سباق انتخابي حاسم.. ترامب وهاريس يتنافسان على ولاية ويسكونسن المتأرجحة
انتخابات أمريكا تشتعل: تجمعات متنافسة في ميلووكي
أخبار ليبيا 24
-
هاريس تنتقد ترامب وتحذر من انقسام أمريكا
-
ترامب يدعو إلى تصويت حاسم في معقله بولاية ويسكونسن
-
تعزيزات أمنية واسعة لمواجهة اضطرابات محتملة يوم الانتخابات
-
الجيل الجديد يشكك في آلات التصويت بأمريكا
السباق الرئاسي الأمريكي: معركة الحشد الأخير في ويسكونسن
فيما تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة لمتابعة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، يكثف المتنافسان، كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن الحزب الديمقراطي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب ، من حملاتهما الانتخابية، مع تجمعات حاشدة أقيمت ليل الجمعة في منطقة ميلووكي بولاية ويسكونسن. ميلووكي، المدينة التي تضم أهم أصوات الديمقراطيين في الولاية، أصبحت مجددًا مسرحًا للصراع السياسي بين الطرفين، حيث يسعى ترامب لاستعادة الولاية التي فاز بها بفارق ضئيل عام 2016 وخسرها عام 2020.
الجمعة الماضي، هبطت طائرة هاريس قبل دقائق من هبوط طائرة ترامب، ليجد الطرفان نفسيهما قريبين جغرافيًا في مطار ميلووكي، لكن على بُعد أميال من حيث التوجهات السياسية. ففي حين تحدثت كامالاهاريس إلى أنصارها عن أهمية التصويت لإحداث تغيير وإنهاء عهد ترامب، ألقى ترامب خطبته أمام جمهوره داعيًا إياهم لمنحه “انتصارًا واضحًا” لا يمكن التلاعب به.
تحركات الحملة الجمهورية: تخطيط مبكر للطعن
لجأ المرشح الجمهوري دونالد ترامب منذ أشهر إلى أسلوب التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية، محذرًا أنصاره من احتمال التزوير إن لم يحقق الفوز. في خطاباته الأخيرة، لم يتردد في إطلاق اتهامات مبطنة حول نزاهة الانتخابات. ففي تجمعاته بولايات مثل أريزونا، ظل ترامب يحث أنصاره على الحذر من “التلاعب” وضرورة منحه نصرًا ساحقًا كي لا يتم تزوير النتائج، ما قد يمهد لاحتمال رفضه للنتائج في حال خسارته، مشيرًا إلى أن الديمقراطيين قد يستخدمون “أساليب غير مشروعة” لضمان فوزهم.
المخاوف الأمنية: تعزيزات واستعدادات لمواجهة اضطرابات محتملة
مع تصاعد التوترات، أعلنت عدة ولايات عن تجهيز قوات الحرس الوطني كإجراء احترازي استعدادًا لأي اضطرابات مدنية قد تندلع يوم الانتخابات. ووفقًا لبيان صدر عن حاكم ولاية واشنطن، جاي إنسلي، فإن الإجراءات تتضمن وضع الحرس الوطني في حالة تأهب في مناطق معينة بعد وقوع حوادث تدمير صناديق الاقتراع، كما تم استنفار الحرس الوطني في ولاية أوريجون في محاولة لطمأنة الناخبين بقدرتهم على الإدلاء بأصواتهم بأمان.
وقد أشارت تقارير من وكالات أمنية أن الحوادث التي تعرضت لها بعض صناديق الاقتراع، من إحراق وتدمير، كانت متعمدة ومرتبطة بأحداث مشابهة جرت قبل أسابيع، مما يعزز من احتمالية وقوع اضطرابات يوم الانتخابات.
جيل جديد ومخاوف من آلات التصويت: استبيانات تكشف تراجع الثقة
وسط أجواء التوتر الانتخابي، أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع “أكسيوس” بالتعاون مع مؤسسة “هاريس” أن جيل Z وجيل الألفية يشعرون بتراجع في الثقة تجاه آلات فرز الأصوات، حيث أبدى 54% منهم قلقهم من إمكانية التلاعب بالنتائج من خلال التكنولوجيا. على النقيض، أظهرت النتائج أن الأمريكيين الأكبر سنًا ما زالوا يثقون بالآلات أكثر من البشر في عملية الفرز، إذ بلغت نسبة ثقتهم 60%، مما يعكس الفجوة المتزايدة بين الأجيال حيال التقنية وتأثيرها في السياسة.
معركة بين الرؤى: مستقبل الانتخابات الأمريكية على المحك
في النهاية، تتجه أمريكا نحو واحد من أصعب التحديات الانتخابية في تاريخها، حيث يمثل الصراع بين الجيل الجديد والتحديات الأمنية والطروحات السياسية انقسامًا حادًا. إن فوز أحد المرشحين سيعني بداية مرحلة جديدة مليئة بالتحديات، سواء كان في معالجة أزمة الثقة في الانتخابات، أو في تعزيز اللحمة الوطنية في مجتمع بات مشحونًا بالمخاوف والتوترات.
ومع اقتراب لحظة الحسم، لا تزال الترقبات على أوجها، وسط دعوات متواصلة من الجانبين للتصويت، مما يؤكد أن المستقبل السياسي للولايات المتحدة بات مرهونًا بصوت كل ناخب يذهب إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء القادم.