البعثة الأممية تتابع ملف المقابر الجماعية في ترهونة
ورشة عمل حول وضع حقوق الإنسان بترهونة

أخبار ليبيا 24
نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورشة عمل ركزت على حالة حقوق الإنسان في ترهونة، بحضور ممثلين عن المجلس الرئاسي، ورئاسة الوزراء، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والنيابة العسكرية، ووزارة الداخلية، والهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، وبلدية ترهونة، ورابطة ضحايا ترهونة والممثلين القانونيين لهم.
العمل على تنفيذ توصيات التقارير الأممية بشأن المقابر الجماعية
تأتي الورشة ضمن جهود البعثة الأممية، لإرساء السلام المجتمعي داخل ترهونة، التي حدثت بها أفضع الجرائم، والتي لا تزال المقابر الجماعية تكتشف إلى اليوم.
وبحسب بيان البعثة سلطت ورشة العمل الضوء على أهمية تنفيذ التوصيات التي خلص إليها التقرير المنشور في 30 أغسطس 2024، حول المقابر الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيا الكانيات، والذي اشتركت البعثة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في إعداده.
أبرز ما تم الاتفاق عليه
وتباحث الحضور حول جملة من المواضيع، من بينها “التقدم المحرز في التحقيقات الجارية، والصعوبات التي تواجهها، والملاحقات الجنائية لا سيما مذكرات الاعتقال التي صدرت مؤخراً عن المحكمة الجنائية الدولية، ونبش المقابر الجماعية والتعرف على الرفات البشرية، وسبل جبر الضرر المطروحة، وضمان عدم تكرار انتهاكات جسيمة من هذا النوع” وفقا للبيان.
وخلصت ورشة العمل التي دارت على مدى يومين في طرابلس لجملة من الإجراءات لتحقيق المساءلة في ترهونة ودعماً لها وهي “مواصلة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية مع إعطاء الأولوية للمحاكمات داخل ليبيا ومواصلة تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق المطلوبين في المنطقة الشرقية ودول الجوار. تعزيز سبل التنسيق بين المحاكم العسكرية، والمدنية دعماً لجهود المساءلة وضمانةً للمشاركة الآمنة للضحايا وأسرهم في الإجراءات القضائية. بالإضافة إلى تعزيز قدرات الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، لمواصلة عمليات البحث في المقابر الجماعية في محيط ترهونة، والتعرف على الرفات البشرية.
إلى جانب دعم تأسيس فرع للهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين والمبتورين في ترهونة، وضمان جبر الضرر لجميع الضحايا دون تمييز. التشديد على اتخاذ الخطوات التي تحول دون تجنيد عناصر الكانيات، في صفوف القوات الأمنية. ودعم المشاريع المحلية الهادفة إلى حفظ الذاكرة بشأن هذه الجرائم، بما في ذلك إنشاء متحف تخليدا لذكرى جميع الشهداء.