الأخباررياضة

ليبيا تنسحب من كأس أمم أفريقيا للمحليين 2025

انسحاب منتخب ليبيا يعكس أزمة كرة القدم المحلية

أخبار ليبيا 24

  • ضغط الروزنامة يدفع ليبيا للتخلي عن “شان 2025”
  • مخاوف تراجع الأداء تُلقي بظلالها على القرار
  • منتخب ليبيا المحلي يفقد فرصة تعزيز خبراته القارية
  • الاتحاد الليبي يُرجع القرار إلى ضيق الوقت والالتزامات

ليبيا تتخلى عن “شان 2025”: أزمة رياضية أم حسابات مؤقتة؟

مع تصاعد التحديات الرياضية واللوجستية في ليبيا، أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم عن انسحاب المنتخب المحلي من المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين “شان 2025”. قرار أثار موجة من الجدل، بين من يراه اضطراراً فرضته ظروف واقعية، ومن يعتبره انعكاساً لفشل أعمق في إدارة الكرة المحلية.

الروزنامة: العدو الأول للمنتخب المحلي

برر المكتب المؤقت للاتحاد قراره بأن المشاركة في “شان” ستؤدي إلى توقف الدوري الليبي لأكثر من شهر كامل، ما يضع ضغوطاً إضافية على جدول المنافسات المحلية. هذا التحدي يبدو أشد وطأة بالنظر إلى الروزنامة الجديدة، وتجعل من الصعب إنهاء الموسم في وقته المحدد. وفقاً لما صرح به رئيس الاتحاد المؤقت ناصر الصويعي، فإن هذه الضغوط اللوجستية أملت على الاتحاد خيار الغياب عن البطولة القارية، بالرغم مما تحمله من أهمية على مستوى تطوير اللاعبين.

انسحاب منتخب ليبيا من “شان 2025” يعكس أزمة رياضية وإدارية، بسبب ضغط الروزنامة وتراجع الأداء المحلي، مما يفاقم التحديات أمام تطوير الكرة الليبية.

الأداء المتراجع: السبب الخفي وراء الانسحاب

وراء التبريرات الرسمية، يبرز سبب أكثر عمقاً يتعلق بتراجع أداء المنتخب في السنوات الأخيرة. الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا للفئات السنية المختلفة، سواء للمنتخب الأول أو منتخبي أقل من 17 و20 عاماً، يُلقي بظلال ثقيلة على قرارات الاتحاد. المخاوف من تكرار النتائج المخيبة، وربما تكبد المزيد من الانتقادات، دفعت المعنيين لتجنب مواجهة جديدة على الساحة القارية قد تعمق جراح الكرة الليبية.

فرصة ضائعة لتطوير اللاعبين المحليين

بطولة “شان” تُعد من أبرز المحطات التي يستفيد منها اللاعب المحلي في اكتساب الخبرة والاحتكاك بالمستويات الأفريقية. انسحاب ليبيا من هذه المنافسة يعني خسارة فرصة ثمينة لإعداد لاعبي المنتخب الأول، الذي يتكون بشكل رئيسي من عناصر محلية. المدير الفني ناصر الحضيري كان يعوّل على هذه البطولة لتعويض النقص في الخبرة الذي خلفه اعتزال لاعبين كبار مثل المعتصم بالله المصراتي، وغياب آخرين عن المشهد الدولي.

إرث الماضي في مواجهة الحاضر القاتم

في ظل الوضع الراهن، يسترجع الليبيون ذكريات التألق القاري، حين تُوّج المنتخب المحلي بلقب “شان” عام 2014، في إنجاز بقي محفوراً في الذاكرة الرياضية. لكن الظروف تبدو مختلفة تماماً اليوم، مع غياب الاستقرار الإداري وضغوط الروزنامة ومحدودية الموارد. كما أن التحديات الاقتصادية والسياسية ألقت بظلالها الثقيلة على قطاع الرياضة، ما جعل الطموحات الرياضية أقل إلحاحاً في ظل الأزمات المتلاحقة.

ما بين الضرورة والتقصير: قراءة نقدية

انسحاب ليبيا من “شان 2025” يعكس أكثر من مجرد عائق لوجستي؛ فهو يعبر عن أزمة أعمق تطال بنية كرة القدم المحلية. في حين يرى البعض أن القرار كان لا مفر منه لضمان سير الدوري المحلي بانتظام، يعتبر آخرون أن الاتحاد الليبي أخفق في استثمار فرصة ذهبية لتطوير اللاعبين، وتحسين صورة الكرة الليبية على المستوى القاري.

إلى أين تتجه الكرة الليبية؟

قرار الانسحاب قد يكون انعكاساً مؤقتاً للأزمة، لكنه يطرح تساؤلات أكبر حول مستقبل الرياضة في البلاد. هل يمكن للكرة الليبية استعادة مكانتها القارية، أم أن التراجع الحالي يمثل بداية مسار طويل من الإخفاقات؟ الإجابة تتوقف على قدرة الاتحاد والجهات المسؤولة على مواجهة التحديات بروح من الإصلاح الحقيقي والتخطيط الاستراتيجي.

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى