أخبار ليبيا 24
-
“95 صوتًا تحسم اختيار المغربي رئيسًا لاتحاد الكرة”
-
“من طيار إلى رئيس الاتحاد.. رحلة المغربي المميزة”
-
“التوافق يصنع النجاح: قائمة المغربي تفوز بلا منافسة”
-
“الجمعية العمومية تُسدل الستار على المنصب الشاغر”
عبد المولى المغربي.. قائد جديد في عالم الكرة الليبية
في لحظة مفصلية جديدة من تاريخ الكرة الليبية، نجح عبد المولى المغربي في نيل ثقة الجمعية العمومية للاتحاد الليبي لكرة القدم، ليصبح الرئيس الجديد للاتحاد في دورته الحالية الممتدة لأربعة أعوام. جاء اختيار المغربي، الطيار السابق وخريج العلوم السياسية، في ظل ظروف تتطلب إعادة تنظيم قطاع الكرة الليبي بعد سنوات من التحديات والصعوبات التي واجهتها الرياضة في البلاد.
95 صوتًا.. رسالة ثقة وشهادة إجماع
تميزت الانتخابات بتصويت حاسم؛ إذ حصلت قائمة المغربي التوافقية على 95 صوتًا من أصل 100 صوت حضر الاجتماع، فيما تم استبعاد ثلاثة أصوات، لتعلن الجمعية العمومية انتهاء الجدل حول المنصب الذي ظل شاغرًا منذ استقالة عبد الحكيم الشلماني في أكتوبر الماضي.
المغربي ليس غريبًا على إدارة الشأن الرياضي؛ فمسيرته الحافلة في العمل الإداري تضعه في موقع القيادة بثقة كبيرة. شغل عدة مناصب بارزة في الاتحاد الليبي لكرة القدم، أبرزها رئاسة الاتحاد الفرعي في طرابلس لأكثر من عقد، إلى جانب إسهاماته في تطوير المنتخبات الوطنية ومشاركته كمراقب إداري في الاتحادين الدولي والأفريقي.
من الطيران إلى كرة القدم: رحلة إنسانية مميزة
المغربي، الذي بدأ حياته كطيار يحمل أحلام التحليق في السماء، انتقل إلى عالم الدبلوماسية والعلاقات الدولية، حيث حصل على الدكتوراه في هذا المجال. لكن شغفه بالكرة جعله يدخل عالمها منذ تسعينيات القرن الماضي، حينما بدأ كمسؤول عن الفئات السنية بنادي الاتحاد، قبل أن يشق طريقه نحو قيادة فرق النادي وإدارة الاتحاد الفرعي.
هذا المزج بين الخبرة التقنية والمهارات الإدارية يُبرز شخصية المغربي كقيادي متعدد الجوانب، قادر على التعامل مع التحديات التي تواجه الكرة الليبية، خاصة في مرحلة تتطلب التوازن بين الإصلاح الداخلي والانفتاح الخارجي على الاتحادات الدولية.
التحديات التي تواجه القيادة الجديدة
تأتي رئاسة المغربي في وقت تشهد فيه كرة القدم الليبية حالة من الانقسام والتشتت الإداري. غياب الاستقرار في إدارات الأندية، وضعف البنية التحتية للملاعب، وتأخر برامج تطوير المواهب هي أبرز العقبات التي تنتظر المغربي وفريقه.
وقد أكد محللون رياضيون أن اختيار المغربي لم يكن مجرد توافق سياسي داخل الجمعية العمومية، بل هو اختيار يحمل آمالًا في رؤية جديدة للكرة الليبية، خصوصًا مع الحاجة إلى تنفيذ خطط واقعية تستند إلى رؤية بعيدة المدى تعالج أوجه القصور المتراكمة على مدار عقود.
علي مهدي الفايدي.. وجه شاب في القيادة
من بين أعضاء مجلس الإدارة الجديد، يبرز اسم علي مهدي الفايدي، أحد الشخصيات التي أثبتت حضورها في مجال العمل الرياضي. اختيار الفايدي لعضوية الاتحاد يعكس توجها نحو إشراك الوجوه الشابة التي تمتلك الحماسة والرؤية لتطوير المشهد الرياضي في ليبيا.
الفايدي، المعروف بتصريحاته المتوازنة وأسلوبه الدبلوماسي، يُعد من أبرز الأصوات الداعية إلى تعزيز الشفافية وتحقيق التوازن بين الأندية الكبرى والصغرى في البلاد.
إرث الشلماني.. تحديات ورؤى غير مكتملة
لم يكن الطريق نحو هذه الانتخابات مفروشًا بالورود؛ فقد سبقتها استقالة مفاجئة من الرئيس السابق عبد الحكيم الشلماني، الذي عانى خلال فترة رئاسته من ضغوط كبيرة ناتجة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
وقد عقد الشلماني مؤتمرًا صحفيًا في أكتوبر الماضي أكد فيه أن التحديات التي واجهها الاتحاد الليبي لكرة القدم لم تكن مجرد صعوبات رياضية، بل كانت نتاجًا مباشرًا لغياب الدعم المؤسسي وضعف التنسيق مع الجهات المسؤولة.
نحو مستقبل مشرق؟
مع انتخاب عبد المولى المغربي، يفتح الاتحاد الليبي لكرة القدم صفحة جديدة تضع على عاتقها مسؤولية تحسين البنية التحتية، وإعادة ترتيب البيت الداخلي، وتعزيز الحضور الليبي على المستوى القاري والدولي.
أمام المغربي وفريقه مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة. تحقيق هذه الأهداف يتطلب إرادة قوية وتعاونًا حقيقيًا بين جميع الأطراف الفاعلة في المشهد الكروي الليبي، بدءًا من الأندية وحتى المؤسسات الحكومية ذات العلاقة.