
أخبار ليبيا 24
-
عقيلة صالح: استدعاء الحكومة للمساءلة ومشروع متحف وطني
-
سالم قنان: ليبيا تحت الوصاية الخارجية وسياسيون خربوا البلاد
-
عبد النبي عبد المولى: تصعيد الزاوية يهدد الأمن الإقليمي والدولي
-
الحصادي: إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية سبيل الخروج من الأزمة
جلسة مجلس النواب في درنة.. خطوة نحو المصالحة والإعمار
تجتمع أعين الليبيين اليوم على مدينة درنة، حيث انعقدت جلسة تاريخية لمجلس النواب، جسدت التحدي والصمود بعد كارثة السيول التي ضربت المدينة. جلسة حافلة بالتصريحات التي لم تكن عابرة، بل جاءت حاملة رؤى ومشاريع قوامها المصالحة الوطنية، التنمية، وإعادة الإعمار.
عقيلة صالح: عدالة انتقالية ومحاسبة الحكومة
في افتتاح الجلسة، أكد المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، أن المجلس سيستدعي الحكومة اليبية برئاسة أسامة حماد للمساءلة، مستعرضًا أعمالها وخططها المستقبلية. وأعلن صالح أن مشروع العدالة الانتقالية يأتي على رأس الأولويات، باعتباره حجر الزاوية لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تطوي صفحات النزاعات وتفتح باب الأمن والاستقرار.
“هذا القانون هو الوسيلة الناجعة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، ولن نتهاون في تعديل مواده بما يحقق العدالة وجبر الضرر”، هكذا صرح صالح.
كما أعلن تكليف صندوق التنمية بإنشاء متحف وطني في درنة، ليكون شاهدًا على الكارثة وتاريخها، وليحفظ ذكرى الضحايا للأجيال المقبلة.
سالم قنان: ليبيا تحت الوصاية وأطراف عديدة مسؤولة
على الجانب الآخر، وجه النائب سالم قنان انتقادات لاذعة للوضع الراهن، مشيرًا إلى أن ليبيا أصبحت تحت وصاية القوى الدولية. وأضاف: “يجب أن نعي دورنا كنواب، ونجلس مع إخوتنا لتحقيق المصالحة الوطنية. السياسيون خربوا البلاد، ونحن مسؤولون عن إصلاحها”.
عبد النبي عبد المولى: تصعيد الزاوية تهديد خطير
لم تغب مدينة الزاوية عن النقاشات، حيث حذر النائب عبد النبي عبد المولى من خطورة التصعيد العسكري الذي تشهده المدينة. وأكد أن أي خرق لوقف إطلاق النار سيهدد ليس فقط الأمن الداخلي، بل الإقليمي والدولي، داعيًا إلى دور فعال للجنة “5+5” في منع التصعيد.
سلطنة المسماري: درنة مركز الحوار الوطني
من جانبها، اعتبرت النائبة سلطنة المسماري أن درنة هي المكان الأنسب لاستكمال الحوارات حول قانون المصالحة الوطنية. وأوضحت أن المدينة، بما عانته من مصائب، تمثل رمزًا للمصالحة، داعية إلى صياغة وثيقة قانون جديدة تفتح آفاقًا أوسع لإنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
رسالة الشيباني: إنهاء تهميش تاورغاء
وفي رسالة مؤثرة، شدد النائب جاب الله الشيباني على ضرورة إنهاء تهميش مدينة تاورغاء. وطالب بإعمار المدينة وتعويض سكانها، معتبرًا أن الوطن بحاجة إلى قرارات شجاعة تُعيد الحقوق لأصحابها، وتجعل المصالحة واقعًا ملموسًا.
الحصادي: خطوة للبناء والإعمار
وفي ختام الجلسة، قال عضو المجلس الأعلى للدولة، منصور الحصادي، إن عقد الجلسة في درنة دعم رمزي لأهلها وخطوة نحو إعادة الإعمار. وأكد أن التقارب بين مجلسي النواب والدولة يمثل أقصر الطرق للخروج من الأزمة الليبية.
جلسة درنة لم تكن مجرد اجتماع تقليدي، بل حملت بين طياتها طموحات وآمال الليبيين. فهل تكون بداية جديدة لمصالحة وطنية شاملة تعيد لليبيا وحدتها واستقرارها؟