أخبار ليبيا 24
-
الاستخدام المفرط لـ وسائل التواصل يسبب القلق والاكتئاب
-
تأثيرات سلبية على جودة النوم والوظائف الإدراكية
-
العلاقات الاجتماعية تواجه تحديات بسبب الإدمان الرقمي
-
الأخبار المضللة: تهديد للديمقراطية والاستقرار المجتمعي
وسائل التواصل الاجتماعي: دراسات علمية تسلط الضوء على الأضرار
في عصر العولمة الرقمية، لا يمكن تجاهل الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية. ومع ذلك، تشير أبحاث علمية متزايدة إلى وجود تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية، وعلى النسيج الاجتماعي للمجتمعات.
الصحة النفسية: علاقة مؤكدة بالقلق والاكتئاب
أظهرت دراسات متعددة، مثل تلك المنشورة في مجلة JAMA Psychiatry عام 2021، أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بزيادة معدلات القلق والاكتئاب، خصوصًا لدى الشباب. يرجع ذلك إلى المقارنات الاجتماعية المستمرة التي تعزز الشعور بعدم الكفاية الشخصية.
على سبيل المثال، دراسة أجراها باحثون من جامعة بنسلفانيا أكدت أن تقليل وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 30 دقيقة يوميًا يقلل من الشعور بالوحدة والاكتئاب بنسبة تصل إلى 35%.
النوم والجهاز العصبي: أضرار غير مرئية
تؤثر وسائل التواصل بشكل سلبي على جودة النوم، وفقًا لدراسة نشرتها مجلة Sleep Medicine Reviews عام 2020. الإشعاعات الزرقاء المنبعثة من الشاشات تعطل إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، مما يؤدي إلى الأرق المزمن.
كذلك، يؤثر التصفح المطول ليلاً على وظائف الدماغ الإدراكية، مثل التركيز والذاكرة. دراسة من جامعة كاليفورنيا أشارت إلى أن الاستخدام الليلي للهاتف يؤدي إلى انخفاض الأداء الأكاديمي بنسبة 20%.
العلاقات الاجتماعية تحت ضغط الإدمان الرقمي
كشف تقرير صادر عن Pew Research Center عام 2022 أن 65% من الأسر تعاني من تراجع في التواصل بين أفرادها بسبب الانشغال بوسائل التواصل. تصبح العلاقات الأسرية والمجتمعية أقل عمقًا، مع تزايد الشعور بالعزلة الاجتماعية.
في المقابل، أظهرت دراسة أجريت في جامعة أكسفورد أن العائلات التي تحد من استخدام وسائل التواصل إلى ساعات محددة تحافظ على توازن أكبر في علاقاتها.
الأخبار الكاذبة: تحديات للوعي العام
تشكل منصات التواصل بيئة خصبة لنشر المعلومات المضللة، وهو ما أكده تقرير MIT Media Lab عام 2021، الذي وجد أن الأخبار الكاذبة تنتشر بمعدل 70% أسرع من الأخبار الصحيحة.
الأخطر هو أن هذه الأخبار لا تؤثر فقط على الأفراد، بل على استقرار المجتمعات. خلال جائحة كورونا، على سبيل المثال، انتشرت شائعات خاطئة حول اللقاحات، مما أعاق جهود الصحة العامة عالميًا.
البيانات الشخصية تحت التهديد
وفقًا لتقرير صادر عن Privacy International عام 2023، تُجمع بيانات المستخدمين عبر وسائل التواصل وتُستخدم لاستهدافهم بإعلانات موجهة أو حتى لأغراض سياسية. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 85% من المستخدمين لا يدركون حجم البيانات التي تُجمع عنهم.
حلول علمية للتقليل من الآثار السلبية
أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) بوضع استراتيجيات للحد من استخدام وسائل التواصل. تشمل هذه الاستراتيجيات:
- تخصيص أوقات محددة للاستخدام اليومي.
- استخدام تطبيقات لمراقبة الوقت المنقضي على الهواتف.
- تعزيز التفاعل المباشر بين الأفراد.