الأخبارليبيا

برامج المصالحة الإفريقية تفشل في معالجة الأزمة الليبية

الفارسي: فشل المصالحة يعمق الخلاف بين البرلمان والرئاسي

أخبار ليبيا 24

  • الفارسي: غياب الإرادة السياسية يعرقل المصالحة الوطنية
  • القطيعة تتسع: المجلس الرئاسي ينتقد قرارات البرلمان الأحادية
  • استعانة المجلس الرئاسي بتجارب إفريقية تزيد التعقيد السياسي
  • البرلمان والرئاسي: خلافات متصاعدة تنذر بمزيد من الانقسام

تعثر المصالحة الوطنية: تصعيد جديد بين المجلس الرئاسي والبرلمان الليبي

تتوالى فصول الأزمة السياسية في ليبيا مع تعثر ملف المصالحة الوطنية، الذي كان يُفترض أن يكون جسرًا نحو الاستقرار، لكنه تحول إلى ساحة جديدة من الصراع بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب. تصريحات أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي، يوسف الفارسي، كشفت أبعاد هذا التعثر، وأكدت أن الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة لغياب إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الانقسام.

المصالحة الوطنية: خطوة متعثرة منذ البداية

بحسب الفارسي، فإن إخفاق المجلس الرئاسي في إدارة ملف المصالحة الوطنية يعود إلى غياب النية الواضحة والإرادة السياسية، حيث ظلت المبادرات المطروحة حبراً على ورق دون تنفيذ فعلي. وأضاف أن استعانة المجلس الرئاسي بتجارب دول إفريقية، مثل رواندا، يعكس عدم فهم لطبيعة الأزمة الليبية، مؤكدًا أن “الوضع في رواندا خاص ولا يمكن إسقاطه على ليبيا”.

قرارات البرلمان: صراع على السلطة أم بحث عن الحل؟

في سياق متصل، انتقد المجلس الرئاسي القرارات الصادرة عن البرلمان واصفًا إياها بأنها “أحادية الجانب”. ومن بين هذه القرارات المثيرة للجدل، محاولات البرلمان إعادة تعريف الأدوار والصلاحيات للمجلس الرئاسي، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقة المستقبلية بين الطرفين.

تحليل: غياب الرؤية الشاملة

إن الخلاف بين البرلمان والمجلس الرئاسي يعكس أزمة أعمق تتعلق بغياب رؤية وطنية شاملة لإدارة المرحلة الانتقالية. فبينما يسعى البرلمان لترسيخ سيطرته عبر قراراته، يبدو المجلس الرئاسي غارقًا في محاولات لتبرير فشله في تنفيذ مبادرات المصالحة.

ما وراء استعانة المجلس بتجارب إفريقية؟

استعانة المجلس الرئاسي بتجارب المصالحة الإفريقية، مثل تلك التي شهدتها رواندا، قد تبدو خطوة إيجابية على السطح، لكنها تحمل في طياتها مشكلات عدة. فالتجربة الرواندية، على سبيل المثال، بنيت على أسس تختلف تمامًا عن الوضع الليبي، حيث لعبت الإرادة السياسية الموحدة دورًا حاسمًا هناك، وهو ما تفتقر إليه ليبيا اليوم.

سيناريوهات المستقبل: تصعيد أم تهدئة؟

مع استمرار القطيعة بين الطرفين، يبقى السؤال الأبرز: إلى أين تتجه ليبيا؟ إذا استمرت الخلافات دون حلول جذرية، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تصعيد أكبر قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام. أما التهدئة، فتتطلب تنازلات من الطرفين واستعادة الثقة المفقودة، وهي مهمة تبدو شبه مستحيلة في ظل الأجواء الحالية.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى