الأخبارتقاريرليبيا

الدبيبة ومستنقع التطبيع.. فضيحة لا تُغتفر في تاريخ ليبيا

الدبيبة.. من قائد حكومة إلى متهم بخيانة ليبيا

أخبار ليبيا 24

  • اتهامات لعبد الحميد الدبيبة بتجاوز الخطوط الحمراء الوطنية.
  • خطوات مشبوهة تعمّق الانقسام وتُهدد وحدة ليبيا.
  • المعارضة الشعبية والسياسية تزداد رفضًا لسياساته.
  • انتقادات تتهمه بإهدار كرامة ليبيا وسيادتها.

“حين تتحوّل القيادة إلى عبء على الوطن”

عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، لم يعد مجرد اسم في المشهد السياسي، بل أصبح عنوانًا صارخًا للغضب الشعبي المتصاعد. من وعود جوفاء إلى سياسات مشبوهة، يتهمه الليبيون اليوم بتدمير كل ما تبقى من هيبة الدولة وسيادتها.

الدبيبة، الذي اعتلى منصبه بحجة إنقاذ ليبيا من أزماتها، بات رمزًا للخذلان الوطني. قراراته تعكس، وفق منتقديه، ارتهانًا لقوى خارجية على حساب تطلعات الليبيين. ولم يكن التطبيع مع إسرائيل سوى القشة التي قصمت ظهر البعير، إذ أثارت تحركاته المشبوهة موجة استنكار واسعة، من شرق البلاد إلى غربها.

“الوطن يُباع، والكرامة تُهدر”

يرى مراقبون أن تصرفات الدبيبة تفتقد أدنى درجات المسؤولية الوطنية. في وقت تحتاج فيه ليبيا إلى زعامة حقيقية ترعى وحدة أراضيها واستقلالها، يبدو أن الدبيبة اختار طريقًا مختلفًا، حيث تُملى عليه الإملاءات الخارجية.

محاولاته لتبرير خطواته الخاطئة لم تُقنع أحدًا، بل زادت من الهوة بينه وبين الشارع الليبي، الذي بات يرى في بقائه تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد وأمنها.

“الولاء للوطن… لا للمناصب!”

اليوم، أصبح من الصعب الدفاع عن سياسات الدبيبة، التي تتناقض مع أبسط مفاهيم الوطنية والولاء. فبدلًا من حماية مكتسبات ليبيا، بات يُنظر إليه كعنصر يُساهم في تعميق أزمتها.

فساد بلا محاسبة.. صعود الدبيبة يثير الاتهامات والشكوك

دعوات للإطاحة بالدبيبة تُسمع الآن في كل مكان، إذ يُحمّله كثيرون المسؤولية المباشرة عن تفاقم المشكلات الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية في البلاد.

“ليبيا تستحق الأفضل”

لا شك أن مستقبل ليبيا لن يُبنى على أيدي القادة الذين يُضحّون بسيادتها من أجل البقاء في السلطة. ما يحتاجه الليبيون اليوم هو قيادة وطنية حقيقية، تُعلي مصلحة البلاد فوق أي اعتبار.

عبد الحميد الدبيبة، في أعين كثيرين، أصبح مثالًا لما يجب أن ترفضه ليبيا من أجل أن تستعيد مجدها وكرامتها.

فضيحة المنقوش: تطبيع في الخفاء وإقالة للتستر

شهد العام الماضي فضيحة سياسية هزّت ليبيا عندما التقت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما. هذه الواقعة التي كشفت عنها وزارة الخارجية الإسرائيلية لاحقًا أثارت زلزالًا سياسيًا في ليبيا، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع مندّدين بالتطبيع المزعوم مع إسرائيل، ومطالبين برحيل الحكومة منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

تفاصيل اللقاء: ترتيبات وتواطؤ

على الرغم من محاولة المنقوش التبرير بأن اللقاء كان غير رسمي، أكدت مصادر إسرائيلية أن الاجتماع، الذي استمر ساعتين، كان مرتبًا مسبقًا وبعلم الحكومة الليبية. أثار هذا التصريح تساؤلات حول دور الدبيبة، الذي سارع لإقالة المنقوش، محاولًا تهدئة الغضب الشعبي. غير أن هذه الإقالة لم تكن كافية لإخماد نيران الانتقادات التي واجهتها حكومته.

عبد الحميد الدبيبة.. رئيس وزراء يُثير الجدل والمآسي

الشارع الليبي: رفض التطبيع وتصاعد الاحتجاجات

اندلعت مظاهرات حاشدة في طرابلس، الزاوية، مصراتة ومدن أخرى، حيث عبّر الليبيون عن رفضهم القاطع لأي محاولة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. رفع المتظاهرون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومندّدة بالدبيبة وحكومته، التي يرونها فاقدة الشرعية منذ انتهاء ولايتها. اعتُبر اللقاء جريمة سياسية ودبلوماسية تنتهك القانون الليبي الذي يحظر أي اتصال مع إسرائيل.

الدبيبة: إقالة لتجنب العاصفة

في محاولة لامتصاص الغضب، قرر الدبيبة إقالة المنقوش وإحالتها للتحقيق. إلا أن هذه الخطوة لم تكن سوى غطاء لفشل أعمق في إدارة الأزمة. فبعد أيام قليلة، غادرت المنقوش ليبيا إلى وجهة غير معلومة، وسط تقارير تفيد بأنها حصلت على صفقة مالية مقابل صمتها، مما عمّق الشكوك حول دور الدبيبة في ترتيب اللقاء.

الدور الدولي: ضغوط التطبيع من بوابة روما

بحسب مراقبين، لم يكن اللقاء مجرد صدفة، بل جاء ضمن جهود تقودها الولايات المتحدة لدفع ليبيا نحو التطبيع مع إسرائيل. يرى البعض أن الدبيبة كان يعلم باللقاء، لكنه راهن على إبقائه طي الكتمان حتى كُشف عنه. كما أشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى “فرص التعاون الهائلة”، مما يعكس رغبة إسرائيل في اختراق شمال إفريقيا، اقتصاديًا وسياسيًا.

مأساة جنزور.. إلى متى يتحمل الليبيون فساد حكومة الدبيبة

فضائح الدبيبة: بداية أم استمرار؟

ليست هذه الفضيحة الأولى التي تهزّ حكومة الدبيبة، ولن تكون الأخيرة. فمنذ توليه منصبه، واجه الدبيبة سلسلة من الفضائح، من اتهامات الفساد إلى سياسات فاشلة عمّقت الانقسامات في البلاد. تعهد الليبيون بمواصلة كشف الحقائق وتذكير العالم بجرائم حكومته.

وسائل التواصل: ساحة المحاسبة الشعبية

عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر الليبيون عن غضبهم واستنكارهم للقاء. انتشرت تعليقات تنتقد الحكومة وتتهمها بخيانة القضية الفلسطينية ومبادئ الشعب الليبي. وُصفت المنقوش بأنها “كبش فداء” ألقى به الدبيبة لتجنب المساءلة، بينما اتهم البعض حكومته بالتورط في ترتيبات اللقاء.

معركة مستمرة لكشف الحقيقة

أثبتت هذه الواقعة أن الدبيبة غير قادر على قيادة ليبيا نحو الاستقرار. إن محاولات الحكومة التستر على أفعالها لن تثني الليبيين عن المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جرائمهم. وكما كانت هذه الحادثة نقطة تحول، سيواصل الشعب فضح فساد هذه الحكومة واسترجاع قراره السيادي.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى