
أخبار ليبيا 24
-
اجتماع مثمر بين ستيفاني خوري ونائب وكيل وزارة الدفاع
-
رئيس الأركان يبحث مع خوري إعادة توحيد الجيش الليبي
-
مؤتمر إقليمي لتطوير دور المرأة الليبية في الانتخابات
-
كوريا ومالطا تؤكدان دعمهما للاستقرار والإصلاحات في ليبيا
ستيفاني خوري: رؤية متجددة لتوحيد ليبيا واستقرارها
في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه المشهد السياسي الليبي، تتصدر ستيفاني خوري، القائم بأعمال المبعوث الأممي إلى ليبيا، جهودًا حثيثة لإحياء العملية السياسية وتوحيد المؤسسات الوطنية. لقاءاتها الأخيرة مع مسؤولين ليبيين ودوليين تعكس رؤية متكاملة تسعى لتحقيق استقرار مستدام يعيد ليبيا إلى مسار التنمية والبناء.
أولويات العمل: توحيد المؤسسة العسكرية
عقدت خوري اجتماعًا هامًا مع نائب وكيل وزارة الدفاع، عبد السلام الزوبي، حيث كان محور النقاش توحيد الجيش الليبي. هذا الهدف لا يقتصر فقط على كونه مطلبًا وطنيًا، بل هو ركيزة للاستقرار السياسي. خوري أكدت في تصريحاتها أن المؤسسات العسكرية الموحّدة تعد ضمانة لعدم انزلاق البلاد إلى أتون الفوضى، مضيفةً أن التنسيق الفني بين الأطراف هو الطريق الأمثل للمضي قدمًا.

تلا هذا الاجتماع لقاء آخر مع الفريق أول محمد الحداد. ناقش الطرفان إعادة هيكلة الجيش، والتحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية في ظل الانقسامات السياسية. أكد الحداد وخوري على أن بناء مؤسسات خاضعة للمساءلة يخدم ليس فقط الجيش، بل كل مكونات الدولة الليبية.

تمكين المرأة: إصلاح قانوني واستحقاق سياسي
ضمن جهودها لتوسيع المشاركة المجتمعية، شاركت خوري في المؤتمر الإقليمي الثاني للإصلاحات القانونية الداعمة للمرأة في الانتخابات. هذه المشاركة جاءت في وقت حساس تواجه فيه المرأة الليبية تحديات كبرى تحول دون مشاركتها الفعّالة في الحياة العامة وصنع القرار. أشادت خوري بالتزام الأطراف المختلفة بدعم هذه الإصلاحات، معتبرةً أن المرأة ستظل عنصرًا محوريًا في أي عملية سياسية تُيسرها الأمم المتحدة.
المؤتمر لم يكن مجرد مناسبة خطابية؛ بل مثّل منصة لتوجيه رسائل واضحة حول أهمية إزالة العوائق التي تقف أمام المرأة الليبية. بالنسبة لخوري، هذه الخطوة ليست ترفًا سياسيًا، بل جزءًا من رؤية متكاملة لمجتمع عادل وشامل.

الدعم الدولي: التزام بالمساعدة
التحركات الدبلوماسية لخوري لم تقتصر على الشأن الداخلي. في اجتماعاتها مع سفراء كوريا ومالطا، ناقشت خوري الوضع السياسي الراهن وآفاق التعاون الدولي لدعم استقرار ليبيا. السفير الكوري جيهاك جانج أكد دعم بلاده لجهود البعثة الأممية، مع التركيز على الإصلاحات الاقتصادية التي تخدم جميع الليبيين. من جهة أخرى، أكد السفير المالطي تشارلز صليبا على أهمية تمهيد الطريق للانتخابات الوطنية وتوحيد مؤسسات الدولة.
رؤية أممية متجددة
في المجمل، تتسم تحركات خوري بتوازن بين الداخل والخارج، حيث تركز على الإصلاحات المؤسسية والمصالحة الوطنية بالتوازي مع بناء شراكات دولية تدعم استقرار ليبيا. ورغم العقبات التي تعترض طريق هذه الجهود، يظهر جليًا من خلال تصريحاتها أن الأمم المتحدة ترى في ليبيا فرصة لإعادة بناء دولة حديثة تستند إلى سيادة القانون والمشاركة الشاملة.
ختامًا، يبدو أن خوري، عبر لقاءاتها المكثفة وتحركاتها الاستراتيجية، تقدم نموذجًا لقيادة دولية مدروسة تسعى لتحويل الأزمات إلى فرص، واضعةً نصب عينيها رؤية واضحة: ليبيا موحدة ومستقرة تخدم جميع أبنائها.