أخبار ليبيا 24

ترزحُ طرابلس تحت وطأة التشكيلات المسلحة التي تسيطر على مفاصل المدينة، في ظل توتر أمني مستمر يُعيق تحقيق الاستقرار، ومع تصاعد النزاعات المسلحة، تجد البلاد نفسها في مواجهة تحديات أمنية وسياسية تُعرقل أي محاولات لتحقيق تسوية شاملة.

في هذا السياق، تبرز دعوات حكومة الوحدة الوطنية لإنهاء هذا الصراع وإيجاد حلول فعلية.

خلال لقائه مع وفد الاتحاد الإفريقي، أكد رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة أن ليبيا لا تعيش حالة انقسام مجتمعي عميق، موضحاً أن الانقسامات السابقة كانت سياسية بحتة وليست تعبيراً عن انقسامات داخل النسيج الاجتماعي الليبي.

وأشار الدبيبة إلى أن الحاجة الملحة الآن هي لإزالة الخلافات السياسية ودعم مسارات التسوية الوطنية للوصول إلى المصالحة الشاملة.

وأضاف الدبيبة أن حكومته ركزت على وضع حد للنزاعات المسلحة، وبدلاً من ذلك، وجهت الجهود نحو التنافس في تقديم الخدمات والتنمية، ما أسهم في تحقيق تقدم كبير على هذا الصعيد.

ورغم التحديات التي لا تزال تواجه ليبيا في هذا الملف، شدد الدبيبة على أن هذه التحديات ليست مستعصية، لكنها تحتاج إلى التعاون والشراكة لتحقيق الاستقرار الدائم والتنمية المستدامة.

وفيما يخص المرحلة المقبلة، أكد رئيس الوزراء على عزم الحكومة اتخاذ قرارات محورية لإزالة العوائق التي تعطل مسار الاستقرار، مشيراً إلى أن رؤيتهم لمستقبل ليبيا تتمثل في إنهاء المراحل الانتقالية والانتقال مباشرة إلى إجراء انتخابات على أسس قانونية نزيهة، لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي المنشود.

وفي ظل الوضع الأمني المضطرب واستمرار هيمنة التشكيلات المسلحة على طرابلس، تظل الحاجة إلى تسوية شاملة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى… فهل يتمكن الدبيبة من إنهاء النزاعات المسلحة والانتقال نحو مسار جديد يركز على التنمية والخدمات؟