الأخبارجرائم الارهابليبيا

ملعب درنة شاهدٌ على العزيمة.. كيف كنا وكيف أصبحنا

درنة تنهض مجددًا.. درنة بين الأمس واليوم

أخبار ليبيا 24

  • ملعب درنة: من معقل لداعش إلى رمز للأمل.
  • صندوق إعمار ليبيا: قصة بطولة في إعادة البناء.
  • درنة تفتح أبوابها للبطولات: مشهد جديد للمدينة.
  • جيشنا الوطني: حامي درنة وباني مستقبلها.

درنة بين الأمس واليوم: كيف كنا وكيف أصبحنا؟

حينما يُذكر اسم “درنة “، يتبادر إلى الأذهان صورة مدينة قاومت الموت والدمار لتنهض من جديد، بفضل عزم رجالها وإصرارهم على بناء مستقبل أفضل. هذه المدينة التي كانت يومًا معقلًا لتنظيم داعش الإرهابي، أصبحت اليوم رمزًا للنهضة والإعمار، وبطولة الشعب الليبي وقواته المسلحة. من بين مشاريع النهضة التي شهدتها درنة، يبرز ملعبها الجديد كأحد أبرز المعالم التي تجسد هذا التحول العميق في تاريخ المدينة.

درنة نهضت بعزيمة رجالها وقواتها المسلحة. ملعب درنة شاهدٌ على هذه التضحيات، من مدينة تحت سيطرة داعش إلى رمز للأمل والبناء. قصة انتصار لا تُنسى.
درنة نهضت بعزيمة رجالها وقواتها المسلحة. ملعب درنة شاهدٌ على هذه التضحيات، من مدينة تحت سيطرة داعش إلى رمز للأمل والبناء. قصة انتصار لا تُنسى.

ملعب درنة: من معقل لداعش إلى رمز للأمل

في الماضي القريب، كان ملعب درنة ساحةً لمعسكرات تنظيم داعش، حيث استُخدم كقاعدة للإرهابيين الذين سيطروا على المدينة. في تلك الفترة، عاش سكان درنة في خوف دائم من تلك القوى المظلمة التي حولت ملعبهم الرياضي إلى وكر للجريمة والعنف. لكن المشهد تغيّر تمامًا بعد أن تحررت المدينة من هذا الكابوس.

في عام 2018، استطاع الجيش الليبي بقيادة قواته المسلحة تطهير درنة من تنظيم داعش بعد معارك عنيفة أظهرت شجاعة القوات الليبية وتضحياتها الكبيرة. أصبح تحرير درنة بمثابة نقطة تحول ليس فقط في مسار المدينة، بل في مسار ليبيا بأكملها.

صندوق إعمار ليبيا: إعادة بناء الحلم

بعد تحرير درنة، جاءت مرحلة جديدة من التحديات. إعادة بناء المدينة المنهارة لم تكن مهمة سهلة، لكنها كانت ضرورية لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى درنة. هنا برز دور صندوق إعمار ليبيا الذي قدّم جهودًا جبارة في إعادة بناء المدينة وتطوير البنية التحتية المدمرة.

كان مشروع إعادة تأهيل ملعب درنة واحدًا من تلك المشاريع التي أُعيدت إلى الحياة بفضل جهود هذا الصندوق. بدأ العمل على إعادة بناء الملعب من الصفر، ليصبح جاهزًا لاستضافة البطولات الرياضية وإعادة الجماهير إلى المدرجات. أصبح الملعب ليس فقط مكانًا رياضيًا، بل رمزًا لعودة الحياة والأمل إلى درنة.

بطولة الميني فوتبول: درنة تفتح أبوابها للعالم

اليوم، وبعد أشهر من العمل الدؤوب، يفتتح ملعب درنة أبوابه لاستضافة بطولة “الميني فوتبول”، وهي بطولة تأتي في إطار تكريم ضحايا كارثة السيل التي ضربت المدينة مؤخرًا. هذا الحدث الرياضي الكبير يُظهر للعالم كيف تحولت درنة من مدينة تحت سيطرة الإرهاب إلى مدينة نابضة بالحياة مستعدة لاستقبال البطولات الإقليمية والدولية.

إن إقامة هذه البطولة في درنة ليس مجرد حدث رياضي، بل هو رسالة للعالم أجمع بأن ليبيا، رغم كل التحديات التي واجهتها، قادرة على الوقوف من جديد وصنع الإنجازات. الجمهور الذي سيحضر المباريات سيكون شاهدًا على التحول الكبير الذي شهدته المدينة، وسيكون دعمه رمزًا لتضامن الشعب الليبي ووحدته.

دور الجيش الوطني: حماية وبناء

لا يمكن الحديث عن نهضة درنة دون الإشادة بالدور الذي لعبته القوات المسلحة الليبية في تحرير المدينة وتأمينها. كان الجيش الوطني الليبي حاضرًا في الخطوط الأمامية، ليس فقط لحماية المدينة من الإرهاب، بل أيضًا للمشاركة في جهود إعادة الإعمار. تحقيق الأمن في درنة لم يكن مجرد مسألة عسكرية، بل كان مقدمة ضرورية للبدء في إعادة بناء المدينة وإطلاق المشاريع الحيوية فيها.

اليوم، يقف الليبيون جميعًا فخورين بما حققوه، وفخورين بالجيش الوطني الذي لم يكتفِ بحماية حدود البلاد، بل شارك في إعادة بناء المجتمع وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.

الشكر للدول الصديقة والشقيقة

تحقيق هذه الإنجازات في درنة لم يكن ليتم لولا دعم الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب ليبيا في أوقات الحاجة. سواء من خلال تقديم الدعم المالي أو اللوجستي أو حتى الفني، كانت هناك يد تمتد لتساعد ليبيا على الوقوف مجددًا بعد كل أزمة.

لقد قدمت هذه الدول دعمًا كبيرًا لجهود إعادة الإعمار في درنة، وكانت مشاركة الأندية من الدول الصديقة في بطولة “الميني فوتبول” الجديدة بمثابة تأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط ليبيا بهذه الدول.

درنة المستقبل: منطلق للفعاليات الإقليمية والدولية

درنة اليوم ليست درنة الأمس. إنها مدينة نهضت من تحت الأنقاض لتصبح نموذجًا يحتذى به في الصمود والإعمار. بفضل الجهود الجبارة التي بُذلت، تُعد درنة اليوم منطلقًا للعديد من الفعاليات الإقليمية والدولية.

إعادة بناء المدينة وملعبها الرياضي يفتح الباب أمام تنظيم المزيد من الأحداث الرياضية والثقافية، مما يعزز مكانة درنة على الساحة الإقليمية والدولية. إن نجاح بطولة “الميني فوتبول” سيعزز من سمعة المدينة ويجعلها وجهة مفضلة لاستضافة المزيد من الفعاليات.

الشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الوطني

في الختام، لا يمكن إلا أن نوجه الشكر لكل من ساهم في إنجاز مشروع إعادة بناء ملعب درنة. هؤلاء الرجال والنساء الذين عملوا بجد وتفانٍ لتحقيق هذه الإنجازات يستحقون كل التقدير والاحترام. لقد أثبتوا للعالم أن الليبيين قادرون على تحويل الأزمات إلى فرص، وأنهم بوحدتهم وتكاتفهم قادرون على صنع المعجزات.

درنة اليوم تقف كشاهد على ما يمكن أن يحققه الليبيون عندما يجتمعون على هدف واحد: بناء وطنهم وجعله أفضل لكل الأجيال القادمة.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى