تكنولوجياالأخبار

أبل تتهم ميتا بانتهاك الخصوصية وميتا ترد بقوة

ميتا تواجه اتهامات أبل: الخصوصية ذريعة لمنع المنافسة

أخبار ليبيا 24

  • أبل: طلبات ميتا تعني الوصول العميق لبيانات المستخدمين
  • ميتا: أبل تستغل حماية الخصوصية لتجنب الانتقادات
  • قانون الأسواق الرقمية الأوروبي يعيد تشكيل المنافسة التقنية
  • صراع أبل وميتا يمتد إلى سوق النظارات الذكية

في خطوة تسلط الضوء على الصراع المتصاعد بين عمالقة التكنولوجيا، أطلقت شركة أبل الأمريكية تحذيرًا واضحًا بشأن خطورة طلبات شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك وإنستجرام وواتساب، التي تسعى للوصول العميق إلى بيانات المستخدمين. يأتي ذلك على خلفية قانون الأسواق الرقمية الجديد الذي أقره الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز المنافسة العادلة بين شركات التكنولوجيا الكبرى.

خصوصية المستخدمين على المحك

صرحت أبل أن موافقتها على طلبات ميتا ستسمح للأخيرة بالوصول إلى الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والصور والمواعيد، وحتى بيانات المكالمات الشخصية. هذا التصريح أثار جدلًا واسعًا، لا سيما مع تأكيد أبل أن بعض الشركات تسعى لاستغلال القانون الجديد للوصول إلى بيانات المستخدمين بطرق قد تضعف معايير الخصوصية.

رد ميتا: الخصوصية ذريعة للمنافسة

على الجانب الآخر، لم تتردد ميتا في الرد على اتهامات أبل. ووصفت الشركة ادعاءات أبل بأنها “لا أساس لها من الصحة”، مشيرة إلى أن أبل تعتمد دائمًا على حجج الخصوصية عندما تواجه اتهامات بممارسات مناهضة للمنافسة. وأكدت ميتا أن ما تطلبه ليس سوى توافق تقني طبيعي يضمن عدالة المنافسة.

قانون الأسواق الرقمية الأوروبي: بين الإنصاف والتهديد

يهدف قانون الأسواق الرقمية الأوروبي إلى ضمان عدم منح الشركات الكبرى، مثل أبل، لنفسها مزايا خاصة على حساب المنافسين. وفقًا لهذا القانون، يجب أن تكون خدمات مقدمي التكنولوجيا الآخرين مساوية لتلك التي تقدمها أبل، بما في ذلك الإشعارات ونقل الملفات والخدمات الصوتية.

نزاع يمتد إلى مجالات جديدة

لم يقتصر الصراع بين أبل وميتا على حماية البيانات فحسب؛ إذ دخلت الشركتان في منافسة شرسة في سوق النظارات الرقمية والواقع المعزز. تشير التقارير إلى أن ميتا، المنافس الرئيسي لأبل في هذا السوق الناشئ، تسعى للاستفادة من هذا المجال لزيادة حصتها السوقية، بينما تعتمد أبل على تكامل أجهزتها لتعزيز موقعها.

الابتكار بين التنافس والتعاون

في الوقت الحالي، توفر أجهزة أبل، مثل ساعة أبل ووتش وسماعات أير بودز، تكاملًا أوسع مع هواتف آيفون مقارنة بالمنتجات المنافسة. أبل تدافع عن هذا النهج باعتباره جزءًا من الابتكار، في حين ترى ميتا أن مثل هذه الممارسات تعيق المنافسة وتجعل السوق غير عادل.

أفق الصراع

مع دخول قانون الأسواق الرقمية الأوروبي حيز التنفيذ، تتزايد المخاوف بشأن تأثيره على مستقبل الخصوصية والتنافسية في القطاع التكنولوجي. وبينما تصر أبل على حماية بيانات المستخدمين، ترى ميتا أن القانون يمثل فرصة لتحقيق المزيد من التوافق التقني.

هذا الصراع يعكس بوضوح التحديات التي تواجهها الشركات الكبرى في التوفيق بين مصالحها التجارية والتزاماتها التنظيمية. ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف عن تطورات جديدة قد تعيد رسم ملامح المنافسة في هذا القطاع الحيوي.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى