيق الإضافة المطلوبة.

وقد نجح الإفريقي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، في التعاقد مع علي يوسف، مدافع أهلي بنغازي، الذي كان مفاجأة الموسم وأثبت نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في الدوري التونسي. ويأمل النادي أن يسير المسماري على نفس النهج، ليصبح قطعة أساسية في مشروع الفريق.

المسماري.. موهبة متألقة في سماء الكرة الليبية

يُعد فهد المسماري واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في ليبيا. الجناح الشاب تألق مع نادي التحدي في الدوري الليبي الممتاز، حيث أظهر قدرات فنية وسرعة جعلته هدفًا للأندية الكبرى. كما كان للمسماري حضور قوي مع المنتخب الليبي في التصفيات القارية، حيث ساهم في تعزيز فرص الفريق في التأهل.

ويُمثل انتقاله إلى الإفريقي فرصة ذهبية للانخراط في منافسات أقوى، واكتساب خبرات تساعده على التطور، خصوصًا أن الدوري التونسي يتميز بقوة المنافسة وتعدد المواهب.

قوانين الاتحاد التونسي تدعم الصفقة

ما يجعل انتقال المسماري أكثر سهولة هو قوانين الاتحاد التونسي لكرة القدم، التي تُتيح للأندية تسجيل ثلاثة لاعبين تحت سن 21 عامًا. هذا الامتياز سمح للإفريقي بإتمام الصفقة دون ضغوط تسجيل اللاعب في قائمة الفريق الأول، ما يُعزز فرصه في المشاركة التدريجية واكتساب الخبرة.

آفاق المستقبل.. خطوة نحو الاحتراف الأوروبي؟

بالنظر إلى تطور اللاعبين الليبيين الذين احترفوا في الدوري التونسي، يُمكن القول إن تجربة المسماري مع الإفريقي قد تكون بوابته نحو الاحتراف في الدوريات الأوروبية. فالدوري التونسي يُعتبر منصة انطلاق للعديد من النجوم العرب الذين صنعوا أسماءً كبيرة في أوروبا.

من جهته، أبدى المسماري تطلعه لبدء هذه التجربة الجديدة، مؤكدًا في تصريحات مقتضبة أنه يُدرك حجم التحدي، لكنه على استعداد لبذل قصارى جهده لإثبات جدارته.

الإفريقي.. طموحات المنافسة المحلية والإفريقية

النادي الإفريقي، المعروف بتاريخه الحافل وإنجازاته على المستوى المحلي والإفريقي، يسعى لاستعادة أمجاده بتحقيق الألقاب. الفريق يُدرك أهمية الاستثمار في المواهب الشابة، وضم لاعبين قادرين على تقديم الإضافة على المدى الطويل.

إدارة النادي تُعول على المسماري ليُساهم في تعزيز الخيارات الهجومية، خاصة مع وجود خطة واضحة لتطوير اللاعبين الشباب وجعلهم جزءًا من المشروع المستقبلي للنادي.

انتقال يُعزز مكانة اللاعبين الليبيين

يُجسد انتقال فهد المسماري إلى الإفريقي التونسي صورة مشرقة للتطور الذي تشهده الكرة الليبية، حيث يُثبت اللاعبون الليبيون أنهم يمتلكون الموهبة والقدرة على المنافسة في الدوريات الخارجية.

مع التحديات التي تنتظره، يظل السؤال مفتوحًا حول مدى قدرته على التأقلم مع الأجواء الجديدة، لكن المؤكد أن المسماري يمتلك الإمكانيات ليكون إضافة حقيقية للنادي الإفريقي، وربما محطة أخرى نحو آفاق أوسع.