كوريا الجنوبية.. البرلمان يسعى لعزل الرئيس المؤقت هان
معركة سياسية محتدمة حول الأحكام العرفية وقضايا الفساد
أخبار ليبيا 24
- كوريا الجنوبية.. الحزب الديمقراطي يعلن عزمه عزل رئيس الوزراء
- رفض مجلس الوزراء لمشاريع القوانين يزيد الأزمة تعقيدًا
- الأحكام العرفية تُشعل التوتر بين البرلمان والحكومة في كوريا
- تحقيق خاص مرتقب في فساد السيدة الأولى الكورية
معركة سياسية في كوريا الجنوبية: مواجهة محتدمة حول الديمقراطية والعدالة
تشهد الساحة السياسية في كوريا الجنوبية تصعيدًا دراماتيكيًا غير مسبوق، بعد أن أعلن الحزب الديمقراطي، ذو الأغلبية البرلمانية، نيته عزل رئيس الوزراء هان دوك-سو من منصبه كرئيس مؤقت للدولة. الأزمة التي انطلقت شرارتها بإعلان الرئيس المعزول يون سيوك-يول للأحكام العرفية لست ساعات فقط، تبدو كأنها تحولت إلى صراع وجودي بين السلطات التشريعية والتنفيذية في البلاد.
الأحكام العرفية: نقطة الانفجار
في الثالث من ديسمبر، أصدر الرئيس يون سيوك-يول قرارًا بفرض الأحكام العرفية في خطوة أثارت ذهول الشارع السياسي والشعبي. لم يمض وقت طويل حتى تدخل البرلمان وصوت ضد القرار، مما أدى إلى إيقافه عن مهامه الرئاسية وتحويل السلطة التنفيذية إلى رئيس الوزراء هان دوك-سو. لكن، يبدو أن هذا التحرك البرلماني كان بداية لسلسلة متلاحقة من الأحداث التي زادت المشهد تعقيدًا.
الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية تتصاعد بعد محاولة الأحكام العرفية، والحزب الديمقراطي يتحرك لعزل رئيس الوزراء هان بسبب رفضه التحقيق في مزاعم فساد.
الحزب الديمقراطي يتقدم بعزل هان
بعد أيام قليلة من هذا التحول السياسي، صعد الحزب الديمقراطي من خطواته بمطالبته بعزل رئيس الوزراء المؤقت. زعيم الكتلة البرلمانية للحزب، بارك تشان-ديه، أوضح في تصريحاته أن الحزب لن يتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلى رفض هان إصدار مشروعي قانونين أساسيين، أحدهما يتعلق بالتحقيق في محاولة الرئيس المعزول فرض الأحكام العرفية، والآخر بمزاعم الفساد التي تحيط بالسيدة الأولى كيم كيون-هي.
رفض حكومي يزيد من حدة الأزمة
من جهته، رفض مجلس الوزراء الكوري الجنوبي، برئاسة هان، مراجعة مشروعي القوانين، مما أضفى بعدًا جديدًا على الصراع السياسي. الحزب الديمقراطي وصف هذا الرفض بأنه “تجاهل صارخ للإرادة الشعبية”، مشددًا على أن هذا التعنت لن يمر دون محاسبة.
تداعيات داخلية وخارجية
الأزمة الحالية ليست مجرد خلاف داخلي بسيط، بل تمثل اختبارًا كبيرًا للمؤسسات الديمقراطية في كوريا الجنوبية. الحزب الديمقراطي يواجه تحديًا لإثبات قدرته على محاسبة السلطة التنفيذية، في حين يراهن هان على استنزاف المعارضة سياسيًا. وعلى الصعيد الدولي، يراقب العالم هذه التطورات عن كثب، خاصة مع ما تمثله كوريا الجنوبية من أهمية جيوسياسية في المنطقة.
سيناريوهات المستقبل
بينما تستمر المفاوضات المشحونة، يبقى السؤال الأبرز: هل سينجح الحزب الديمقراطي في تمرير قرار العزل؟ أم أن هان سيتمكن من تحصين موقعه بفضل دعم سياسي غير معلن؟ ما هو واضح حتى الآن أن البلاد تقف على مفترق طرق، حيث يمكن لأي خطوة قادمة أن تغير مسارها السياسي بشكل جذري.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن كوريا الجنوبية مقبلة على مرحلة جديدة من التوتر السياسي الذي قد يعيد رسم المشهد الديمقراطي فيها.
