
أخبار ليبيا 24
-
خطط لإطلاق خط بحري مباشر بين البلدين لتعزيز التجارة.
-
ليبيا والمغرب: اجتماعات لتكثيف التعاون الفني واللوجستي.
-
المغرب يدعم استئناف الطيران مع ليبيا بعد سنوات الحظر.
-
مؤتمر دولي في طرابلس يناقش الحظر الجوي والسيادة الجوية.
هل تعود ليبيا والمغرب إلى الأجواء والبحار قريبًا
في مشهد يعكس تطور العلاقات الليبية-المغربية، يجري الحديث عن إعادة تشغيل الرحلات الجوية وإطلاق خط بحري مباشر بين البلدين بعد توقف دام قرابة عقد من الزمن. هذا التحرك الذي تجسد في اجتماع وزاري بالرباط، قد يكون البداية لمزيد من التعاون الاقتصادي واللوجستي بين البلدين.
عودة مرتقبة للأجواء بعد سنوات الحظر
منذ أن فرضت السلطات المغربية قيودًا أمنية على الطائرات الليبية في فبراير 2015، تعثرت العلاقات الجوية بين طرابلس والرباط، ما تسبب في تجميد حركة النقل بين البلدين. إلا أن اللقاء الأخير بين وزيري النقل في البلدين حمل بوادر أمل كبيرة، خاصة مع تصريحات وزير المواصلات بحكومة الدبيبة منتهية الولاية سالم الشهوبي الذي أكد استعداد حكومته لدعم أي مبادرة تعيد هذا الربط الحيوي.
وبالنظر إلى الموقع الجغرافي المميز للبلدين، فإن إعادة الرحلات الجوية لن تسهم فقط في تعزيز التبادل التجاري، بل ستفتح آفاقًا أوسع للتعاون في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية.
خط بحري جديد: قفزة نحو التكامل الاقتصادي
لا تقتصر الطموحات الليبية-المغربية على الأجواء فحسب، بل تمتد إلى البحر حيث يجري التخطيط لإطلاق خط بحري مباشر بينهما. المبادرة تهدف إلى تقليص تكاليف الشحن وتعزيز التجارة البينية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه كلا البلدين. ووفقًا لبيان وزارة النقل المغربية، فإن الطرفين يعتزمان تكثيف اجتماعات اللجان التقنية لتحديد الخطوات العملية لتنفيذ هذا المشروع.

مؤتمر طرابلس: السيادة الجوية في دائرة الضوء
في موازاة ذلك، انطلقت في العاصمة طرابلس أعمال مؤتمر دولي بعنوان “الواقع والتحديات”، حيث تركزت النقاشات على رفع الحظر الجوي الذي يثقل كاهل ليبيا منذ عام 2011. الحظر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي آنذاك، كان جزءًا من إجراءات دولية تهدف لحماية المدنيين خلال أحداث فبراير. إلا أن مرور أكثر من عقد على هذا القرار دون رفعه بات يثير تساؤلات حول العدالة في تطبيقه، ومدى توافقه مع المستجدات الأمنية والسياسية.
التحديات والآفاق المستقبلية
التحديات لا تزال كبيرة، بدءًا من احتياجات البنية التحتية للطيران في ليبيا، وصولًا إلى ضرورة تحقيق التوافق السياسي الداخلي. ومع ذلك، يبدو أن الإرادة السياسية المتجددة، مدعومة بدعم تقني من دول الجوار، قد تكون كافية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية.
ختامًا، تمثل هذه الجهود خطوة محورية نحو تعزيز التكامل بين ليبيا والمغرب. فإعادة الربط الجوي، وإطلاق الخط البحري المرتقب، ليست مجرد مشاريع لوجستية، بل تجسد إرادة سياسية حقيقية نحو تحقيق شراكة استراتيجية أوسع تخدم شعبي البلدين.