أخبار ليبيا 24
-
ارتفاع الأسعار يفاقم الأزمة ويزيد معاناة السودانيين في الكفرة
-
خطط برنامج الأغذية العالمي لاستهداف 50 ألف سوداني
-
الاختناقات اللوجستية تؤخر تقديم التحويلات النقدية للمجتمعات المضيفة
-
احتياجات الشتاء تدفع المنظمات لطلب دعم دولي عاجل
مساعدات غذائية للسودانيين الفارين في ليبيا.. تحديات كبيرة
وسط الصراع المحتدم في السودان، لا تزال آثاره تمتد لتطال الآلاف من السودانيين الذين فروا من ديارهم بحثًا عن الأمان في ليبيا. في تقريره الأخير، سلط برنامج الأغذية العالمي الضوء على محاولاته لتقديم العون لهؤلاء النازحين، الذين باتت تحديات الحياة اليومية تثقل كاهلهم أكثر من أي وقت مضى.
مساعدات إنسانية بتحديات استثنائية
استطاع البرنامج توفير 57 طنًا متريًا من الغذاء لـ9500 سوداني في مناطق مثل الكفرة وبنغازي، رغم العقبات الجمّة التي واجهتها عملية التوزيع. إذ عرقلت الاختناقات الجمركية وعدم توفر بيانات دقيقة حول المستفيدين سير العمل في بعض المناطق، أبرزها سبها والزاوية.
أزمة تمويلية تلوح في الأفق
التقرير لم يتوقف عند وصف الجهود المبذولة، بل أطلق تحذيرًا بشأن نقص التمويل الحاد. البرنامج يحتاج إلى 19.8 مليون دولار لضمان استمرارية الدعم حتى منتصف عام 2025، بينما تتطلب خطة الاستجابة لعام 2025 أكثر من 106 ملايين دولار. هذه الاحتياجات المالية لا تعكس فقط الكلفة المباشرة لتوفير الغذاء، بل تشمل أيضًا مبادرات خاصة بتغذية الأطفال والنساء الحوامل، ممن يشكلون الفئة الأكثر ضعفًا.
الشتاء يزيد الأزمة عمقًا
مع اقتراب فصل الشتاء، تتفاقم التحديات التي يواجهها السودانيون في ليبيا. التقرير أشار إلى ضرورة توفير مواد إغاثية إضافية، مثل البطانيات والملابس الدافئة، لحماية النازحين من برودة الطقس. كما أعادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التأكيد على الحاجة الماسة لمزيد من الدعم الدولي لضمان عدم ترك أحد دون مساعدة.
ارتفاع في الأسعار وانتشار للأمراض.. تفاقم أزمة اللاجئين السودانيين في الكفرة
اقتصاد ينهك المستضعفين
في بلدية الكفرة، تجاوزت أسعار الغذاء مستوياتها الوطنية بنسبة 20%، ما أضاف أعباء جديدة على الأسر السودانية التي تعاني بالفعل من شح الموارد. هذا الارتفاع نجم عن اضطرابات سلاسل التوريد وزيادة الطلب على السلع الأساسية، فضلًا عن نقص الوقود الذي أعاق النقل والإمداد.
خطة استجابة طموحة لعام 2025
برنامج الأغذية العالمي أطلق خطة طموحة تستهدف دعم 50 ألف سوداني خلال العام المقبل. الخطة تتضمن شراكات وثيقة مع السلطات المحلية لتحسين آليات التوزيع وتجنب العقبات اللوجستية التي عرقلت جهود العام الماضي.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
في ظل هذه الصورة القاتمة، لا تزال المنظمات الدولية تناشد المجتمع الدولي لتقديم دعم مالي سريع. فالاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة لا تقتصر على توفير الغذاء والملاذ الآمن، بل تتطلب أيضًا حلولًا مستدامة تخفف من وطأة الأزمة.
ختامًا، يبقى السؤال: هل سيستجيب العالم لهذه النداءات؟ أم أن معاناة السودانيين في ليبيا ستظل تُقابل بالصمت؟