
أخبار ليبيا 24
-
صالح افحيمة: توقيت زيارة الدبيبة يحمل دلالات استراتيجية
-
افحيمة: اختيار الوفد يعكس رغبة بتحسين صورة الحكومة
-
صالح افحيمة: الدبيبة يسعى لمواجهة البرلمان على الساحة السورية
-
افحيمة: مغازلة تركيا ضمن أهداف زيارة حكومة الدبيبة
صالح افحيمة: زيارة الدبيبة إلى دمشق.. توقيت وأهداف
قال عضو مجلس النواب، صالح افحيمة، إن زيارة وفد الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى دمشق تحمل أبعادًا استراتيجية وسياسية متعددة، خاصة في ظل توقيتها وطبيعة الشخصيات التي ضمتها. تأتي هذه الخطوة لتطرح تساؤلات حول الرسائل التي ترغب الحكومة المؤقتة في إيصالها، داخليًا وخارجيًا.
التوقيت: قراءة في سياق إقليمي متغير
أوضح افحيمة في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدته “أخبار ليبيا 24“،أن توقيت الزيارة يعكس رغبة حكومة الدبيبة في استباق أي خطوات دبلوماسية قد تتخذها الحكومة الشرعية المنبثقة عن البرلمان نحو تعزيز العلاقات مع سوريا. وقال: “الحكومة المؤقتة تحاول استغلال التحولات الإقليمية الحالية لتأكيد حضورها السياسي، خاصة مع إعادة الدول العربية تقييم علاقاتها مع النظام السوري.”
وأضاف افحيمة أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية أوسع لتثبيت حكومة الدبيبة في الساحة الدولية، في محاولة لتجنب تهميشها وسط حالة الاستقطاب السياسي الداخلي.
طبيعة الوفد: رسالة دبلوماسية متوازنة
وأشار افحيمة إلى أن اختيار الشخصيات التي شاركت في الوفد يعكس حرص الحكومة على تقديم صورة إيجابية ومقبولة. وأضاف: “الحكومة المؤقتة تسعى لإظهار جديتها في تحسين العلاقات مع سوريا، وهو ما قد يخدمها في منافسة الحكومة الشرعية على كسب تأييد دمشق.”
ورأى افحيمة أن هذه الرسالة تهدف إلى تعزيز موقع الحكومة المؤقتة كطرف فاعل في الساحة الإقليمية، ما يعكس إدراكها لأهمية الدعم العربي والدولي في مواجهة خصومها السياسيين.
البرلمان والحكومة المؤقتة: صراع النفوذ الدبلوماسي
وأفاد افحيمة بأن هذه الخطوة تمثل محاولة واضحة لقطع الطريق أمام البرلمان في بناء علاقات جديدة مع النظام السوري. وقال: “الدبيبة يدرك أن التقارب مع سوريا قد يمنحه نقاط قوة إضافية على حساب البرلمان.”
وأضاف أن الحكومة المؤقتة تسعى إلى تعزيز موقعها السياسي من خلال استثمار هذه العلاقات، خاصة في ظل رغبتها في إثبات أنها لا تزال قادرة على لعب دور سياسي رغم الانتقادات التي تواجهها.
تركيا: الحليف الاستراتيجي في الحسابات
وأكد افحيمة أن الزيارة لا يمكن فصلها عن البعد التركي، مشيرًا إلى أن الدبيبة قد يكون يسعى لإعادة بناء تحالفه مع أنقرة. وأوضح: “هناك إشارات إلى تقارب محتمل بين تركيا وسوريا، والدبيبة يحاول ضمان أن يكون جزءًا من هذا التقارب للحفاظ على دعم أنقرة الواسع.”
وتابع افحيمة أن التحركات التركية الأخيرة قد أثارت قلق الحكومة المؤقتة، ما دفعها إلى اتخاذ خطوات لتعزيز علاقتها مع تركيا وضمان استمرار دعمها في المرحلة المقبلة.
رسائل متعددة في زيارة واحدة
واختتم افحيمة حديثه بأن زيارة حكومة الدبيبة إلى دمشق تعكس تحركًا سياسيًا محسوبًا بعناية، يحمل رسائل متعددة للداخل والخارج. وأكد: “الزيارة ليست مجرد خطوة دبلوماسية، بل محاولة لتعزيز موقع الحكومة المؤقتة في مواجهة البرلمان، وتحسين علاقتها مع دول الجوار، وضمان استمرار دعم الحلفاء.”
وأضاف أن هذه الخطوة قد تثير جدلًا سياسيًا واسعًا في ليبيا، لكنها تعكس إدراك الحكومة المؤقتة لأهمية التحرك الدبلوماسي في هذه المرحلة الحرجة.