
أخبار ليبيا 24
-
عقيلة صالح: مستقبل ليبيا يتطلب نهضة عمرانية حقيقية
-
إعادة إعمار درنة يبرز جهود الحكومة وصندوق التنمية
-
افتتاح فندق اللؤلؤة بدرنة يعزز السياحة والاستثمار في المدينة
-
صندوق إعادة الإعمار ينفذ مشاريع طموحة لبناء المدارس والمستشفيات
عقيلة صالح يدعو إلى دعم التنمية وبناء المستقبل في ليبيا
في خطوة تعكس التزام ليبيا بمسار إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، شهدت مدينة درنة حدثًا مهمًا بمناسبة افتتاح فندق “اللؤلؤة”، الذي تم تجديده وتجهيزه وفق أرقى المعايير العالمية. حفل الافتتاح حضره رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، إلى جانب رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، ونائبيه سالم الزادمة وعلي القطراني، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من مختلف القطاعات الحكومية والعسكرية.
صندوق إعادة الإعمار: قاطرة التنمية في ليبيا
خلال كلمته في الحفل، أشاد عقيلة صالح بالدور الحيوي الذي يلعبه صندوق التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا. هذا الصندوق، الذي أُسس لتسريع عملية إعادة بناء المناطق المتضررة، استطاع إنجاز مشاريع كبيرة، كان آخرها مشروع فندق اللؤلؤة الذي تم ترميمه وتجهيزه في فترة قياسية. صالح دعا المواطنين الليبيين إلى مواصلة دعم عملية إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو جزء من رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق استقرار البلاد وازدهارها.
دعم الاستقرار والتنمية: مستقبل ليبيا في أيدينا
أكد عقيلة صالح في كلمته على أهمية توجيه الجهود نحو بناء مستقبل أفضل لليبيا. وأشار إلى أن نجاح صندوق إعادة الإعمار في تنفيذ مشاريع كبرى، مثل المدارس والمستشفيات والمدن الرياضية، يعكس رؤية الحكومة الليبية لتحقيق التنمية الشاملة. ودعا إلى الوحدة والتكاتف بين الليبيين، مؤكدًا أن هذا النهج سيسهم في تضميد جراح الوطن ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
عودة درنة إلى الازدهار
من جهته، تحدث صالح عن مدينة درنة التي عانت لفترة طويلة من تبعات النزاع والتدمير. إلا أن الجهود المبذولة من قبل الحكومة الليبية وصندوق التنمية ساهمت في إعادة الحياة إلى المدينة. افتتاح فندق اللؤلؤة يعكس بوضوح هذا التحول، حيث أُعيدت درنة إلى مكانتها كمركز اقتصادي وسياحي هام. عقيلة صالح أشاد بدور أهالي المدينة في دعم مشاريع إعادة الإعمار، مؤكدًا أن تضافر الجهود بين الشعب والحكومة سيكون المفتاح لتحقيق استقرار دائم.
التحديات والآمال: بناء ليبيا الجديدة
ورغم النجاحات التي تحققت في إعادة الإعمار، أشار عقيلة صالح إلى ضرورة العمل على منع البناء المخالف للقانون في المناطق المختلفة، مؤكدًا أن الالتزام بالمعايير القانونية سيكون ضمانًا لاستمرار هذه النهضة العمرانية. كما دعا إلى عدم التساهل مع المخالفين، واعتبر أن الحفاظ على النظام العمراني هو جزء من بناء الدولة الجديدة.
المشاريع التنموية الكبرى: مستقبل مشرق
الحكومة الليبية، بقيادة رئيسها الدكتور أسامة حماد، أبدت التزامها الكامل بمواصلة دعم المشاريع التنموية في كافة أنحاء البلاد. وأكدت على أن الاستثمار في البنية التحتية، مثل إنشاء المدارس والمستشفيات، وتجهيزها بأحدث المعدات، يعد أولوية قصوى. كما أشاد الحضور بمساهمات صندوق التنمية في تمويل وتنفيذ هذه المشاريع، التي من شأنها أن تعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
السياحة والاستثمار: الأفق الجديد لدرنة
افتتاح فندق اللؤلؤة ليس مجرد إنجاز معماري، بل هو رمز للتعافي الاقتصادي في مدينة درنة. هذه المدينة التي كانت تعاني من آثار النزاعات أصبحت الآن جاهزة لاستقبال السياح والمستثمرين من جديد. الفندق، الذي تم تجديده وفقًا لأعلى المعايير، يمثل فرصة لتعزيز قطاع السياحة في ليبيا، ويفتح الأبواب أمام استثمارات جديدة من الداخل والخارج.
نظرة إلى الأمام: تحديات وفرص
وفي الختام، أبدى عقيلة صالح تفاؤله بمستقبل ليبيا، مشيرًا إلى أن البلاد قادرة على تجاوز التحديات الحالية. وأكد أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب التزامًا مستمرًا من قبل الحكومة والمواطنين على حد سواء. واعتبر أن إعادة إعمار مدينة درنة ما هي إلا بداية لمرحلة جديدة في تاريخ ليبيا، حيث يظل الأمل معقودًا على تحقيق مستقبل أفضل لجميع أبناء الشعب الليبي.
تظل ليبيا بحاجة إلى مزيد من الجهود المشتركة لبناء مستقبل مشرق، ولكن كما أظهر حفل افتتاح فندق اللؤلؤة، هناك خطوات فعلية نحو تحقيق هذا الهدف. التعاون بين الحكومة وصندوق التنمية وأهالي درنة يقدم نموذجًا لما يمكن تحقيقه عندما تتضافر الجهود لبناء وطن يسوده الاستقرار والازدهار.