
أخبار ليبيا 24 – استطلاعات
- ليبيا تسد فجوة الغاز الأوروبي
- ليبيا لديها فرصة لتصبح شريكا رئيسيا لتأمين احتياجات أوروبا من اغاز
- زيادة صادرات الغاز الليبية بنسبة 18% في أغسطس 2024
- وصول إجمالي الصادرات إلى 2 مليار متر مكعب في 2023
وسط أزمة الطاقة العالمية التي أعادت تشكيل أولويات أسواق الطاقة الأوروبية، برزت ليبيا كواحدة من الدول التي يُعوَّل عليها لسد الفجوة الناجمة عن توقف صادرات الغاز الروسي. استطلاع رأي أجرته أخبار ليبيا 24 كشف عن توجه عام لدى الجمهور الليبي يرى أن البلاد تمتلك المقومات الطبيعية والاستراتيجية للعب هذا الدور، شرط التغلب على العقبات السياسية والاقتصادية.
رؤية الجمهور: الفرصة في متناول اليد
نتائج الاستطلاع أظهرت أن 68% من المشاركين يعتقدون أن ليبيا لديها فرصة حقيقية لتصبح شريكًا رئيسيًا لأوروبا في تأمين احتياجاتها من الغاز. بالنسبة لهؤلاء، تتمتع ليبيا بموقع جغرافي استراتيجي واحتياطيات غازية ضخمة تجعلها مؤهلة لسد احتياجات الأسواق الأوروبية المتزايدة.
محمد العريبي، أحد المشاركين في الاستطلاع، قال: “إذا تمكنت ليبيا من الاستقرار وتطوير بنيتها التحتية، فإنها ستكون لاعبًا رئيسيًا لا غنى عنه في سوق الغاز الأوروبي.”
العقبات من منظور الجمهور
لكن التفاؤل لم يكن مطلقًا. أشار 78% من المشاركين إلى أن تطوير البنية التحتية وزيادة الإنتاج اليومي من الغاز هما التحديان الأبرز. كذلك، اعتبر 85% من المشاركين أن الاستقرار السياسي ضروري لضمان استمرار صادرات الطاقة.
ريهام الزايدي، مشاركة أخرى، علقت: “حتى لو زادت صادرات الغاز، فإن غياب الاستقرار يجعل من الصعب تحقيق شراكات طويلة الأمد مع أوروبا.”
زيادة الإنتاج: بين التطلعات والتحديات
التقارير الرسمية تشير إلى زيادة صادرات الغاز الليبية بنسبة 18% في أغسطس 2024، مع وصول إجمالي الصادرات إلى 2 مليار متر مكعب في 2023. هذا التطور يعكس إمكانيات القطاع، لكنه يظل محدودًا مقارنة بحجم الطلب الأوروبي الذي بلغ 144 مليار متر مكعب في 2024.
عبد السلام الدرسي، مهندس في قطاع النفط، أوضح: “الزيادة الحالية في الإنتاج مبشرة، لكنها لا تكفي لجعل ليبيا على خريطة الطاقة الأوروبية. نحتاج إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية.”
رؤية اقتصادية: هل يمكن تحقيق التوازن؟
رغم التحديات، يرى خبراء اقتصاديون أن ليبيا تمتلك فرصة فريدة لتحويل قطاع الطاقة إلى قاطرة للتنمية الاقتصادية. وأشار 72% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن تحسين عائدات النفط والغاز يمكن أن يعزز الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة.
محمد بن عامر، محلل اقتصادي، علق: “إذا نجحت ليبيا في تأمين استقرار سياسي، فإن عائدات الغاز يمكن أن تحقق تنمية اقتصادية حقيقية وتخفض معدلات البطالة.”
مستقبل الشراكة مع أوروبا
من جانبها، أبدت الدول الأوروبية اهتمامًا واضحًا بتعزيز الشراكة مع ليبيا في قطاع الطاقة. الاتحاد الأوروبي وقع عدة مذكرات تفاهم مع المؤسسة الوطنية للنفط، مع التركيز على زيادة الصادرات وتطوير البنية التحتية.
الجمهور الليبي يرى أن هذه الشراكات تمثل فرصة لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب، بشرط أن تكون هناك إرادة سياسية جادة لتحسين الوضع الداخلي.
خاتمة: صوت الجمهور بين الأمل والواقع
استطلاع أخبار ليبيا 24 أوضح أن الليبيين يرون في قطاع الطاقة أداة استراتيجية يمكن أن تجعل بلادهم لاعبًا رئيسيًا في الأسواق العالمية. لكن هذا التفاؤل مشروط بالاستقرار السياسي وتطوير البنية التحتية.
في النهاية، السؤال الذي يطرحه الجمهور: هل يمكن لليبيا استغلال هذه الفرصة التاريخية؟ الإجابة تكمن في العمل الجاد لتحقيق تطلعات شعب يتطلع لرؤية بلاده في مقدمة المشهد الدولي.