
أخبار ليبيا 24 – استطلاعات
-
لماذا تفشل مشاريع البنية التحتية رغم إنفاق الملايين؟
-
الجمهور: الأمطار تكشف فساد المشاريع وعشوائية التخطيط.
-
استطلاع رأي: هل سوء الإدارة أم الفساد وراء الأزمة؟
-
الجمهور: الأموال تُهدر وطرابلس تدفع الثمن مع كل مطر.
طرابلس تحت المطر: الجمهور يتحدث عن أزمة البنية التحتية
كلما هطلت الأمطار في طرابلس، تتكرر ذات المشاهد: شوارع غارقة، سيارات عالقة، منازل تغمرها المياه، ومواطنون يعانون الأمرّين. في استطلاع رأي أجرته “أخبار ليبيا 24“، عبّر الجمهور عن آرائهم بصراحة حول أسباب استمرار أزمات البنية التحتية في المدينة، رغم إنفاق ملايين الدنانير على مشاريع يُفترض أنها خصصت لمعالجتها.
“المشكلة في الفساد قبل كل شيء”
أغلب المشاركين في الاستطلاع أشاروا إلى فساد حكومة الدبيبة منتهية الولاية، باعتباره السبب الرئيسي وراء فشل مشاريع البنية التحتية. يقول أحد المواطنين: “الأموال تُصرف على مشاريع صورية، وشركات المقاولات تُمنح العقود بناءً على المحسوبية، وليس على أساس الكفاءة. النتيجة؟ شوارعنا تتحول إلى أنهار مع أول قطرة مطر.”
وأضاف آخر: “الحكومة تُعلن عن مشاريع بملايين الدينارات، لكن ما يحدث على الأرض هو سرقة ممنهجة. المواطن يدفع الثمن، والمسؤولون يغلقون آذانهم.”
“سوء التخطيط يزيد الطين بلة”
جانب آخر من الجمهور ألقى باللوم على سوء الإدارة والتخطيط. يقول أحد المشاركين في الاستطلاع: “لا توجد دراسات جادة قبل تنفيذ المشاريع. الطرق تُنشأ دون مراعاة طبيعة التربة أو الشبكات القديمة. النتيجة واضحة: انهيارات وفشل دائم.”
وأضافت مواطنة أخرى: “طرابلس مدينة كبيرة، لكن البنية التحتية التي تعتمد عليها قديمة ومتهالكة. الأموال تُهدر على مشاريع غير مدروسة، والمواطن هو الضحية.”

“المسؤولون في وادٍ والمواطن في وادٍ آخر”
كانت إحدى أبرز الردود التي استلمتها أخبار ليبيا 24 تعبر عن غضب عارم من تجاهل الحكومة لمطالب المواطنين. أحد المشاركين قال بلهجة غاضبة: “الدبيبة وحكومته يعيشون في أبراج عاجية، ولا يدركون حجم المعاناة. أين ذهبت الأموال التي أُنفقت؟ هل أنفقت على البنية التحتية، أم على مصالحهم الخاصة؟”
“الأسباب أعمق من ذلك”
وفي وجهات نظر أخرى رأى بعض المشاركين أن الأزمة تتجاوز الفساد وسوء الإدارة. يقول أحد المتخصصين الذين شاركوا في الاستطلاع: “الانقسام السياسي والوضع الأمني في ليبيا بشكل عام يعيقان تنفيذ مشاريع طويلة الأمد. حتى لو كانت النوايا صادقة، فإن البيئة الحالية لا تساعد على تنفيذ حلول مستدامة.”
وأضاف آخر: “النمو السكاني السريع في طرابلس زاد الضغط على شبكة البنية التحتية القديمة، التي لم تُصمم لتحمل هذا الكم من السكان.”
أمطار الغضب والخذلان
اختتم أحد المشاركين تعليقه قائلاً: “الأمطار ليست مجرد ماء. هي رسالة واضحة بأن هناك فسادًا، وفشلًا، وإهمالًا. المواطن الليبي يستحق أن يعيش بكرامة، لكن يبدو أن هذا الحلم بعيد المنال.”