القماطي: المجلس الرئاسي فشل في تحقيق أي تقدم بملف المصالحة

أخبار ليبيا 24

قال جمعة القماطي رئيس حزب التغيير الديمقراطي، في تصريحات صحفية “إن المجلس الرئاسي، فشل في تحقيق أي تقدم بملف المصالحة، منذ استلامه له في 2021”.

جدل نجاعة مشروع المصالحة الوطنية

وأوضح القماطي في تصريحاته التي رصدتها وكالة أخبار ليبيا 24 أن “مدخل المجلس الرئاسي لتناول ملف المصالحة الوطنية، خاطئ تمامًا، لأنه حاول إجراء مصالحة بين الأطراف السياسية المختلفة والمتصارعة، وهؤلاء لا يمكن التوفيق بينهم بالمصالحة، فالأطراف السياسية بحاجة إلى الجلوس على طاولة حوار، وتقديم التنازلات لبعضهم البعض، للوصول إلى توافقات سياسية”.

وأضاف “كارثة درنة أثبتت أن المجتمع الليبي، متصالح تمامًا مع بعضه البعض، ولا يوجد بينه أي صراعات مناطقية أو جهوية، فالمصالحة الوطنية المطلوبة، هي تتويج لأشياء أخرى مهمة جدًا، ولم يتم تناولها حتى الآن، مثل العدالة الانتقالية، وجبر الضرر، ورد المظالم للسجناء السياسيين، والمقابر الجماعية”.

جاءت تصريحات القماطي، بعد أن صرح عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي خلال ملتقى الأعيان والمشائخ والحكماء في طرابلس، بأن ملف مشروع المصالحة الوطنية في مراحله الأخيرة، وشدد على أهميته لتحقيق الاستقرار، والتمهيد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي، الذي يتطلع إليه الشعب الليبي.

وأوضح اللافي أمس الأربعاء خلال لملتقى أن ““الخطوات العملية التي اتخذها المجلس الرئاسي، لإنجاح المشروع حتى وصوله، و إعداده قانون المصالحة الوطنية من قبل الخبراء الليبيين المختصين في المجال القانوني، باعتباره ملكية وطنية للشعب الليبي، وإحالته لمجلس النواب للاعتماد منذ شهر يناير الماضي”.

جدل ملف المصالحة الوطنية يثير العديد من المشاكل والتساؤلات في كل مرة يعاد تفعيل العمل عليه، من قبل مجلس النواب أو المجلس الرئاسي، حيث يرى الكثيرين من الخبراء السياسيين أن الملف تم تسيسه لمصالح بعض الأطراف، وأنه فرصة أخرى للفساد المالي لاسيما أن الرئاسي يصرف في ميزانيات ضخمة عليه.