أخبار ليبيا 24
- درنة تتصدر مشاريع إعادة الإعمار بعد الإعصار المدمر
- الزادمة يشيد بروح التصميم الليبي في تحويل الألم إلى أمل
- خطط الإعمار تمتد إلى الجنوب والمناطق الجبلية الليبية
- التنمية المكانية أساس السلم الاجتماعي والاستقرار في ليبيا
درنة: من رماد الإعصار إلى قاطرة الإعمار
مدينة درنة التي كانت حتى وقت قريب رمزًا للدمار والحزن إثر الإعصار المدمر، أصبحت اليوم نموذجًا حيًا للإرادة الليبية في مواجهة الصعاب. فقد تحولت درنة من مدينة منكوبة إلى نقطة انطلاق لمشاريع إعادة الإعمار التي تمتد إلى مختلف أنحاء ليبيا. وفي قلب هذا التحول يقف صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بقيادته الشابة التي أخذت على عاتقها مهمة تحويل الألم إلى أمل، كما أشار نائب رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، سالم الزادمة.
روح الإرادة الليبية في وجه الأزمات
أشاد الزادمة في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدته “أخبار ليبيا 24” بالتغييرات الجذرية التي شهدتها درنة في فترة قصيرة بعد الكارثة الطبيعية، معتبرًا أن هذا التغيير هو تعبير صادق عن روح الإرادة والتحدي التي يتمتع بها الشعب الليبي. فالليبيون، عندما تتوفر لهم الإمكانيات اللازمة، قادرون على تحقيق المعجزات وتحويل الدمار إلى إعمار.
وأشار الزادمة إلى أن هذه المشروعات ليست فقط إعادة بناء بنى تحتية مدمرة، بل هي رسالة واضحة لكل الليبيين بأن هناك مستقبل أفضل ينتظرهم، وأن الإرادة القوية قادرة على تجاوز المحن وتحقيق النجاح. وأكد الزادمة أن درنة، التي كانت أولى المدن المتضررة، كانت بطبيعة الحال الأولى في خطط الإعمار، وأن ما تحقق فيها حتى الآن ليس سوى البداية.
صندوق التنمية: قادة شباب في طليعة التغيير
صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بقيادته الشابة والجريئة، أثبت للعالم أن الشباب الليبي قادر على تحقيق التغيير. فالجنود الذين يخوضون معركة التنمية في درنة والمدن الأخرى هم من يثبتون يومًا بعد يوم أن ليبيا، على الرغم من جميع التحديات، قادرة على النهوض من جديد.
الزادمة أكد أن الصندوق ليس مجرد مؤسسة تعمل على إعادة بناء البنية التحتية، بل هو محرك لتحويل ليبيا إلى دولة مستقرة ومزدهرة. وأوضح أن المشاريع التي تم تنفيذها، وتلك التي ما زالت قيد التنفيذ، ليست فقط لتلبية احتياجات الوقت الحاضر، بل هي استثمار طويل الأجل في مستقبل البلاد.
امتداد خطط الإعمار إلى كافة أنحاء ليبيا
رغم أن درنة كانت البداية، فإن خطط الإعمار لن تتوقف عند حدود المدينة. الزادمة أكد أن مناطق الجبل الأخضر ستكون هي الأخرى جزءًا من هذه النهضة التنموية، وأن الجنوب، على الرغم من بُعده الجغرافي، قريب جدًا من طموحات الليبيين في بناء مستقبل أفضل.
وأشار الزادمة إلى أن التنمية المكانية هي أساس التغيير الحقيقي، فهي ليست مجرد إعادة بناء ما تم تدميره، بل هي عملية متكاملة تضمن تحسين مستوى الحياة، وتوفر فرص العمل، وتعيد الأمل للناس. وأضاف أن هذه التنمية هي أفضل ضمان لتحقيق الاستقرار وبناء السلم الاجتماعي الذي طالما كانت ليبيا في حاجة إليه.
درنة كنموذج للسلم الاجتماعي
التغيير الذي حدث في درنة لم يكن مجرد تغييرات مادية، بل كان أيضًا تغييرات اجتماعية. الزادمة أوضح أن التنمية المكانية ليست فقط إعادة بناء مبانٍ مدمرة، بل هي أداة قوية لبناء السلم الاجتماعي. فمع كل مشروع يتم تنفيذه، تزداد ثقة الناس في الحكومة وفي قدرتها على تحقيق التغيير.
وهذا ما يجعل التنمية المكانية، في نظر الزادمة، ليست فقط هدفًا اقتصاديًا أو إنمائيًا، بل هي استراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستقر. فالاستقرار الذي تسعى إليه ليبيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال بناء أسس قوية للتنمية المستدامة.
الجنوب: القريب البعيد
على الرغم من بُعد المسافة بين الجنوب الليبي والمراكز الحضرية الكبرى، إلا أن الزادمة أشار إلى أن الجنوب ليس بعيدًا عن خطط التنمية. فالطموح في مستقبل أفضل يمتد إلى كل زاوية من زوايا البلاد، ولا يمكن لأي جزء منها أن يكون خارج هذه الخطط الطموحة.
وأكد الزادمة أن التحدي الكبير الذي تواجهه ليبيا هو توحيد جهود جميع الليبيين في مشروع إعادة الإعمار، فكل منطقة من مناطق ليبيا لها خصوصياتها، ولكن الجميع يشترك في الرغبة في تحقيق الاستقرار والازدهار.
التنمية أساس الاستقرار
من خلال كل ما ذكره الزادمة، يتضح أن التنمية المكانية هي الأساس الذي تقوم عليه خطط الإعمار والاستقرار في ليبيا. فالاستثمار في البنية التحتية وفي إعادة بناء المدن ليس فقط وسيلة للتعامل مع آثار الإعصار، بل هو استراتيجية لبناء مستقبل أفضل لكل الليبيين.
وأشار الزادمة إلى أن التنمية ليست مجرد عملية فنية تتعلق بإعادة بناء الطرق والجسور والمباني، بل هي عملية شاملة تشمل تحسين حياة الناس، وتعزيز ثقتهم في الدولة، وبناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات.
وفي ختام تصريحاته، أكد الزادمة أن ليبيا قادرة على تحقيق التغيير، وأن الإرادة القوية التي أظهرتها في مواجهة الكوارث الطبيعية والسياسية ستكون هي الأساس الذي تبني عليه مستقبلها المشرق. فالسلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال التنمية الحقيقية التي تشمل الجميع، وتضمن للجميع فرصة العيش في دولة مستقرة ومزدهرة.