الأخبارليبيا

لندن على مفترق الطرق الليبية.. بين الأمل والمناورة

عبد المولى: اجتماع لندن يمهد لحكومة مصغرة موحدة.

أخبار ليبيا 24

  • عبد المولى يطالب بحكومة جديدة توحد الشرق والغرب.
  • اجتماع دولي في لندن يناقش مستقبل ليبيا السياسي.
  • تشكيل حكومة جديدة مصغرة ضرورة لتوحيد الوطن.
  • رئيس النواب والمبعوثة الأممية يتفقان على خارطة طريق جديدة.

اجتماع لندن يركز على الانتخابات الليبية.

غدًا، تحتضن لندن اجتماعًا حاسمًا حول الأزمة الليبية، بحضور الدول الكبرى ومشاركة كلٍّ من السعودية، تركيا، ومصر. في المقابل، تغيب الإمارات عن المشهد، وهو ما يثير تساؤلات حول التوازنات الجديدة في الملف الليبي. عبد النبي عبد المولى، عضو مجلس النواب، عبّر عن تطلعاته بأن يثمر هذا الاجتماع عن تشكيل حكومة مصغرة وموحدة، تكون قادرة على قيادة البلاد نحو الانتخابات وإنهاء المشهد المظلم الذي خيم على ليبيا لسنوات.

حكومة الدبيبة: فشل في المهمة والتشبث بالسلطة

في الوقت الذي ينادي فيه عبد المولى بحكومة جديدة، تواجه حكومة عبد الحميد الدبيبة انتقادات حادة لفشلها في تحقيق أي اختراق في ملفي التوحيد الوطني والانتخابات. رغم مزاعم الدبيبة بتمثيل حكومته منتهية الولاية، فإن الواقع يعكس خلاف ذلك؛ فقد بقيت السلطة مجزأة بين الشرق والغرب، وغابت القرارات الحاسمة التي تعكس رؤية وطنية حقيقية.

الدبيبة، الذي جاء تحت راية حكومة انتقالية، أظهر تشبثًا غير مبرر بالسلطة، ما أثار غضب الشارع الليبي وأعاد إنتاج مشاهد الانقسام والفوضى. كيف يمكن أن تكون حكومة توصف بـ”الوحدة الوطنية” بينما تعجز عن تحقيق وحدة القرار السياسي والاقتصادي؟

اجتماع لندن: بصيص أمل أم مسار جديد للمراوغات؟

يرى المتابعون أن الاجتماع الذي سيعقد في لندن يمثل فرصة سانحة لإعادة ترتيب الأوراق الليبية. من الواضح أن الاتفاق على تشكيل حكومة مصغرة موحدة يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي للخروج من نفق الانقسام. إلا أن السؤال يبقى: هل سينجح هذا الاجتماع في ترجمة الطموحات إلى واقع ملموس؟

رؤية جديدة بعيدًا عن الدمج والازدواجية

عبد المولى شدد على ضرورة الابتعاد عن فكرة دمج الحكومتين الحاليتين، معتبرًا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى تكريس الانقسام. بدلاً من ذلك، يطالب بتشكيل حكومة جديدة بمقومات قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية والإشراف على الانتخابات.

هذا الطرح يمثل قطيعة واضحة مع نهج حكومة الدبيبة، التي أظهرت فشلًا ذريعًا في بناء جسور الثقة بين الأطراف المتنازعة. إذا كانت حكومة الدبيبة عاجزة عن جمع الليبيين تحت مظلة واحدة، فإن الوقت قد حان لإفساح المجال أمام قيادة جديدة تحمل مشروعًا وطنيًا جادًا.

المجتمع الدولي: حليف أم عائق؟

رغم أن الاجتماع يحظى بدعم دولي واسع، إلا أن تساؤلات تثار حول نوايا القوى الكبرى. هل تسعى هذه الدول حقًا إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، أم أن مصالحها الاستراتيجية ستظل العائق الأكبر أمام تحقيق الحل؟ إحالة مخرجات الاجتماع إلى مجلس الأمن قد يكون سلاحًا ذا حدين: إما أن يمنح هذه المخرجات شرعية دولية، أو يُدخلها في دائرة المساومات السياسية.

الانتخابات: مفتاح الخلاص أم فخ التأجيل؟

أحد المحاور الرئيسية التي يناقشها اجتماع لندن هو الإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية. لكن التجارب السابقة تدفع للتشكيك في إمكانية الالتزام بالمواعيد المعلنة. التأجيل المتكرر للانتخابات أصبح السمة البارزة للمشهد الليبي، ما يعكس عجز الحكومات المتعاقبة عن توفير الظروف الملائمة لإجرائها.

في الختام

بين التطلعات الشعبية بإنهاء الانقسام ومعوقات الواقع السياسي، يبقى مستقبل ليبيا معلقًا على ما ستؤول إليه مخرجات اجتماع لندن. الدبيبة وحكومته باتوا اليوم في مرمى الانتقادات أكثر من أي وقت مضى، والشارع الليبي يطالب بقيادة جديدة لا تحمل عبء الفشل السابق.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى